الناشطة الفلسطينية بشرى الطويل تشارك تجربتها الصعبة في الاعتقال

(MENAFN) شاركت الناشطة الفلسطينية بشرى الطويل، التي تم إطلاق سراحها من سجن دامون في شمال إسرائيل، تجربتها الصعبة في الاعتقال، وصفتها بأنها واحدة من أصعب اللحظات في حياتها, خلال فترة اعتقالها التي استمرت 14 ساعة، قامت القوات الإسرائيلية بإزالة حجابها، وهو ما اعتبرته أسوأ ما مرت به, كما تحدثت عن تدني جودة الطعام ووجود الحشرات في الحساء الذي كان يُقدّم للسجناء, والطويل، التي كانت تتحدث من منزلها في مدينة البيرة بالضفة الغربية بعد إطلاق سراحها في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، سردت المعاملة القاسية التي تعرضت لها, هذه الصفقة جاءت بعد أن أطلق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين من غزة، بينما أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرًا فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال.

أوضحت أنها تعرضت للاعتقال عدة مرات من قبل، لكن هذا الاعتقال كان أكثر وحشية، حيث تم تعذيبها بشدة, تم اقتيادها من منزلها دون حجابها، ولبقية الـ 14 ساعة من اعتقالها، تم منعها من ارتدائه, وأكدت على أن هذا كان تجربة صادمة لها، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقلها دون سبب ظاهر، وقام بتحويلها إلى الاعتقال الإداري دون توجيه تهم ضدها, كما تحدثت عن السياق الأوسع للاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى الإجراءات القاسية التي تم اتخاذها ضد أي شخص يعبر عن دعمه لغزة أو يعارض تصرفات إسرائيل منذ تصعيد العنف في 7 أكتوبر 2023, وعلى الرغم من أنها لم تكتب أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها تم اعتقالها بموجب سياسة الاعتقال الإداري، حيث يمكن احتجاز المعتقلين دون محاكمة بناءً على أدلة سرية.

وصفت الطويل أوضاع السجون بأنها متدهورة، قائلة إنها "مقبرة للأحياء" بسبب العزلة الشديدة والحرمان الذي يعاني منه السجناء, كما كشفت أن السجناء تم حرمانهم من أساسيات مثل الكتب والأقلام، وتعرضوا لطعام سيء الجودة، حيث كان الحساء غالبًا يحتوي على حشرات, وفي شهادتها، تحدثت الطويل عن التضامن بين الفلسطينيين على الرغم من المصاعب التي يواجهونها، وأكدت أنه لا أحد مدين لأحد بتكاليف الحرب، مما يعكس روح الوحدة في مواجهة القمع الإسرائيلي.

MENAFN23012025000045015687ID1109120616