(
MENAFN- Al-Anbaa)
وسط توترات متزايدة بين الحليفين، الولايات المتحدة وإسرائيل، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو إن الخلاف مع واشنطن بشأن التأخير في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيتم حله قريبا، فيما قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إنه لا مكان آمنا في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو خلال اجتماع لحكومته «منذ نحو أربعة أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. تلقينا كل أنواع التفسيرات، ولكن (..) الوضع بحد ذاته لم يتغير. وفي ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أن هذه القضية سيتم حلها في المستقبل القريب».
وناشد نتنياهو خلال حديثه الإدارة الأميركية بسرعة إرسال شحنات الأسلحة، قائلا «نناشد أصدقاءنا الأميركيين تسريع إرسال شحنات الأسلحة»، لافتا إلى أنه يعارض إنهاء الحرب دون القضاء على حماس.
وبحسب نتنياهو فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين مارسوا ضغوطا على نظرائهم الأميركيين «على أعلى مستويات... وعلى جميع المستويات» من أجل تسريع تسليم الأسلحة.
وأضاف «بعد أشهر لم يطرأ تغيير على الوضع، قررت أن أتحدث عن الأمر علنا».
وتزامنت تصريحات نتنياهو الأخيرة مع زيارة لوزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن لإجراء محادثات بشان حرب غزة.
وقال غالانت قبل توجهه إلى واشنطن إنه سيبحث مع المسؤولين الأميركيين الانتقال إلى المرحلة الثالثة من العملية العسكرية، مضيفا إنه سيبحث مع المسؤولين الأميركيين الوضع على الجبهة الشمالية ضد حزب الله اللبناني وتأمين الدعم الأميركي اللازم.
وأكد غالانت بحسب بيان صادر عن مكتبه «روابطنا مع الولايات المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى. اجتماعاتنا مع المسؤولين الأميركيين حاسمة بالنسبة لهذه الحرب».
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إنه لا مكان آمنا في غزة ويجب وقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني، ووقف إطلاق النار فورا.
وأضافت الوكالة أن 69% من المباني المدرسية التي كانت تؤوي نازحين في غزة تعرضت للقصف أو لأضرار بشكل مباشر.
إلى ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بأن جنوده استخدموا جريحا فلسطينيا «درعا بشريا» حيث قيدوه على الغطاء الأمامي لمركبة عسكرية خلال عملية في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، في انتهاك للقواعد العملياتية.
وتظهر مقاطع فيديو توثق الحادثة التي وقعت أمس الاول، وانتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، شابا من سكان جنين ممددا ومقيدا على غطاء مركبة عسكرية كانت تمر في أحد شوارع المدينة.
وأكد مصدر طبي في مستشفى ابن سينا التخصصي في المدينة أن الشاب يدعى مجاهد فياض، وكان عند وقوع الحادث في حي الجابريات في منطقة وادي برقين.
وبحسب المصدر الطبي فإن حالة الشاب مستقرة.
وادعى الجيش ان الفلسطيني أصيب خلال «عملية لمكافحة الإرهاب» نفذها الجنود لاعتقال مشتبه بهم مطلوبين.
وأشار البيان إلى أنه «سيتم التحقيق في الحادثة والتعامل معها وفقا لذلك».
ميدانيا، شن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا واسعا على مدينة غزة شمال القطاع ورفح جنوبه، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وبحسب بيان للجيش فإن القوات في وسط غزة «قضت على الإرهابيين في قتال من مسافة قريبة ومن خلال استخدام نيران القناصة وطائرات من دون طيار».
وأفادت فرانس برس وشهود عيان عن قصف بالدبابات في رفح ومخيم النصيرات، وغارات جوية في حي الزيتون في المدينة.
وفي السياق، أصبحت السجون الاسرائيلية ممتلئة بالمعتقلين الفلسطينيين ولا مكان لمعتقل جديد، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يضطر لإلغاء نحو 20 عملية اعتقال مقررة هذا الأسبوع لعدم وجود أماكن في السجون، وذلك بعدما ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين لديها إلى أكثر من 9325 فلسطينيا.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة أمس أن حصيلة قتلى الحرب ارتفعت إلى 37598 على الأقل. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في الحرب «بلغ 86032 إصابة منذ السابع من أكتوبر».
MENAFN23062024000130011022ID1108363242