Wednesday, 05 February 2025 06:03 GMT



الاقتصاد والحريات الاجتماعية يتصدران مناظرات مرشحي الانتخابات الرئاسية الإيرانية

(MENAFN- Al-Anbaa) خيم الوضع الاقتصادي والحريات الاجتماعية وحقوق المرأة على أجواء الجولتين الثانية والثالثة من المناظرات التلفزيونية المباشرة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة.
وناقش المرشحون خلال هاتين الجولتين القضايا الاقتصادية الشائكة والثقافية التي تهم الشارع الإيراني، اذ طرح كل مرشح وجهة نظره وتصوراته بشأن تلك المواضيع وفي مقدمتها تحسين الوضع المعيشي للمواطن وحرياته الاجتماعية.
وتنوعت الوعود الانتخابية لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وفي مقدمتها: توفير فرص عمل للشباب وتسهيل ظروف الزواج لهذه الشريحة المهمة من المجتمع، إضافة إلى الحريات الاجتماعية ورفع حجب مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت.
وكان من أبرز تلك الوعود ما طرحه المرشح المحافظ علي رضا زاكاني عندما وعد الناخبين في حال فوزه في الانتخابات بتخصيص مبالغ مالية لتغطية مصاريفهم من استهلاك الطاقة والوقود والتي أثارت تساؤلات محلية كثيرة حول مصادر تمويلها وآليات صرفها.
وقال زاكاني خلال الجولة الثانية من المناظرات التلفزيونية «لدينا حزمة تستهدف تحقيق الرفاه الاجتماعي والتوزيع العادل للثروات وكذلك تشمل مفاصل الحياة الأخرى كالسكن والعمل والصحة»، داعيا إلى خفض التسعيرة المضاعفة للوقود إلى نصف قيمته الحالية.
بدوره، وعد المرشح المحافظ أيضا أمير حسين قاضي زاده هاشمي المواطنين بمنحهم بطاقة مالية لسد تكاليف استهلاكهم للطاقة وتوفير مفردات المواد الغذائية، لافتا إلى أن نسبة 30% من المواطنين يتقاضون رواتب متدنية وهم بحاجة إلى مساعدات.
من جانبه، أعاد المرشح الرئاسي ورئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف التذكير بتأثير العقوبات الدولية المفروضة على إيران قائلا إن «الحظر ليس قصاصة ورق ومن اليوم الأول كنت أؤمن بأنه يضر بالاقتصاد والتنمية والإنتاج بالبلد».
ودعا قاليباف إلى متابعة الجهود الرامية لرفع العقوبات عن إيران، موضحا «قلت سابقا علينا أن نتفاوض مع أي شخص وفي أي مكان مع اعطاء وزارة الخارجية دورها بهذا الخصوص».
من جهته، ركز المرشح سعيد جليلي على ضرورة تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وترشيد استهلاك الطاقة خاصة وقود المركبات وتقديم دعم مالي للعوائل ذات الدخل المحدود.
ودعا جليلي أيضا إلى إصلاح آليات تحصيل الضرائب من المواطنين وإيجاد فرص للعاطلين عن العمل.
في المقابل، حرص المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان على التركيز على حقوق المرأة والحريات الاجتماعية والسياسية، منتقدا قرار حجب مواقع التواصل الاجتماعي الذي قال انه أضر بأعمال وموارد دخل الكثير من المواطنين.
ووعد بزشكيان بإلغاء قرار الحجب قائلا «لو وصلت إلى الرئاسة بالتأكيد سوف أقف في وجه القيود المفروضة بهذا الخصوص طبعا هذا لا يعني عدم التدخل (الحكومي) أثناء الأزمات الخاصة»، في إشارة واضحة إلى الاحتجاجات والاضطرابات الأمنية التي تقع داخل البلد.
هذا، ومن المقرر أن تعقد الجولتان الرابعة والخامسة الأخيرتان من المناظرات التلفزيونية المباشرة بين المرشحين غدا وبعد غد.
وستجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة في 28 الجاري لاختيار خلف للرئيس إبراهيم رئيسي الذي توفي مع عدد من مرافقيه اثر تحطم مروحيتهم في 19 مايو الماضي.

MENAFN22062024000130011022ID1108361011


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.