الأخبار الأكثر تداولاً
كلوا واشربوا ولكن بصمت
كتبت وشكوت كثيرا من استغلال المستشفيات الخاصة للهوس النسائي بالرشاقة وملاحقتها للنساء بإعلانات تجعل كل واحدة منهن تتوهم أنها ستصير عجرمية لو دفعت كذا ألف فقط لـ«عيادات جعفر الطبية لتخسيس الدببة القطبية»، ويفوت عليهن أن العجرمية صرفت «شي وشويات» كي تكتسب التقاطيع والتضاريس الحالية. ويا بنات ويا نساء إليكن وصفة تضمن الرشاقة والأناقة واللياقة: تناولي الوجبات وأنت «جالسة». لا تأكلي حتى حب القرع وأنت راقدة.. بلاش لحم.. لا تصبحي نباتية، ولكن تعاملي مع اللحم كما يتعامل القادة العرب مع إسرائيل، أي على أضيق نطاق ومن دون «تضخيم»، أي بلاش مما يسميه المصريون بالـ«هُبَر».. قطعتان صغيرتان تكفي.. ولسبب لا أعرفه فهناك ثأر بين العرب والخرفان، وليثبت العربي أنه كريم فإنه يفتك بعدد كبير من الخرفان.. وإذا كنت في وليمة على «شرف» شخص ما فستعرف «قيمته» عند صاحب الوليمة بعدد الخراف التي راحت ضحية تكريمه (كما استنتج الصديق الراحل غازي القصيبي رحمه الله) يا ستي تناولي كل ما تشتهين من طعام بس «بحساب»، وبذلك لن تصبحي دبة قطبية تحتاج إلى خدماتي الطبية.
وشكوت مرارا من أن هناك شريحة من الأطباء سببت لنا نحن معشر الرجال عقدا مزمنة بإعلاناتها المتكررة عن عقاقير ووصفات وتدخلات جراحية تعزز الفحولة، مما يثير الشكوك حول كفاءتنا.. وبكل سذاجة فإن الصحف التي يسيطر عليها الرجال صارت تسهم في حملات الترويج الغبية للمحفزات الجنسية.. أمامي الآن وعلى نفس الصفحة من ذات جريدة خبران بنفس المعنى تقريبا: 1) شريحتان من البطيخ تؤديان نفس مفعول الحبة الزرقاء 2) تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من رام الله يقول إن بدويا فلسطينيا يعيش على بيع لبن الإبل وإن معظم زبائنه من طالبي الفحولة!!
هناك فاكهة لا يخلو منها بيتي أبدا وهي الموز، وفاكهة أخرى موسمية هي البطيخ أعشقها وأتناولها طوال فصل الصيف، وكلما ذهبت إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي شاكيا من اضطرابات القولون صاح في وجهي: ابتعد عن البطيخ عشان أرتاح أنا من خلقتك!! وفي مدينة العين في دولة الإمارات شربت حليب الإبل لأول وآخر مرة مجاملة لبدوي ولزمت الفراش ثلاثة أيام بعد أن سبب لي إسهالا حادا أدى إلى فقدان جسمي للسوائل الضرورية فكان لابد من تغذيتي بالوريد. أعرف لحليب الإبل فوائد غذائية لا حصر لها ولكن لن يستطيع أحد إقناعي بأن الإسهال يزيد الفحولة!
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
Comments
No comment