
كيف برمج العلماء جيشاً حيوياً لمطاردة الخلايا السرطانية؟
أبحاث متطورة
وتأتي في مقدمة الأبحاث الخلايا المهندسة الحية: ((دواء ذكي)) من داخل الجسم وهو مبني على فكرة أن جيشاً من الخلايا الحية، تمت برمجته وراثياً ليقوم بمهمة محددة داخل الجسم، مثل استشعار وجود ورم سرطاني ثم إطلاق الدواء بدقة في الموقع المستهدف. هذا هو جوهر الخلايا المهندسة الحية.
وهو علاج يعتمد على تعديل الخلايا الحية (مثل الخلايا المناعية أو الخلايا الجذعية أو حتى الميكروبات) باستخدام أدوات الهندسة الوراثية المتقدمة (مثل تقنية كريسبر-Cas9)، وتحويلها إلى كيانات علاجية ذكية:
ثم يأتي اكتشاف الخلايا الجذعية المبرمجة، حيث يتم تلقين الخلايا الجذعية أو المناعية بـ ((تعليمات)) وراثية تجعلها قادرة على تحديد وقت إطلاق الدواء، حيث تطلق المادة العلاجية فقط عندما تستشعر وجود جزيئات معينة تدل على المرض (مثل ارتفاع مستوى السكر أو وجود بروتينات خاصة بالالتهاب).
ويتم إصلاح الأنسجة التالفة، حيث يمكن برمجتها للتحول إلى أنواع خلايا محددة، مثل خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين أو خلايا الأعصاب، ما يفتح الباب لعلاج السكري من النوع الأول وإصابات الحبل الشوكي.
اكتشافات ثورية
وتكمن قوة هذه الاكتشافات الطبية الثورية في الدقة والتخصص. فبدلاً من تناول دواء ينتشر في جميع أنحاء الجسم ويسبب آثاراً جانبية، يعمل هذا ((الدواء الحي)) كـ نظام توصيل دقيق، ما يزيد الفعالية ويقلل الضرر على الأنسجة السليمة.
ثم تأتي مركبات (Glucagon-like Peptide-1 agonists) GLP-1 في المرتبة الثانية واكتسبت شهرتها الواسعة كأدوية ثورية لعلاج السمنة والسكري من النوع الثاني. لكن الاكتشاف الأكثر إثارة يكمن في قدرتها على عبور الحاجز الدموي الدماغي وتوفير الأمل لمرضى التنكس العصبي.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن المسارات المرضية في السكري والسمنة تشترك في آليات التهابية معقدة تتشابه مع تلك الموجودة في الأمراض العصبية. وقد وجد الباحثون أن مركبات GLP-1، عند استخدامها أو تعديلها، يمكن أن تعمل على تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الدماغ، وهما عاملان رئيسيان في تدمير الخلايا العصبية. كما تساهم في تعزيز كفاءة ((محطات الطاقة)) داخل الخلايا العصبية، ما يحسن من قدرتها على البقاء والاستمرار.
تمثل هاتان التقنيتان معاً تحولاً جذرياً في فهم الأطباء لكيفية معالجة الأمراض المزمنة. فبينما تعطي الخلايا المهندسة القدرة على التحكم في الجسد على المستوى الخلوي الدقيق، تفتح مركبات GLP-1 نافذة علاجية جديدة للوصول إلى أكثر أعضاء الجسم تعقيداً وحماية الدماغ.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
ميزة طال انتظارها.. مهم لمستخدمي واتساب...
غزو الحشرات يوقف مباراة هامة ويشعل غضباً جماهيرياً في الهند وباكستان...
وفد حماس برئاسة الحَيّة يشارك في مفاوضات القاهرة.. كوشنر وويتكوف ودير...
توني بلير يزور القاهرة للعرض رؤيته للإدارة الدولية لغزة وسط تحفظات م...
تغريدة بـ مليار دولار.. انتقاد إيلون ماسك يكبّد نتفليكس خسارة فادحة...
الجهاد الإسلامى: خطة ترامب ستفشل إذا لم يجر تعديلها...