Wednesday, 29 January 2025 02:51 GMT



سقوط نظام الأسد يشكل ضربة قوية لإيران

(MENAFN) يشكل سقوط نظام الأسد ضربة قوية لإيران ونفوذها الإقليمي، لا سيما أن ذلك يضعف "محور المقاومة" بقيادة إيران، الذي يشمل طهران وبغداد ودمشق وبيروت، والمعروف بـ"الهلال الشيعي", بالنسبة لإسرائيل، قد يؤدي هذا الانهيار إلى قطع الطرق اللوجستية الحيوية، ويعرقل جهود حزب الله لإعادة تسليحه، ويفصل الدعم الصناعي الإيراني عن الجبهات المختلفة على حدود إسرائيل, بالإضافة إلى ذلك، قد يعزز تقليص روسيا لوجودها العسكري في سوريا حرية حركة إسرائيل في المنطقة, ومع ذلك، فإن هذه التغيرات تأتي مع تهديدات أمنية جديدة, قد تقترب الجماعات الجهادية، بما في ذلك بقايا داعش والفصائل المتطرفة التي أسقطت الأسد، من حدود إسرائيل في مرتفعات الجولان، وقد يتم تحويل الأسلحة المتقدمة من ترسانة النظام السوري ضد إسرائيل, كما أن الجماعات السنية المتطرفة، التي يدعم بعضها تركيا، قد تشكل تهديدات لاستقرار الجوار الإسرائيلي, من جانبها، قد تسعى إيران للحفاظ على أو حتى توسيع نفوذها الإقليمي لتعويض خسائرها, على الرغم من أن القوات الإيرانية ووكلاءها قد غادروا سوريا، إلا أن طهران على تواصل مع بعض الفصائل المتمردة المنتصرة وتبحث عن طرق جديدة للتأثير.

وأهداف إسرائيل الرئيسية في سوريا واضحة: حماية سكانها وسيادتها؛ صد العناصر المعادية من التسلل إلى حدودها؛ منع الأسلحة الاستراتيجية من الوقوع في أيدي المتطرفين؛ تعزيز استقرار الجوار؛ منع إعادة تأسيس خطوط الإمداد الإيرانية لحزب الله وغيره من العناصر؛ مواجهة أي انتعاش محلي لداعش أو غيرها من المنظمات الجهادية السنية؛ وأخيراً، ضمان أن تبقى إسرائيل قادرة على اتخاذ إجراءات دفاعية لإزالة أي تهديدات في المنطقة, وردًا على ذلك، بدأت إسرائيل بتعزيز دفاعاتها في مرتفعات الجولان بعد سقوط الأسد, وقد شمل ذلك عملية "سهام بشّان"، التي تضمنت مئات الضربات الجوية التي دمرت معظم ترسانة سوريا العسكرية، مركّزة على القواعد العسكرية، والدفاعات الجوية، والصواريخ، ومستودعات الأسلحة، والطائرات العسكرية، والأصول البحرية، ومرافق الإنتاج والتطوير، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية, كما سيطرت القوات الإسرائيلية على "منطقة الفصل" السورية وجبل الشيخ، وهما موقعان استراتيجيان يشرفان على مواقع إسرائيلية, تم تقديم هذه الإجراءات كخطوات مؤقتة لتحسين المواقع الدفاعية لإسرائيل، ولكن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشير إلى تحول دائم، لا سيما فيما يتعلق بجولان, حيث أشار نتنياهو إلى أن مرتفعات الجولان ستظل جزءًا من إسرائيل، وقد وافقت حكومته على خطة لمضاعفة عدد السكان الإسرائيليين هناك، مما يدل على تحول طويل الأمد في المشهد الجيوسياسي في المنطقة.

MENAFN16012025000045015687ID1109096146


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.