Wednesday, 05 February 2025 07:53 GMT



التوترات بين إسرائيل وتركيا تتزايد بسبب التغيرات الإقليمية

(MENAFN) تزايدت التوترات بين إسرائيل وتركيا بسبب التغيرات الإقليمية، وخاصة في سوريا، حيث استفادت كل من البلدين من انهيار المحور الإيراني, ومع ذلك، يبقى هناك حاجة متزايدة للحوار وآليات تهدئة لتجنب الصراع المباشر بين البلدين في المستقبل, وأدت هجمات حماس في 7 أكتوبر إلى تفاقم العلاقات الإسرائيلية التركية، مما دفع البلدين إلى صراع دبلوماسي ليس فقط على صعيد الشرق الأوسط ولكن على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط, وساهم سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في ديسمبر 2024 في تصعيد هذا التنافس، حيث بدأ كل من البلدين يسعى إلى تعزيز نفوذهما الإقليمي, تبقى التساؤلات حول إمكانية التوسط في هذا التصعيد أو ما إذا كان البلدان على مسار نحو مواجهة مباشرة.

كما ان الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس كانت نقطة خلاف رئيسية، حيث ساندت تركيا، تحت قيادة حزب العدالة والتنمية برئاسة الرئيس أردوغان، حماس ووجهت انتقادات شديدة لسياسات إسرائيل, دعم تركيا لحماس، إلى جانب تأييدها المعنوي وانخراطها في تحديات قانونية دولية ضد إسرائيل، أدى إلى تفاقم التوترات الدبلوماسية, بينما قامت تركيا بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل وهددت باتخاذ إجراءات إذا قامت إسرائيل بالتوغل في لبنان، إلا أن هذه التهديدات لم تتحقق بعد, وفي الوقت نفسه، أصبحت النزاعات في سوريا نقطة توتر إضافية, في أواخر عام 2024، شنّت مجموعات متمردة سورية بقيادة هيئة تحرير الشام (آيتش تي اس) هجومًا مفاجئًا ضد نظام الأسد، الذي انهار بسرعة بسبب نقص الدعم من روسيا وإيران وحزب الله, لعبت تركيا دورًا كبيرًا في دعم الهجوم بعد أن شعرت بالإحباط من رفض الأسد السماح بعودة اللاجئين السوريين, الحكومة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام تسعى الآن نحو تطبيع العلاقات مع تركيا، مما قد يشمل التعاون في مجالات إعادة الإعمار والطاقة والدفاع.

ومن جانبها، تصاعدت إسرائيل في ردها من خلال السيطرة على جبل الشيخ في سوريا وشنّ حملات قصف ضد المنشآت العسكرية السورية، مدعية أن هذه الأهداف تشكل تهديدًا أمنيًا, تواصل القوات السورية المدعومة من تركيا (الجيش الوطني السوري) عملياتها ضد القوات الديمقراطية السورية، التي يقودها مقاتلون أكراد تصنفهم تركيا كمنظمات إرهابية, وقد أدان كل من إسرائيل وتركيا أعمال بعضهما البعض في سوريا، حيث يركز كل بلد على أهداف مختلفة، مثل سعي إسرائيل لحياد الأسلحة التي كان يملكها نظام الأسد وهدف تركيا في تفكيك القوات الكردية, والوضع المتطور في سوريا قد يصب في مصلحة أردوغان، مما يتيح لتركيا تعزيز مكانتها كزعيم إقليمي، خاصة إذا طلبت الحكومة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام دعمًا عسكريًا تركيًا, هذا التطور قد يؤدي إلى استبدال حزب الله والحرس الثوري الإيراني(آي آر جي سي) باعتبارهم أحدث تهديد على حدود إسرائيل، مما قد يغير التوازن القوي في المنطقة.

MENAFN14012025000045015687ID1109087226


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.