
"دارة الأنصاري".. والدعم المطلوب
مساء السبت الماضي، حضرت اللقاء الذي نظمته «جمعية الصحفيين البحرينية» بمقرها في الجفير بالعاصمة المنامة، للتعرف على مشروع «دارة الأنصاري»، وبحضور سعادة السيد نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، وسعادة الأستاذة هالة بنت محمد جابر الأنصاري مستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية، وسعادة السيد يوسف محمد البن خليل، وكيل وزارة الإعلام، والأستاذ عيسى الشايجي رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، والأستاذ مؤنس المردي رئيس تحرير «البلاد»، وعدد من الكتاب والإعلاميين.
في ذلك اللقاء، تحدثت الأستاذة هالة الأنصاري عن مشروع «دارة الأنصاري للفكر والثقافة»، والتي تأسست في أغسطس 2019، بهدف الحفاظ على الإنتاج الفكري والأدبي والثقافي للمفكر الراحل الأستاذ الدكتور محمد جابر الأنصاري، الذي أطلق مشروع فكري شامل تناول قضايا الأمة العربية، تشخيصاً وتحليلاً، محاولاً في ذلك أن يسهم في تقديم معالجات جادة وتفسيرات واقعية في سبيل نهوض ثقافي ومعرفي جديد.. كما تحدثت الأستاذة «هالة الأنصاري» عن الخطط والبرامج القادمة للدارة، وعن تحديات البدايات، وعن الطموحات والتطلعات.
ولا شك أن مشاركة سعادة المستشار نبيل الحمر، أضفت قيمة نوعية في اللقاء، خاصة في حديثه الممتع عن فكر الأستاذ الراحل، ومواقفه وحكاياته، وكتبه ومؤلفاته، ومشروع «الدارة»، والمقترحات الرائعة التي طرحها، لتطوير وانتشار المشروع، داخل وخارج البلاد.
ربما كان من اللازم اليوم على القائمين على مشروع «دارة الأنصاري» أن يستثمروا كل مناسبة وفعالية وطنية لتعزيز «تسويق» المشروع، وأن يبادروا في تقديم العديد من الفعاليات والأمسيات، والندوات الفكرية والثقافية، وأن يتقدموا بطرح المزيد من الإصدارات والمؤلفات للمفكر الراحل، وأن يتشاركوا مع المراكز الثقافية والجمعيات الشبابية وغيرها في البلاد في تنظيم واستضافة الفعاليات، وأن يكون لهم حضور أكثر بين أوساط الشباب والجامعات، ومن خلال وسائل التواصل الحديثة، مع التأكيد هنا على أن المشوار طويل.. طويل جدا.. لأنه يتعلق بنشر الفكر، ويتوجب المزيد من الصبر، لتحقيق الهدف المنشود.
في المقابل، فإن هيئة البحرين للثقافة والأثار، وهيئة السياحة، وكذلك وزارة الإعلام ووزارة شؤون الشباب وغيرها من المؤسسات الرسمية، من مسؤوليتها وواجباتها أن تستثمر هذا المشروع الوطني الفكري.. تماما كما استثمرت وفعلت ذلك السعودية مع «دارة الملك عبد العزيز»، وغيرها من الدول.
في ختام ذلك اللقاء، كشفت الأستاذة «هالة الأنصاري» عن وجود دفاتر وقصاصات كثيرة للمفكر الراحل لم تنشر بعد، ولا شك أن طباعتها ونشرها سيسهم في عرض الفكر العميق، والطرح الدقيق، والأسلوب الجميل والمتنوع، للمفكر البحريني محمد جابر الأنصاري، كما تسلمنا في نهاية اللقاء نسخة من كتابه: ((العالم والعرب، بقلم مواطن.. الصحافة كشاهد على التاريخ)).
للدكتور الراحل محمد جابر الأنصاري حق عليّ شخصيا، لأنه كان أستاذي في جامعة الخليج العربي.. و«دارة الأنصاري».. «درة وطنية».. تستحق أن تكون ضمن خارطة الثقافة والسياحة البحرينية ووجهتها الحضارية، وهي تترقب المزيد من الدعم والاهتمام الرسمي والمجتمعي.
ملحوظة أخيرة.. كلمة «دارة» تعني في اللغة: «المنزل الأنيق الذي حل به ساكنوه».. وتعني كذلك: «هالة القمر المحيطة به».. وفيها دلالة على الحميمية والتأثير والقرب من الناس.. ولعل ذلك من أسباب اختيار هذا الاسم الجميل لـ «دارة الأنصاري».. ومشروعه الفكري.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
"جيتكس" يعيد رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي...