
دراسة تدحض مزاعم ترامب: الرياضة لا تستنزف "بطارية" الجسم
بطارية القلب
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة JACC: Advances أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة لا يملكون قلوباً أقوى فحسب، بل قلوبهم تنبض فعلياً أقل بكثير على مدار اليوم مقارنة بغير الرياضيين، ما يمنحها راحة ثمينة تترجم إلى سنوات إضافية من العيش.
توفير مذهل بـ 11.500 نبضة يومياً
وكان يعتقد أن التمارين الشاقة ((تستهلك)) نبضات القلب المحدودة. لكن النتائج التي توصل إليها فريق من الباحثين الأستراليين جاءت لتنسف هذه الفكرة بالأرقام، حيث بلغ متوسط معدل ضربات قلب الرياضيين أثناء الراحة 68 نبضة في الدقيقة. فيما بلغ متوسط معدل ضربات قلب غير الرياضيين 76 نبضة في الدقيقة. وعند حساب الفارق على مدار يوم كامل (24 ساعة)، يظهر أن إجمالي النبضات في 24 ساعة (تقريباً الرياضيون 97.920 نبضة وغير الرياضيين 109.440 نبضة)، وهذا يعني أن قلوب الرياضيين تنبض أقل بنحو 11.500 نبضة يومياً من قلوب نظرائهم غير النشطين.
يعلق البروفيسور لا جيرش، رئيس مختبر القلب في معهد سانت فنسنت للأبحاث الطبية، على هذا التوفير قائلاً: ((هذا توفير مذهل يقدر بحوالي 10% أقل. ورغم أن قلوب الرياضيين تعمل بجهدٍ أكبر أثناء التمرين، إلا أن انخفاض معدلات نبضاتهم أثناء الراحة يعوض ذلك بكثير)).
يوضح البروفيسور لا جيرش الآلية العلمية لهذه الكفاءة: ((كلما زادت لياقتك البدنية، زادت كفاءة جسمك الأيضية... حتى لو كنت تتدرب بجد لمدة ساعة يومياً، فإن نبضات قلبك تكون أبطأ خلال الـ 23 ساعة المتبقية. والنتيجة النهائية هي انخفاض عدد النبضات المستخدمة بشكل عام)).
القلب المدرب هو قلب كفء؛ يستطيع ضخ كمية أكبر من الدم بجهد أقل، ما يعني أنه لا يحتاج إلى النبض مرات عدة للقيام بواجبه.
يؤكد الخبراء أن هذا الانخفاض في معدل ضربات القلب أثناء الراحة ليس دليلاً على اللياقة البدنية فحسب، بل هو مؤشر حيوي على تحسن الصحة العامة وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وخلافاً لما قد يتوقعه البعض، فإن الاستفادة الكبرى لا تتطلب ممارسة أحداث التحمل القصوى مثل سباق فرنسا للدراجات، بل تكمن في الانتقال من حالة الخمول إلى حالة النشاط المعتدل.
أسطورة ((بطارية الجسم المحدودة))
كان موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ممارسة الرياضة مثيراً للجدل، وبعيداً عن نصائح الأطباء العامة. لكن هذا الموقف لم يكن مجرد كسل، بل كان مبنياً على فلسفة شخصية قديمة غريبة الأطوار حول وظائف الجسم البشري، وهي نظرية ((بطارية الطاقة المحدودة)).
بعد تخرجه من الجامعة، تخلى ترامب بشكل كبير عن اهتماماته الرياضية، معتبراً أن الوقت الذي يقضيه في ممارسة الرياضة هو ((مضيعة للوقت)).
كان ترامب يعتقد أن ((جسم الإنسان كالبطارية، بكمية محدودة من الطاقة، ولا يستنزفها إلا التمرين)). ونتيجة لهذا الاعتقاد، تبنى ترامب أسلوب حياة خالياً إلى حد كبير من النشاط البدني المنتظم.
هذه الفكرة، التي تعد جوهر موقفه، ظهرت بشكل لافت عندما عاتب ترامب أحد كبار مديري كازينوهاته، جون أودونيل، لتدربه على سباق الرجل الحديدي الثلاثي، قائلاً له بوضوح: ((ستموت شاباً بسبب هذا)).
((هذا هو التمرين))
في عام 2015، وخلال حملته الرئاسية، سلطت مجلة نيويورك تايمز الضوء على فلسفة ترامب حول الصحة واللياقة. أشار ترامب إلى أنه لا يتبع أي نظام غذائي أو برنامج رياضي خاص للحملة. وعند سؤاله، لخص ترامب موقفه بالقول: ((جميع أصدقائي الذين يمارسون الرياضة باستمرار، يخضعون لعمليات استبدال الركبة والورك، إنهم كارثة)). واعتبر أن بذل جهد كامل بالوقوف أمام الجمهور لساعة كاملة، هو ((هذا هو التمرين)) الكافي بالنسبة له.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
ميزة طال انتظارها.. مهم لمستخدمي واتساب...
غزو الحشرات يوقف مباراة هامة ويشعل غضباً جماهيرياً في الهند وباكستان...
وفد حماس برئاسة الحَيّة يشارك في مفاوضات القاهرة.. كوشنر وويتكوف ودير...
توني بلير يزور القاهرة للعرض رؤيته للإدارة الدولية لغزة وسط تحفظات م...
تغريدة بـ مليار دولار.. انتقاد إيلون ماسك يكبّد نتفليكس خسارة فادحة...
الجهاد الإسلامى: خطة ترامب ستفشل إذا لم يجر تعديلها...