مواعيد مفصلية في مسار الأزمة اللبنانية

(MENAFN- Al-Bayan) وسط حقل ألغام الملفات الساخنة، والتي تتراوح بين السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والأمن، انطلق الأسبوع الجاري في لبنان بحركة دبلوماسية، مع تقديم السفير الأمريكي الجديد، ميشال عيسى، أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وهو الذي تسلم الملف اللبناني ومتابعة ما بدأه أسلافه من الموفدين الأمريكيين إلى بيروت.

وبعد هذه الخطوة، ووفق تأكيد أوساط دبلوماسية لـ((البيان))، من المفترض أن يتضح المسار الذي ستسلكه الخطوات العملية في سياق الحل الدبلوماسي القائم على التفاوض غير المباشر الذي يريده لبنان لاستعادة الأرض وتثبيت الأمن على الحدود وحصرية السلاح واسترجاع الأسرى.

وعليه، فإن مقر السفارة الأمريكية في منطقة عوكر ستكون محط أنظار المراقبين، بدءاً من اليوم، وخصوصاً أن لبنان يتعرض لضغوط كبيرة، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، لأجل سحب سلاح ((حزب الله)) ومكافحة تبييض الأموال، مع التلويح بإجراءات مشددة إذا لم ينجز لبنان التزامه بهذه الشروط خلال فترة قصيرة.

ومن هنا وبحسب تأكيد مصادر سياسية متابعة لـ((البيان))، فإن أي مبادرة ستأتي ستكون مترافقة مع هذا الضغط، في محاولة للوصول إلى نتائج تجنب لبنان خيارات أسوأ، من بينها إدراجه على اللائحة السوداء، وتركه لمواجهة انهيار جديد، في ظل مواصلة الحرب الأمنية والعسكرية التي تخوضها إسرائيل.

وفي خضم الاستحقاقات الدبلوماسية والسياسية، وعلى وقع المطالب الدولية بمكافحة ((اقتصاد الكاش))، والتي عبر عنها وفد الخزانة الأمريكية أخيراً، ينعقد اليوم (الثلاثاء) مؤتمر ((بيروت1- الثقة المستعادة))، بوصفه حدثاً اقتصادياً ومحطة تهدف إلى إعادة تحفيز الاستثمار.

واستعادة الثقتين المحلية والدولية بالاقتصاد اللبناني، وسط ترقب للمشاركة العربية فيه، مع ما لذلك من جرعات ثقة وفتح للأبواب يحتاج إليها لبنان.

أما الأرصاد السياسية فسجلت ارتفاعاً في منسوب ((الأمل)) بالانفتاح السعودي على الواقع اللبناني، الذي حرك المياه الراكدة على خط الاستيراد والتصدير.

وفي السياق، تجدر الإشارة إلى تزامن الاستعدادات لمؤتمر ((بيروت1- الثقة المستعادة)) مع إجراءات مالية جديدة، شرع فيها مصرف لبنان، لتشديد الرقابة على التحويلات المالية خارج المصارف. وذلك في إطار الإجراءات اللبنانية الجديدة التي ستمنع التبادلات المالية بين المودعين و((القرض الحسن)) التابع لـ((حزب الله)).

MENAFN17112025000110011019ID1110357767

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث