تجديد عهد الولاء والانتماء للوطن
ففي الثاني من ديسمبر عام 1971، وقف الآباء المؤسسون تحت ظلال العلم الجديد، معلنين للعالم قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
الدولة التي قدمت النموذج الملهم للعالم كله في التنمية والحكم والإدارة، واستطاعت خلال فترة وجيزة من الزمن أن تحجز لنفسها مكاناً في صدارة دول العالم في كافة المؤشرات التنموية والإنسانية، بفضل حكمة قيادتها ورؤيتها الاستباقية للمستقبل.
تحقق حلم الوحدة لأنه كان هناك رجال عظماء يؤمنون به، ويثقون بأن هذه الوحدة هي طريق النهوض والتطور وتحقيق حلم أبناء الإمارات جميعاً في التنمية والازدهار.
هؤلاء الرجال العظماء وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد، وأخوه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، رحمهما الله، وباقي إخوانهما من حكام الإمارات، واجهوا بشجاعة الرجال كافة التحديات الصعبة، ووضعوا أسساً صلبة لدولة الاتحاد، ضمنت لها ليس فقط الاستمرارية وسط العواصف التي ضربت المنطقة، وإنما أيضاً التطور المستمر حتى وصلت الدولة إلى ما هي عليه اليوم من تقدم ورفاهية وازدهار.
اليوم، تقف المؤشرات والحقائق والأرقام خير شاهد على حكمة القيادة الإماراتية الرشيدة، ورؤيتها الاستباقية التي جعلتها تسبق الجميع في المنطقة والكثير في العالم في كل مؤشرات التنمية والازدهار، فخلال العام الحالي 2025، حققت الدولة الريادة في 16 مؤشراً عالمياً منها: مؤشرات مثل الالتحاق بالتعليم العالي، وتمكين المرأة، وريادة الأعمال، واشتراكات الإنترنت، كما صُنفت الأولى إقليمياً والـ15 عالمياً في تقرير التنمية البشرية 2025، متقدمة بـ11 مركزاً مقارنة بالتقرير السابق، إضافة إلى ذلك، تتصدر الإمارات 223 مؤشراً للتنافسية العالمية.
مؤشرات التنمية الداخلية، اقترنت بقوة التأثير الخارجي، حيث أصبحت الإمارات قوة تنمية وسلام واستقرار إقليمي وعالمي، فجاءت في المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025، من بين 193 دولة، وجاءت الدولة في المركز الثامن في التأثير الدولي والتاسع عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية العالمية.
كما أصبحت الدولة من أكثر دول العالم إسهاماً في العمل الإنساني، حيث بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الخارجية التي قدمتها حتى منتصف عام 2024، أكثر من مليار شخص، وبقيمة تجاوزت 368 مليار درهم.
وبرز هذا الدور الإنساني واضحاً في نجدة الأشقاء في أوقات الأزمات كما حدث مع الفلسطينيين في حرب غزة، واللبنانيين من خلال حملة الإمارات معك يا لبنان، ومع السودان من خلال قوافل مساعدات لم تتوقف منذ اندلاع الحرب.
لقد أصبحت الإمارات تحت قيادتها الرشيدة شريكاً عالمياً موثوقاً به لنشر التنمية والاستقرار، ووسيطاً مقبولاً بين القوى الكبرى على النحو الذي برز في دورها كوسيط في الحرب الأوكرانية، وفي العديد من الأزمات الأخرى.
وبينما نحتفي اليوم بعيد الاتحاد الـ54 ونحن في قمة ازدهار دولة الإمارات وتقدمها، فإن المستقبل يدعوننا لمزيد من التفاؤل تحت قيادة هذه القيادة الحكيمة التي لا تترك شيئاً للصدفة، فاليوم الإمارات تستثمر بقوة في قطاعات المستقبل، وعلى رأسها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الذي يوصف بأنه نفط القرن القادم، كما تستثمر في قطاعات الفضاء والتنمية المستدامة، وتراهن على شبابها لتحقيق المستقبل المشرق الذي تخطط له وفق رؤية مئوية الإمارات 2071.
في عيد الاتحاد الـ54 نجدد عهد الولاء للوطن وقيادته الرشيدة، التي تضع المواطن في قمة أولويات اهتمامها، وتعمل بلا كلل من أجل تحقيق سعادته وازدهاره ورفاهيته.. فقيادة كهذه تستحق أن ندين لها بالولاء وأن نكون جنوداً مخلصين لها في خدمة طموحاتها اللامحدودة لوطننا الغالي.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment