الإمارات تتفوّق على المتوسط العالمي في تبنّي حلول حماية البيانات المعززة بالذكاء الاصطناعي
ويستند التقرير إلى نتائج استطلاع عالمي أجرته شركة ((سايبر إيدج جروب)) وبيانات منصة بروف بوينت للأمن السيبراني القائم على الأفراد. وشمل آراء 1000 خبير أمن معلومات في 10 دول و15 قطاعًا مختلفًا، إضافةً إلى بيانات منصة بروف بوينت، حيث يكشف كيف أن التوسّع السريع في تبنّي أدوات العمل الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، التي تشمل وكلاء وتطبيقات مستقلة تتعامل مباشرة مع بيانات حساسة، أدى إلى مضاعفة المخاطر أمام المؤسسات التي تفتقر إلى الرؤية الكاملة وآليات التحكم في هذا "الفضاء التوكِيلي" الجديد الذي يجمع بين الأفراد وأنظمة الذكاء الاصطناعي. كما أن النمو السريع في حجم البيانات يواصل فرض ضغوط كبيرة على فرق الأمن السيبراني التي تعاني بالفعل من تزايد الأعباء التشغيلية.
قال رايان كاليمبر، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في بروف بوينت: "يشهد أمن البيانات اليوم تحولًا جذريًا مع تصاعد التهديدات الداخلية، والنمو المتسارع لحجم البيانات، والتغيرات المستمرة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وهي عوامل تختبر فعالية الدفاعات التقليدية للمؤسسات. كما أن تعدد الأدوات محدودية الرؤية الأمنية يتركان المؤسسات عرضة للمخاطر، بينما يعتمد مستقبل حماية البيانات على حلول موحّدة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على فهم السياق والمحتوى، والتكيّف الفوري، وحماية المعلومات في نقاط التفاعل بين الأفراد ووكلاء الذكاء الاصطناعي."
قال إميل أبو صالح، نائب الرئيس لشمال أوروبا والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في بروف بوينت: "تواصل دولة الإمارات ريادتها الإقليمية في التحوّل الرقمي، وتشمل هذه الريادة اعتماد حلول حماية البيانات المعززة بالذكاء الاصطناعي. ومع دخولنا مرحلة جديدة من الذكاء التوكيلي، تدرك المؤسسات في الدولة أهمية حماية البيانات الحساسة قبل مغادرتها المؤسسة. سيكون تعزيز الإشراف والتحكّم في النقاط التي يتفاعل فيها الأفراد مع أنظمة الذكاء الاصطناعي أساسيًا للحفاظ على موثوقية الأنظمة وضمان الامتثال وتمكين الابتكار الآمن."
ومن بين النتائج الأساسية التي استخلصها التقرير عن دولة الإمارات:
. العامل البشري لا يزال المسبب الرئيسي لفقدان البيانات في الإمارات: 34% من المؤسسات في الدولة تُرجع أكبر حوادث فقدان البيانات إلى إهمال الموظفين أو المتعاقدين من الباطن، بينما تُشير 38% إلى حسابات مستخدمين تم اختراقها، و21% إلى أطراف داخلية خبيثة.
. بيانات بروف بوينت تكشف عن اختلال في مسببات الحوادث: تُظهر بيانات بروف بوينت أن 1% فقط من المستخدمين مسؤولون عن 76% من حوادث فقدان البيانات، ما يبرز أهمية تطبيق استراتيجيات أمنية ذكية تستند إلى السلوك وقابلة للتكيّف. كما يبيّن التقرير أن وتيرة فقدان البيانات لا تزال مرتفعة، إذ أبلغت المؤسسات في الإمارات عن متوسط 10 حوادث سنويًا، بينما تعاني بعض المؤسسات من تكرار هذه الحوادث شهريًا. وغالبًا ما تستغرق معالجة الحادثة عدة أسابيع، ما يترك المعلومات الحساسة مكشوفة ويزيد الأعباء على فرق الأمن.
