محادثات أمريكية صينية تمهيداً لاجتماع ترامب وشي بينغ

(MENAFN- Al-Bayan) ">يُجري كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين محادثات باستوكهولم، في محاولة للتغلب على الخلافات الاقتصادية القائمة منذ وقت طويل، إذ يسعون لتمديد هدنة تجارية لمدة ثلاثة أشهر، أوقفت تطبيق رسوم جمركية مرتفعة.

ومن شأن هذا التمديد أن يمنع المزيد من التصعيد، ويسهل التخطيط لاجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، في أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر.

ولمّح وزير الخزانة الأمريكي -بالفعل- إلى تمديد الموعد النهائي، وقال إنه يريد من الصين إعادة التوازن لاقتصادها بعيداً عن الصادرات، مع التركيز أكثر على زيادة الاستهلاك المحلي، وهو هدف لصناع السياسة الأمريكية منذ عقود.

وكان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ضمن فريق التفاوض الأمريكي الذي وصل إلى مكتب رئيس الوزراء السويدي وسط استوكهولم في وقت مبكر من بعد ظهر أمس. كما شوهد نائب رئيس الوزراء الصيني، خه لي فنغ، بالمكان في لقطات مصورة.

وتواجه الصين مهلة تنقضي في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن الرسوم الجمركية مع إدارة ترامب، بعدما توصل البلدان إلى اتفاقات أولية في مايو ويونيو، لإنهاء تبادلهما فرض رسوم جمركية، ووقف تصدير المعادن الأرضية النادرة، في تصعيد استمر أسابيع.

وتطرق ترامب إلى المحادثات -خلال مؤتمر صحفي- مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا، إذ قال ((أود أن أرى الصين تفتح أسواقها، لذلك نتعامل مع الصين في الوقت الحالي)).

وتستعد إدارة ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة على قطاعات معينة ستؤثر في الصين خلال أسابيع، ومنها رسوم على أشباه الموصلات، والأدوية، ورافعات الحاويات، وغيرها من المنتجات.

وقال ترامب للصحفيين قبل إبرام اتفاق الرسوم الجمركية مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الأحد، ((نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق مع الصين.. توصلنا إلى اتفاق إلى حد ما، لكننا سنرى كيف ستسير الأمور)).

وقف القيود

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، أمس، أن الولايات المتحدة أوقفت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين، لتجنب تعطيل المحادثات التجارية مع بكين، ودعم جهود ترامب الرامية لترتيب اجتماع مع شي هذا العام.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين القول: إن مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية، الذي يشرف على ضوابط التصدير، تلقى تعليمات بتجنب اتخاذ خطوات صارمة ضد الصين. في غضون ذلك، يعتزم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين، تقديم مشاريع قوانين هذا الأسبوع تستهدف الصين بسبب معاملتها للأقليات والمعارضين وتايوان، مع التركيز على الأمن وحقوق الإنسان، وهو ما قد يعقد المحادثات في استوكهولم.

وقال سكوت كنيدي الخبير في الاقتصاد الصيني بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ((كانت (محادثات) جنيف ولندن -في الحقيقة- مجرد محاولة لإعادة العلاقة إلى مسارها الصحيح، حتى يتمكنا -في مرحلة ما- من التفاوض الفعلي على القضايا التي تحرك الخلاف بين البلدين في المقام الأول)). وأضاف كنيدي ((تمديد آخر لمدة 90 يوماً هو النتيجة الأكثر ترجيحاً على ما يبدو)).

اتفاق تجاري

وتأتي محادثات استوكهولم في أعقاب أكبر اتفاق تجاري يتوصل إليه ترامب، حتى الآن، والذي أبرمه مع الاتحاد الأوروبي، الأحد، إذ يفرض رسوماً جمركية 15 في المئة على معظم صادرات التكتل من السلع إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك السيارات.

كما سيشتري الاتحاد ما قيمته 750 مليار دولار من الطاقة الأمريكية، وسيضخ استثمارات في الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار في السنوات المقبلة.

ونبه المستشار فريدريش ميرتس إلى أن الرسوم الجمركية بنسبة 15 في المئة على الصادرات الأوروبية -كما اتُّفق عليها بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي- ستُلحق ((أضراراً كبيرة)) بالاقتصاد الألماني، بعدما كان من أوائل المرحبين بالاتفاق التجاري.

MENAFN28072025000110011019ID1109854211

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث