403
Sorry!!
Error! We're sorry, but the page you were looking for doesn't exist.
تكلفة النظام الغذائي الصحي حول العالم
(MENAFN- Al Watan)
تعد القدرة على تناول طعام صحي أحد أبرز مؤشرات جودة الحياة في العالم المعاصر، إلا أن هذا الهدف لا يزال بعيد المنال لمليارات الأشخاص بسبب ارتفاع التكاليف وتفاوت الدخل بين الدول. ووفقًا لأحدث بيانات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يبلغ متوسط تكلفة النظام الغذائي الصحي عالميًا نحو 4.46 دولارات يوميًا للشخص الواحد، أي ما يعادل أكثر من 130 دولارًا شهريًا، وهو مبلغ لا يستطيع كثيرون تحمّله، خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وتشير التقديرات إلى أن نحو 2.6 مليار شخص – أي ثلث سكان العالم – غير قادرين على تحمل تكلفة نظام غذائي صحي.
الاختلافات الإقليمية في التكاليف
أشار تقرير منشور في موقع visualcapitalist بتابين تكلفة الأكل الصحي بشكل واضح بين المناطق. ففي منطقة البحر الكاريبي تُسجَّل أعلى تكلفة يومية بمتوسط 5.48 دولارات للفرد، تليها أمريكا اللاتينية بـ 4.87 دولارات، ثم شمال أفريقيا بـ 4.76 دولارات. أما أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا فهما الأرخص، بمتوسط يقارب 3.85 إلى 3.86 دولارات يوميًا فقط.
لكن التكلفة لا تعكس وحدها حجم المعاناة، إذ تُظهر الأرقام أن آسيا تضم أكبر عدد من الأشخاص غير القادرين على تبنّي نظام غذائي صحي، حيث يبلغ عددهم 1.35 مليار نسمة (نحو 28% من سكان القارة). أما أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فتشهد النسبة الأعلى عالميًا، إذ يعجز 72% من سكانها عن تحمّل تكلفة الأكل الصحي، أي ما يقرب من 896 مليون شخص.
في المقابل، لا تتجاوز نسبة المتضررين في أوروبا 5.3%، أي نحو 39 مليون شخص، بينما في أمريكا الشمالية تبلغ 4.3% فقط (16.7 مليون شخص)، وهو ما يعكس أثر الدخل المرتفع والسياسات الغذائية الداعمة في هذه المناطق.
ما المقصود بالنظام الغذائي الصحي؟
يُعرّف ((النظام الغذائي الصحي)) بحسب الفاو بأنه النظام الذي يوفّر 2330 سعرة حرارية يوميًا من ست مجموعات غذائية أساسية تشمل: الفواكه، والخضروات، والحبوب، والزيوت الصحية، والبقوليات، والأطعمة ذات المصدر الحيواني مثل البيض واللحوم ومنتجات الألبان. ويشترط أن تكون هذه المجموعات متوازنة ومتكاملة من حيث القيمة الغذائية. غير أن توافر هذه المكونات بأسعار معقولة يظل التحدي الأكبر، خاصة في البلدان التي تعتمد على الواردات لتغطية احتياجاتها الغذائية.
أسباب ارتفاع تكلفة الغذاء الصحي
يرجع ارتفاع كلفة الطعام المغذي مقارنة بالأطعمة الغنية بالسعرات إلى مجموعة من العوامل. فالأغذية المصنعة والرخيصة غالبًا ما تعتمد على مكونات مدعومة مثل الزيوت النباتية والسكر والدقيق الأبيض، في حين تتطلب الأغذية الصحية كالخضروات الطازجة والأسماك والحبوب الكاملة عمليات إنتاج ونقل وتخزين أكثر تكلفة وتعقيدًا.
كما أن ضعف البنية التحتية الزراعية في العديد من الدول النامية، والاعتماد على الاستيراد لتأمين الفواكه والخضروات، يؤديان إلى تضخم الأسعار. ومع تغير المناخ، تتعرض سلاسل الإمداد الزراعية لتقلبات حادة، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى منتجات غذائية طازجة ومستقرة السعر. وجدت دراسة بريطانية أن الخيارات الصحية أغلى بأكثر من ضعف البدائل غير الصحية من حيث السعرات الحرارية، ما يجعل الأسر ذات الدخل المحدود تلجأ إلى الأطعمة الأرخص والأقل فائدة.
أثر الأسعار على الأمن الغذائي العالمي
يمثل ارتفاع أسعار الغذاء الصحي تحديًا مباشرًا لأهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع وسوء التغذية. فارتفاع التكلفة لا يؤدي فقط إلى تراجع جودة الوجبات، بل إلى تفاقم الأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي مثل السمنة والسكري وأمراض القلب. وفي الوقت نفسه، يدفع انعدام القدرة على تحمل الغذاء الصحي إلى الاعتماد المفرط على الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، مما يخلق عبئًا صحيًا واقتصاديًا على الدول.
الحلول الممكنة
توصي منظمة الفاو بتوسيع برامج الدعم الغذائي، وتحفيز الاستثمار في الزراعة المحلية لزيادة إنتاج الأغذية الطازجة، خاصة في أفريقيا وآسيا. كما تدعو إلى إصلاح سلاسل التوريد للحد من الفاقد والهدر الغذائي الذي يرفع الأسعار النهائية.
من جانب آخر، يمكن للسياسات العامة مثل خفض الضرائب على الفواكه والخضروات، وفرض ضرائب على المشروبات الغازية والأطعمة فائقة المعالجة أن تُحدث توازنًا في السوق وتسهّل على الفئات الفقيرة الوصول إلى الغذاء الصحي..متوسط تكلفة النظام الغذائي الصحي عالميًا يبلغ 4.46 دولارات يوميًا للفرد.
. نحو 2.6 مليار شخص حول العالم لا يستطيعون تحمّل تكلفة الأكل الصحي.
. أغلى المناطق هي البحر الكاريبي (5.48 دولارات يوميًا) وأمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا.
. أرخص المناطق هي أمريكا الشمالية (3.85 دولارات) وأوقيانوسيا (3.86 دولارات).
.آسيا تضم أكبر عدد من غير القادرين على اتباع نظام غذائي صحي (1.35 مليار شخص).
. أفريقيا جنوب الصحراء تمتلك النسبة الأعلى من المتضررين (72% من السكان).
. النظام الغذائي الصحي يشمل ست مجموعات أساسية: الفواكه، الخضروات، الحبوب، الزيوت الصحية، البقوليات، والأطعمة الحيوانية.
. ارتفاع تكلفة الغذاء الصحي يعود إلى كلفة الإنتاج والتخزين والنقل، وضعف البنية الزراعية، والاعتماد على الواردات.
. الأطعمة الصحية أغلى بأكثر من ضعف البدائل غير الصحية من حيث السعرات الحرارية.
. ارتفاع الأسعار يؤدي إلى الاعتماد على الأطعمة الفقيرة بالمغذيات وارتفاع معدلات السمنة والسكري.
. خفض الضرائب على الفواكه والخضروات وفرض ضرائب على الأغذية غير الصحية قد يساعد في تحقيق التوازن.
الاختلافات الإقليمية في التكاليف
أشار تقرير منشور في موقع visualcapitalist بتابين تكلفة الأكل الصحي بشكل واضح بين المناطق. ففي منطقة البحر الكاريبي تُسجَّل أعلى تكلفة يومية بمتوسط 5.48 دولارات للفرد، تليها أمريكا اللاتينية بـ 4.87 دولارات، ثم شمال أفريقيا بـ 4.76 دولارات. أما أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا فهما الأرخص، بمتوسط يقارب 3.85 إلى 3.86 دولارات يوميًا فقط.
لكن التكلفة لا تعكس وحدها حجم المعاناة، إذ تُظهر الأرقام أن آسيا تضم أكبر عدد من الأشخاص غير القادرين على تبنّي نظام غذائي صحي، حيث يبلغ عددهم 1.35 مليار نسمة (نحو 28% من سكان القارة). أما أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فتشهد النسبة الأعلى عالميًا، إذ يعجز 72% من سكانها عن تحمّل تكلفة الأكل الصحي، أي ما يقرب من 896 مليون شخص.
في المقابل، لا تتجاوز نسبة المتضررين في أوروبا 5.3%، أي نحو 39 مليون شخص، بينما في أمريكا الشمالية تبلغ 4.3% فقط (16.7 مليون شخص)، وهو ما يعكس أثر الدخل المرتفع والسياسات الغذائية الداعمة في هذه المناطق.
ما المقصود بالنظام الغذائي الصحي؟
يُعرّف ((النظام الغذائي الصحي)) بحسب الفاو بأنه النظام الذي يوفّر 2330 سعرة حرارية يوميًا من ست مجموعات غذائية أساسية تشمل: الفواكه، والخضروات، والحبوب، والزيوت الصحية، والبقوليات، والأطعمة ذات المصدر الحيواني مثل البيض واللحوم ومنتجات الألبان. ويشترط أن تكون هذه المجموعات متوازنة ومتكاملة من حيث القيمة الغذائية. غير أن توافر هذه المكونات بأسعار معقولة يظل التحدي الأكبر، خاصة في البلدان التي تعتمد على الواردات لتغطية احتياجاتها الغذائية.
أسباب ارتفاع تكلفة الغذاء الصحي
يرجع ارتفاع كلفة الطعام المغذي مقارنة بالأطعمة الغنية بالسعرات إلى مجموعة من العوامل. فالأغذية المصنعة والرخيصة غالبًا ما تعتمد على مكونات مدعومة مثل الزيوت النباتية والسكر والدقيق الأبيض، في حين تتطلب الأغذية الصحية كالخضروات الطازجة والأسماك والحبوب الكاملة عمليات إنتاج ونقل وتخزين أكثر تكلفة وتعقيدًا.
كما أن ضعف البنية التحتية الزراعية في العديد من الدول النامية، والاعتماد على الاستيراد لتأمين الفواكه والخضروات، يؤديان إلى تضخم الأسعار. ومع تغير المناخ، تتعرض سلاسل الإمداد الزراعية لتقلبات حادة، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى منتجات غذائية طازجة ومستقرة السعر. وجدت دراسة بريطانية أن الخيارات الصحية أغلى بأكثر من ضعف البدائل غير الصحية من حيث السعرات الحرارية، ما يجعل الأسر ذات الدخل المحدود تلجأ إلى الأطعمة الأرخص والأقل فائدة.
أثر الأسعار على الأمن الغذائي العالمي
يمثل ارتفاع أسعار الغذاء الصحي تحديًا مباشرًا لأهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع وسوء التغذية. فارتفاع التكلفة لا يؤدي فقط إلى تراجع جودة الوجبات، بل إلى تفاقم الأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي مثل السمنة والسكري وأمراض القلب. وفي الوقت نفسه، يدفع انعدام القدرة على تحمل الغذاء الصحي إلى الاعتماد المفرط على الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، مما يخلق عبئًا صحيًا واقتصاديًا على الدول.
الحلول الممكنة
توصي منظمة الفاو بتوسيع برامج الدعم الغذائي، وتحفيز الاستثمار في الزراعة المحلية لزيادة إنتاج الأغذية الطازجة، خاصة في أفريقيا وآسيا. كما تدعو إلى إصلاح سلاسل التوريد للحد من الفاقد والهدر الغذائي الذي يرفع الأسعار النهائية.
من جانب آخر، يمكن للسياسات العامة مثل خفض الضرائب على الفواكه والخضروات، وفرض ضرائب على المشروبات الغازية والأطعمة فائقة المعالجة أن تُحدث توازنًا في السوق وتسهّل على الفئات الفقيرة الوصول إلى الغذاء الصحي..متوسط تكلفة النظام الغذائي الصحي عالميًا يبلغ 4.46 دولارات يوميًا للفرد.
. نحو 2.6 مليار شخص حول العالم لا يستطيعون تحمّل تكلفة الأكل الصحي.
. أغلى المناطق هي البحر الكاريبي (5.48 دولارات يوميًا) وأمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا.
. أرخص المناطق هي أمريكا الشمالية (3.85 دولارات) وأوقيانوسيا (3.86 دولارات).
.آسيا تضم أكبر عدد من غير القادرين على اتباع نظام غذائي صحي (1.35 مليار شخص).
. أفريقيا جنوب الصحراء تمتلك النسبة الأعلى من المتضررين (72% من السكان).
. النظام الغذائي الصحي يشمل ست مجموعات أساسية: الفواكه، الخضروات، الحبوب، الزيوت الصحية، البقوليات، والأطعمة الحيوانية.
. ارتفاع تكلفة الغذاء الصحي يعود إلى كلفة الإنتاج والتخزين والنقل، وضعف البنية الزراعية، والاعتماد على الواردات.
. الأطعمة الصحية أغلى بأكثر من ضعف البدائل غير الصحية من حيث السعرات الحرارية.
. ارتفاع الأسعار يؤدي إلى الاعتماد على الأطعمة الفقيرة بالمغذيات وارتفاع معدلات السمنة والسكري.
. خفض الضرائب على الفواكه والخضروات وفرض ضرائب على الأغذية غير الصحية قد يساعد في تحقيق التوازن.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية يستقبل وكلاء وزارات ...
زهران ممداني أول مسلم يفوز بمنصب عمدة نيويورك...
انطلاق الدورة السابعة لملتقى التعاون الصيني - العربي في الإذاعة والتل...
ماكسوس كورال تعلن استحواذها على سلسلة متاجر إي سيتي...
القضاء المصري ينهي نزاع عفاف شعيب ومحمد سامي...