. نمو البيانات وتشتتها يزيد التحديات: يشهد حجم البيانات المؤسسية ارتفاعًا كبيرًا يحدّ من قدرة المؤسسات على الإشراف والتحكّم الأمني وقد سجّلت 16% من المؤسسات في الإمارات نموًا في بياناتها بنسبة 30% أو أكثر خلال العام الماضي. وعلى الصعيد العالمي، تدير 41% من المؤسسات التي تضم أكثر من 10,000 موظف أكثر من بيتابايت واحد من البيانات. ويُشكّل هذا التوسّع تحديًا متزايدًا، إذ تعتبر 38% من المؤسسات تشتّت البيانات عبر بيئات الحوسبة السحابية وخدمات البرمجيات تحديًا رئيسيًا، بينما ترى 28% أن البيانات المكرّرة أو غير الضرورية تشكّل خطرًا إضافيًا. وتُظهر بيانات بروف بوينت أن 27% من التخزين السحابي عبارة عن بيانات مهجورة غير مستخدمة، ما يزيد التكاليف ويُضاعف فرص التعرّض للهجمات السيبرانية.
. تزايد الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة ومخاطر البيانات الجديدة: مع التوسع السريع في توظيف الذكاء الاصطناعي ضمن بيئات العمل، ظهرت فئة جديدة من المخاطر الداخلية توازي الأخطاء البشرية في حجم تأثيرها. وتشير نتائج التقرير إلى أن 38% من المؤسسات في الإمارات تعتبر فقدان البيانات عبر أدوات الذكاء الاصطناعي العامة أو المؤسسية من أبرز المخاوف، بينما أعربت 46% عن قلقها من استخدام بيانات حساسة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. كما تُشكّل الأنظمة الذكية المستقلة، التي تعمل غالبًا بصلاحيات إدارية مرتفعة، مصدر خطر إضافي، إذ أفادت 28% من المؤسسات بأنها ترى وصول هذه الأنظمة إلى البيانات دون إشراف تهديدًا بالغ الخطورة. وتُظهر النتائج كذلك أن 48% من المؤسسات لا تملك حتى الآن إشرافًا كافيًا أو ضوابط فعالة لإدارة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
. تزايد الضغوط على فرق الأمن السيبراني بسبب تعدد الأنظمة: يحد استمرار اعتماد المؤسسات على أنظمة أمنية متفرقة من قدرتها على المراقبة والاستجابة السريعة ومعالجة الحوادث. وتشير نتائج التقرير إلى أن 12% من المؤسسات في الإمارات تستغرق ما بين أسبوع وأربعة أسابيع لمعالجة حادثة فقدان بيانات واحدة. كما أن 84% من المؤسسات تتعامل مع ست شركات أو أكثر لأمن البيانات، ما يزيد من تعقيد البنية التقنية ويستنزف فرق الأمن السيبراني التي تعمل بالفعل تحت ضغط كبير.
. دعوة إلى تبنّي حلول موحّدة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي لحماية البيانات: يتجه قادة الأمن المعلوماتي بشكل متزايد إلى اعتماد حلول شاملة لأمن البيانات وإدارة المخاطر الداخلية، بهدف الحد من التهديدات وتبسيط العمليات. وتشير نتائج التقرير إلى أن 78% من المؤسسات في الإمارات طبّقت بالفعل تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتصنيف البيانات، فيما يرى 44% من المشاركين أن الحلول الموحّدة تمكّن من الاستخدام الآمن والفعّال للذكاء الاصطناعي، ويعتقد 28% أنها تُسهم في تقليل مخاطر فقدان البيانات.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
وزيرة شؤون الشباب تجتمع بوزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية...
وفد الشعبة البرلمانية يختتم مشاركته في الحلقة التدريبية البرلمانية بال...
رونالدو يكشف عن إقتراب موعد إعتزاله الكرة...
وزارة الأشغال توقّع اتفاقية مع مؤسسة التعاون السنغافوري (إس سي إي)...
معلنًا انتهاء فترة التسجيل للموسم الجديد...وكيل شؤون الزراعة والثروة ...
جمعية الصحفيين البحرينية تهنئ وزير الإعلام ومنتسبي الإذاعة بمرور 85...