الفرح الوطني.. تحدٍ بكبرياء وأمل
لا تعريف جامعاً يمكن أن يختزل، بصدق وشمول، فرح الشعوب بمنجزها الوطني الأبرز عبر تاريخها، كونه مجموعة أفراح، انصهرت في بوتقة فرح واحد، عم العباد والبلاد هو عيد الاتحاد، وذلك منتهى المجد وغايته.
الأفراح الوطنية هي أحد أوجه استمرارية الحياة بازدهار، هي حالة إلهام متفردة، يتحفز الإنسان فيها، ليثب نحو جديد الإنجازات يحدثها ويوسعها ويعممها، ونحو تحديات يواجهها على اختلافها بكبرياء وأمل، يتغلب عليها ويتجاوزها إلى مرتقيات تالية أعلى وأكثر شمماً. هي حالة عاطفية إنسانية تحمل في صميمها القدرة على الاستمتاع بالحياة رغم ضغوطات المحيط، والرضا بما يصنع للمستقبل الأفضل.
ثقافة الفرح الجمعي لم يسعَ لها شعب من الشعوب إلا وكتب اسمه في قائمة صناع الأمل الخالدين؛ فإملاءات ثقافة الفرح هذه، على الفرد والمجتمع، تفيد باستمرار العمل والتجاوز والمواجهة، والمواكبة والإصلاح كي لا تتعثر مسيرة الإصرار في السعي للوصول إلى أقصى الغايات وأنبلها.
ورب سائل يسأل ما أبعاد أفراح الشعوب، وحرصها على إقامتها، والإسهام فيها شيباً وشباناً بمناكب لا تكل ولا تمل؟ فالإجابة واضحة لا تحتاج إلى كبير جهد؛ فالأفراح الوطنية تعزز روابط الشعوب فيما بينها، وتقوي الانتماء، والهوية الوطنية والثقافية، المشتركة.
وتجدد الأمل والطاقة النفسية، وترسخ قدرة الشعوب على الصمود أمام الأزمات، أياً كانت طبيعتها، والتصدي لها بشجاعة وحكمة، فضلاً عن تمتين أسس الوحدة الوطنية، ورفع الروح المعنوية، وإشاعة التفاؤل والثقة بالحاضر والمستقبل، وتأطير أفراد المجتمع، بمشاعر خلاقة وإيجابية مشتركة. ليكن الفرح أولوية في كل ما نعمل ونسعى لتحقيقه.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment