Wednesday, 05 February 2025 07:47 GMT



هل تعيد مناشدات الاحتلال تدفق الأسلحة الأميركية لآلة القتل الصهيونية في غزة؟

(MENAFN- Alghad Newspaper) القدس المحتلة - بعد حرد أميركي غير كامل، ورغم عدم انقطاع الأسلحة عن الكيان المحتلة، إلا أن الولايات المتحدة تحاول أن تعطي انطباعا للعالم بأنها غير راضية عن تصرفات الكيان المحتل، وعلى رأسه حكومة يمينية متطرفة يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وخلال الشهرين الماضيين انخفض منسوب الأسلحة المصدرة للكيان المحتل من الولايات المتحدة، وما عاد ينساب كالشلال في مجاري آلة القتل الصهيونية، ويفتك في دماء المدنيين العزل ومعظمهم من الأطفال.
نقص المدد من الأسلحة جعل أصوات المسؤولين في الكيان المحتل ترتفع تارة وتحتج تارة، وتناشد أخرى، أن أغيثونا بالأسلحة. في ضوء تلك الأوضاع قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن التأخير في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيتم حله قريبا، وسط توترات متصاعدة بين الحليفين.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لحكومته أمس "أقدر كثيرا دعم الرئيس جو بايدن والإدارة الأميركية لإسرائيل معنويا وماديا بوسائل الدفاع ووسائل الهجوم، لكن منذ نحو 4 أشهر كان هناك انخفاضا كبيرا في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وعلى مدى أسابيع عديدة ناشدنا أصدقاءنا الأميركيين تسريع الشحنات، وقد فعلنا ذلك مرارا".
وتيرة تلك التصريحات أمس اختلفت بشكل كبير عن تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي وقال فيها اتهامات للولايات المتحدة أثارت حفيظة واشنطن بعدما خرج في مقطع فيديو قال فيه إن واشنطن تتعمد "حجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل"، والخميس الماضي، قال نتنياهو إن إسرائيل بحاجة إلى ذخيرة أميركية لخوض "حرب من أجل وجودها" في ظل حربها على غزة ومواجهتها مع حزب الله اللبناني على الحدود الشمالية.
وفي رد لمسؤولين أميركيين قالوا "لا علم لنا عما كان يتحدث نتنياهو".
نتنياهو قال أمس إن إسرائيل حصلت على بعض الأسلحة، لكن كمية أخرى كبيرة لم تصل، وأكد أن كبار المسؤولين الإسرائيليين مارسوا ضغوطا على نظرائهم الأميركيين "على أعلى مستويات، وعلى جميع المستويات" من أجل تسريع تسليم الأسلحة.
وأضاف نتنياهو "بعد أشهر لم يطرأ تغيير على الوضع، قررت التعبير عن الأمر علنا بناء على سنوات من الخبرة والمعرفة أن هذه الخطوة ضرورية لحل الأزمة".
تلك التبريرات التي ساقها نتنياهو كانت بمثابة دفاع عن تصريحاته، بعدما وجه له مسؤولون في تل أبيب اتهامات، بأن ما قاله استفز الإدارة الأميركية، وبالتالي تمنعت على إرسال شحنات كبيرة من الأسلحة، كما في بداية العدوان على غزة بعد طوفان الأقصى. وقال"في ضوء ما سمعته مؤخرا آمل وأعتقد أن هذه القضية سيتم حلها في المستقبل القريب".
وتتزامن تصريحات نتنياهو مع زيارة يقوم بها وزير الدفاع يوآف غالنت إلى واشنطن لإجراء محادثات بشأن حرب غزة.
في ذات السياق قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالنت إن الاجتماعات التي سيجريها خلال زيارته للولايات المتحدة مع كبار المسؤولين الأميركيين، حاسمة بالنسبة لمستقبل الحرب، مؤكدا أنه سيبحث في واشنطن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من العملية العسكرية في قطاع غزة.
جاء ذلك قبيل توجهه أمس إلى واشنطن في مهمة تستمر 3 أيام، هي الثانية له منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وذلك لبحث التطورات في غزة والشمال.
وتأتي الزيارة في وقت نقلت فيه صحيفة جيروزاليم بوست عن مقربين من غالنت أنه ألقى باللائمة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أزمة السلاح مع واشنطن لأنه لم يتعامل بذكاء وهدوء، حسب تعبير مصادر مقربة من وزير الدفاع.
ونقلت يديعوت أحرونوت أن الحكومة صدقت على تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس وزيرا للدفاع بالوكالة أثناء زيارة غالنت لواشنطن. ويتضمن برنامج الزيارة مباحثات في البنتاغون مع كبار مسؤولي السياسة والدفاع الأميركيين بشأن التطورات الأمنية المستمرة في المنطقة.
وسيبحث غالنت مع نظيره الأميركي لويد أوستن الوضع في شمال إسرائيل، واستمرار التعاون مع واشنطن في ظل الخشية الأميركية من التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب إقليمية، إضافة إلى بحث خيارات "اليوم التالي" في قطاع غزة.
وتأتي زيارة غالنت بعد الاستياء الأميركي الذي أثاره فيديو نتنياهو قبل أيام، والذي اتهم فيه الولايات المتحدة بتأخير وصول الأسلحة الأميركية لإسرائيل.
ومن المتوقع أن يترك الغضب الأميركي من فيديو نتنياهو ظلاله على محادثات غالنت مع المسؤولين في واشنطن.
كما تأتي زيارة غالنت قبل خطاب نتنياهو المرتقب أمام الكونغرس في تموز (يوليو) المقبل، والذي يخشى البيت الأبيض مضمونه بعد الفيديو الأخير.
وفي 15 حزيران (يونيو) الجاري، وجه وزير الدفاع الأميركي دعوة لنظيره الإسرائيلي لزيارة البنتاغون "لمناقشة التطورات الأمنية في الشرق الأوسط".
وكان غالنت زار الولايات المتحدة في آذار (مارس) الماضي لبحث الهجوم على رفح حينها بعد دعوة وجهها البنتاغون إليه.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة زار زعيم حزب الوحدة الوطنية والمستقيل من حكومة الحرب قبل أن يحلها نتنياهو بيني غانتس واشنطن في آذار (مارس) الماضي لبحث شؤون الحرب.
كما زار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الولايات المتحدة لبحث أوضاع المنطقة في نيسان (أبريل) الماضي، في حين لم يزر نتنياهو واشنطن حتى الآن منذ اندلاع الحرب. وأوائل الشهر الحالي وقع الكيان المحتل صفقة لشراء 25 مقاتلة أميركية من طراز "إف 35" بقيمة 3 مليارات دولار، وفق بيان لوزارة الدفاع.
وفي نيسان (أبريل) الماضي وقع بايدن حزمة مساعدات للاحتلال تبلغ 26.4 مليار دولار، من بينها 14 مليارا مساعدات عسكرية. وجراء الدعم العسكري الأميركي المطلق للاحتلال يحمّل الفلسطينيون واشنطن مسؤولية الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 9 أشهر، والتي خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح.-(وكالات)

MENAFN23062024000072011014ID1108363528


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.