Tuesday, 26 November 2024 04:21 GMT



الرئيس إيمانويل ماكرون يعلن أن فرنسا اعترفت رسميًا بمشاركتها في وفاة لربي بن مهيدي

(MENAFN) في تحول ملحوظ في العلاقات التاريخية المتوترة بين الجزائر وفرنسا، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الجمعة الموافق 1نوفمبر, أن فرنسا اعترفت رسميًا بمشاركتها في وفاة لربي بن مهيدي، أحد القادة البارزين في الثورة الجزائرية (1954-1962), يتناقض هذا الكشف مباشرة مع الرواية الرسمية التي استمرت لعقود، والتي زعمت أن بن مهيدي "انتحر" بعد القبض عليه في عام 1957, وأصدرت الرئاسة الفرنسية بيانًا تؤكد فيه اعتراف ماكرون ببن مهيدي كأحد الأبطال الوطنيين للجزائر، حيث عُرف بأنه أحد القادة الستة لجبهة التحرير الوطني التي أطلقت الثورة في 1 نوفمبر 1954, وأوضح ماكرون أن بن مهيدي قُتل على يد القوات العسكرية الفرنسية التي كانت تحت قيادة الجنرال بول أوزار، مما يشير إلى إعادة تقييم مهمة لوجهة نظر فرنسا التاريخية حول ماضيها الاستعماري.

كذلك لعب بن مهيدي دورًا حاسمًا في الثورة، حيث كان يؤمن بشدة أن "فرنسا لا تفهم سوى لغة السلاح", كانت شجاعته وعزيمته ملحوظة لدرجة أن الجنرال مارسيل بيجارت قال عنه: "لو كان لدي مجموعة من أمثال لربي بن مهيدي، لفتحت العالم"، مما يبرز روح بن مهيدي الثابتة حتى أثناء تعرضه للتعذيب الشديد قبل إعدامه شنقًا, وهذا الاعتراف هو جزء من سلسلة أوسع من "الاعترافات" بشأن الجرائم الاستعمارية التي ارتكبتها الحكومة الفرنسية, وفي 13 سبتمبر 2018، قدم ماكرون اعترافًا مهمًا بشأن موريس أودان، الناشط الفرنسي اليساري الذي اختُطف وعُذب حتى الموت في عام 1957, وقد سلط هذا الاعتراف الضوء على أهمية مواجهة الحقائق التاريخية المتعلقة بكفاح الجزائر من أجل الاستقلال.

وعلاوة على ذلك، في 3 مارس 2021، قبل ماكرون المسؤولية عن تعذيب ومقتل علي بومنجل، المحامي والناشط الجزائري، على يد الجيش الاستعماري الفرنسي في عام 1957, كانت الرواية السابقة تشير إلى أن بومنجل "توفي بعد أن قفز من طابق عالٍ" أثناء استجوابه من قبل الشرطة، وهي قصة تم تفنيدها منذ ذلك الحين, وتشير اعترافات ماكرون إلى استعداد كبير لمواجهة إرث فرنسا الاستعماري، مما قد يمهد الطريق لتحسين العلاقات بين الجزائر وفرنسا، التي لا تزال معقدة بسبب القضايا التاريخية العميقة, بينما تسعى فرنسا للتصالح مع ماضيها، قد تشكل هذه الاعترافات خطوة حاسمة نحو تعزيز الفهم والتصالح بين البلدين، مما يساعد على تضميد الجراح التاريخية التي أثرت لفترة طويلة على علاقتهما.

MENAFN03112024000045015687ID1108845212


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.