هبوط طـائرة لشـركـة "فلاي دبي" اضطراريا في باكو إثر تدهور صحـة أحـد ركابها

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) هبطت‭ ‬طائرة‭ ‬تابعة‭ ‬لشركة‭ ‬‮«‬فلاي‭ ‬دبي‮»‬‭ ‬اضطرارياً‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الأذربيجانية‭ ‬باكو،‭ ‬بعد‭ ‬تدهور‭ ‬الحالة‭ ‬الصحية‭ ‬لأحد‭ ‬الركاب‭ ‬خلال‭ ‬الرحلة،‭ ‬ما‭ ‬استدعى‭ ‬تدخلاً‭ ‬طبياً‭ ‬عاجلاً‭ ‬لضمان‭ ‬سلامته‭. ‬وكانت‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬منتظمة‭ ‬من‭ ‬موسكو‭ ‬إلى‭ ‬دبي‭ ‬عندما‭ ‬بدأت‭ ‬مؤشرات‭ ‬تدهور‭ ‬الحالة‭ ‬الصحية‭ ‬للراكب‭ ‬بالظهور‭.‬

ووفق‭ ‬المعلومات‭ ‬الواردة‭ ‬احتاج‭ ‬الراكب‭ ‬إلى‭ ‬رعاية‭ ‬طبية‭ ‬فورية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ساءت‭ ‬حالته‭ ‬أثناء‭ ‬التحليق،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬طاقم‭ ‬الطائرة‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬الهبوط‭ ‬الاضطراري‭ ‬في‭ ‬مطار‭ ‬حيدر‭ ‬علييف‭ ‬الدولي‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭. ‬وفور‭ ‬وصول‭ ‬الطائرة‭ ‬تدخل‭ ‬فريق‭ ‬طبي‭ ‬متخصص‭ ‬لتقديم‭ ‬الإسعافات‭ ‬اللازمة‭ ‬للراكب‭ ‬داخل‭ ‬المطار‭. ‬ونقلت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬عن‭ ‬المكتب‭ ‬الصحفي‭ ‬للمطار‭ ‬قوله‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الأطباء‭ ‬المتخصصين‭ ‬يواصلون‭ ‬حالياً‭ ‬الإجراءات‭ ‬الطبية‭ ‬اللازمة‭ ‬بسبب‭ ‬حالة‭ ‬الراكب‮»‬،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬طبيعة‭ ‬الحالة‭ ‬أو‭ ‬مدى‭ ‬خطورتها،‭ ‬بينما‭ ‬تستمر‭ ‬المتابعة‭ ‬الطبية‭ ‬لضمان‭ ‬استقراره‭. ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الهبوطات‭ ‬الاضطرارية‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬الرحلات‭ ‬الجوية‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الماضية،‭ ‬نتيجة‭ ‬مشكلات‭ ‬صحية‭ ‬أو‭ ‬سلوكية‭ ‬للركاب؛‭ ‬ففي‭ ‬وقت‭ ‬سابق،‭ ‬اضطرت‭ ‬طائرة‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬إلى‭ ‬الهبوط‭ ‬بعد‭ ‬شجار‭ ‬نشب‭ ‬عندما‭ ‬حاول‭ ‬أحد‭ ‬الركاب‭ ‬تبديل‭ ‬مقعده‭ ‬للجلوس‭ ‬بجوار‭ ‬صديقته،‭ ‬لتندلع‭ ‬مشادة‭ ‬مع‭ ‬طاقم‭ ‬الضيافة‭ ‬استدعت‭ ‬عودة‭ ‬الطائرة‭ ‬إلى‭ ‬المطار‭ ‬الأصلي،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تأخر‭ ‬الرحلة‭ ‬ساعتين‭.‬

ورغم‭ ‬محاولات‭ ‬المضيفين‭ ‬تهدئة‭ ‬الراكب‭ ‬وإقناعه‭ ‬بالالتزام‭ ‬بتعليمات‭ ‬السلامة،‭ ‬استمر‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬الجدال،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬القبطان‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬العودة‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الطائرة‭ ‬والركاب،‭ ‬في‭ ‬حادثة‭ ‬لاقت‭ ‬انتشاراً‭ ‬واسعاً‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬اليابانية‭. ‬كما‭ ‬أثيرت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬قضية‭ ‬أخرى‭ ‬حين‭ ‬رفضت‭ ‬شركة‭ ‬طيران‭ ‬تركية‭ ‬السماح‭ ‬لأحد‭ ‬المسافرين‭ ‬المصابين‭ ‬بمرض‭ ‬باركنسون‭ ‬بالصعود‭ ‬إلى‭ ‬الطائرة،‭ ‬بحجة‭ ‬أن‭ ‬وضعه‭ ‬الصحي‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬له‭ ‬بالسفر‭ ‬بأمان،‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬نقاشاً‭ ‬واسعاً‭ ‬حول‭ ‬حقوق‭ ‬المرضى‭ ‬وإجراءات‭ ‬شركات‭ ‬الطيران‭.‬

وتعكس‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث‭ ‬المتتالية‭ ‬تعقيد‭ ‬الظروف‭ ‬الطارئة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجهها‭ ‬الرحلات‭ ‬الجوية،‭ ‬سواء‭ ‬لأسباب‭ ‬صحية‭ ‬مفاجئة‭ ‬أو‭ ‬تصرفات‭ ‬غير‭ ‬منضبطة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المسافرين،‭ ‬وما‭ ‬يتطلبه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬سرعة‭ ‬استجابة‭ ‬وتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الطاقم‭ ‬والجهات‭ ‬الطبية‭.‬

وتؤكد‭ ‬شركات‭ ‬الطيران‭ ‬أن‭ ‬سلامة‭ ‬الركاب‭ ‬تبقى‭ ‬الأولوية‭ ‬الأولى،‭ ‬وأن‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬الهبوط‭ ‬الاضطراري‭ -‬ even ‭ ‬عندما‭ ‬يسبب‭ ‬تأخيراً‭ ‬ومخاطر‭ ‬تشغيلية‭- ‬يبقى‭ ‬الخيار‭ ‬الأمثل‭ ‬لضمان‭ ‬حياة‭ ‬المسافرين‭ ‬وسلامة‭ ‬الطاقم‭.‬

MENAFN05122025000055011008ID1110444258

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث