إسرائيل تربط بدء مفاوضات“المرحلة الثانية” من اتفاق وقف إطلاق النار بتسليم رفات قتلاها في غزة

(MENAFN- Palestine News Network ) القاهرة - PNN - تصر الحكومة الإسرائيلية في هذه المرحلة على عدم الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع فصائل المقاومة الفلسطينية، قبل استلام كامل جثامين الأسرى والجنود الإسرائيليين القتلى المتواجدين في قطاع غزة، في مخالفة صريحة لبنود الاتفاق الذي رعته أطراف دولية وإقليمية.

ووفقاً لمصدر فلسطيني مطلع تحدث لصحيفة القدس العربي، فإن الحكومة الإسرائيلية لم تعطِ حتى الآن أي إشارة إيجابية لبدء المفاوضات السياسية للمرحلة الثانية، موضحاً أن حديث تل أبيب مع الوسطاء منذ بدء تنفيذ الاتفاق يتركز على استكمال المرحلة الأولى فقط، بما يشمل تسلّم الجثامين وإدخال البضائع والمساعدات الإنسانية.

وأكد المصدر أن هناك صعوبات حقيقية تواجه انطلاق المرحلة الثانية، نتيجة العراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن تل أبيب اشترطت - خلال اتصالات استكشافية أجراها الوسطاء مطلع هذا الأسبوع - تسلّم جميع الرفات قبل أي نقاش سياسي جديد.

في المقابل، أعربت الفصائل الفلسطينية عن تذمرها من هذا الموقف، وطالبت الوسطاء، وخاصة الولايات المتحدة، بالضغط على إسرائيل للإيفاء بالتزاماتها التي تم التوصل إليها في اتفاق شرم الشيخ. وتنص هذه الاتفاقية على أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في هذا التوقيت، لبحث مستقبل إدارة قطاع غزة وسلاح الفصائل.

يأتي هذا التطور بالتزامن مع بدء وفد قيادي من حركة حماس برئاسة خليل الحية لقاءات في القاهرة مع المسؤولين المصريين، حيث يعتزم الوفد عرض تفاصيل الخروقات الإسرائيلية منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ قبل نحو عشرة أيام. وسيركز الوفد على ضرورة تنفيذ المرحلة الأولى بشكل كامل، بما في ذلك توسيع إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود، وإدخال المعدات الثقيلة لترميم البنية التحتية، إضافة إلى إطلاق سراح دفعة من الأطفال والأسيرات وطبيبين فلسطينيين اعتقلتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023.

بالتوازي، يجري مبعوثا الإدارة الأميركية ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر لقاءات في تل أبيب مع مسؤولين إسرائيليين، لبحث سبل تحريك هذا الملف المتعثر.

كما سيعقد وفد حماس لقاءات مع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية في القاهرة للتشاور حول الموقف المشترك، خصوصاً بعد التصعيد الأخير الذي شهدته مناطق عدة في القطاع يوم الأحد، وكاد أن يهدد اتفاق التهدئة القائم.

MENAFN20102025000205011050ID1110221072