
وحش بحيرة لوخ نيس.. أسطورة لم ينجح العلم في قتلها!
بدأت الحكاية في ربيع عام 1933، حين شاهدت ألدي ماكاي مخلوقا غريبا يشق سطح البحيرة الهادئ. وصفته بأنه "كبير، أسود، ولامع كالماء"، قبل أن يختفي فجأة في دوامة. لم تكن تدري أن روايتها ستشعل واحدة من أشهر الأساطير في التاريخ الحديث، بعد أن نشرت الصحف قصتها وبدأت موجة من الفضول العالمي حول "وحش البحيرة".
في عام 1934، ظهرت الصورة الأشهر للوحش: رقبة طويلة تشبه الأفعى تخرج من الماء. لكنها كانت لاحقًا خدعة مصنوعة بعناية. ومع ذلك، لم ينجح كشف الخدعة في إخماد الحلم. فعلماء ومغامرون وسياح ظلوا يؤمنون بأن شيئا ما يختبئ في أعماق البحيرة ، التي تحتوي على كمية مياه تفوق كل بحيرات إنجلترا وويلز مجتمعة.
بلغت الحمى ذروتها عام 1987 عندما أطلقت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) "عملية المسح العميق" (Deepscan) - أكبر بحث علمي في تاريخ البحيرة.
24 قاربًا مزودة بأجهزة سونار متطورة جابت 37 كيلومترا من المياه، في محاولة لاصطياد نيسي.
التقطت الأجهزة ثلاث إشارات غامضة أسفل قلعة أوركهارت، لكن لم يتم تأكيد شيء. ومع ذلك، قال قائد الحملة أدريان شاين: "إذا وُجد مخلوق بهذا الحجم فعلًا، فلن يُنكر أحد حينها أنه هو نيسي".
ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف الناس عن رؤية ما يعتقدون أنه "الوحش". بعض العلماء حاولوا تفسير الظاهرة علميا: فيلة سيرك تستحم في البحيرة، أمواج مضللة، أو حتى جذوع أشجار طافية. لكن رغم كل المحاولات، لم يتمكن أحد من "قتل الأسطورة بالعلم"، وفق تقرير لـ "BBC".
ورغم مرور قرن على أول مشاهدة مزعومة، تظل بحيرة لوخ نيس وجهة لعشاق الغموض والأساطير من جميع أنحاء العالم. بين محاولات العلم لاكتشاف الحقيقة وسحر الحكايات الشعبية، يظل نيسي رمزا خالدا لقدرة الخيال البشري على مقاومة التفسيرات المنطقية، مؤكّدا أن بعض الأساطير لا تموت أبدا.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
واشنطن توافق على استضافة منشأة للقوات الجوية القطرية في أيداهو...
هذا هو الحال في منطقة دير غبار بعمّان - صور...
جائزة اليونسكو.. وجامعة البحرين...