استقالة رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي تحدث صدمة في الساحة السياسية والعسكرية الإسرائيلية

(MENAFN) أحدثت استقالة رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، هيرزي هاليفي، أمس الموافق 22يناير، صدمة في الساحة السياسية والعسكرية الإسرائيلية, ورغم أن استقالته كانت متوقعة منذ فترة، لا سيما من قبل أعضاء الائتلاف اليميني الحاكم، إلا أن توقيت الإعلان كان مفاجئًا, وجاءت استقالة هاليفي بعد بدء اتفاق الهدنة المتبادل وبدء عملية "الجدار الحديدي" في جنين، التي تتماشى مع أهداف الحرب الجديدة التي فرضتها ديناميكيات الائتلاف اليميني، والتي كان هاليفي يعارضها, هذه الخطوة أدت إلى تأثير متسلسل، بدأ باستقالة قائد الجبهة الجنوبية، الجنرال يارون وينكلمان، تلتها تقارير عن استقالة قائد القوات الجوية الجنرال تومر بار، وقائد البحرية الجنرال دافيد ساعر.

من المتوقع أن تؤدي هذه الاستقالات إلى إعادة تشكيل قيادة الجيش الإسرائيلي، ما قد يغير اتجاه الجيش من خلال استبدال جزء كبير، إن لم يكن كل، من هيئة الأركان العامة, وفي الوقت نفسه، يدفع أعضاء في حكومة نتنياهو إلى إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، كجزء من استراتيجية لتحميل القيادة العسكرية والأمنية مسؤولية فشل 7 أكتوبر، وتحويل اللوم بعيدًا عن القيادة السياسية, وكان هاليفي، الذي عينه وزير الدفاع السابق بيني غانتس، غير محبذ منذ فترة طويلة من قبل اليمين، الذي كان يأمل في رئيس أركان أكثر استجابة لأجندته, تاريخيًا، كانت النخبة العسكرية في إسرائيل هي ساحة اليسار العمالي، حيث كان قادة الكيبوتسات يتولون قيادة الوحدات الخاصة, لكن حدث تحول الآن، حيث أصبح مدارس الجيش الدينية والمستوطنون يملؤون المناصب العليا، مما أدى إلى توتر داخل الجيش.

خلال الحرب، نشأ انقسام واضح بين القيادة العسكرية المهنية والقيادة السياسية، التي كان لها أهداف متباينة, وأدى هذا التوتر في النهاية إلى إقالة وزير الحرب السابق يوآف غالانت وتعيين يسرائيل كاتس, ووصل الخلاف بين قيادة الجيش والحكومة إلى ذروته أيضًا بشأن قضايا مثل تجنيد الحريديم وكيفية التعامل مع الوضع في الضفة الغربية, وقد اشتد التوتر علنًا، سواء مع نتنياهو شخصيًا أو مع وزير حربه كاتس.

MENAFN23012025000045015687ID1109120610