60 % من أندية اللياقة في الإمارات يخططون لافتتاح مراكز جديدة

(MENAFN- Al-Bayan) يخطط 60 % من مشغلي أندية اللياقة لافتتاح مراكز جديدة في الإمارات، خلال العامين المقبلين، ما يعكس بوضوح تنامي ثقافة ممارسة الرياضة كأسلوب حياة بين أفراد المجتمع، ومكانة الإمارات وجهة عالمية رائدة للابتكار في مجالات اللياقة والصحة والعافية، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع صحي ومستدام، حيث بات النشاط البدني جزءاً أساسياً من الروتين اليومي لكثير من السكان. وقد ساهمت المبادرات الحكومية، مثل ((تحدي دبي للياقة))، في تعزيز الوعي بأهمية الحركة والنشاط المنتظم، إلى جانب التوسع الكبير في إنشاء المرافق الرياضية، والمسارات العامة للجري وركوب الدراجات.


كما يشهد قطاع الصحة والعافية تطوراً متسارعاً، مدعوماً بزيادة الإقبال على برامج التغذية الصحية والعناية بالصحة النفسية. هذا الحراك المجتمعي المتكامل، يعكس التحول الإيجابي في نمط الحياة بالإمارات، التي أصبحت نموذجاً إقليمياً في تشجيع ممارسات الحياة الصحية، وتحقيق رفاه شامل، وجودة حياة عالية لجميع أفراد المجتمع.
وكشف التقرير الوطني الأول لقطاع الصحة واللياقة في دولة الإمارات لعام 2025، أن 87 % من مشغّلي أندية اللياقة، يتوقعون تحقيق نمو خلال العام المقبل، وأن 60 % منهم يخططون لافتتاح فروع جديدة في الدولة خلال العامين المقبلين. كما أشار 49 % منهم إلى تركيزهم على افتتاح مرافق جديدة، أو توسيع القائم منها، فيما يستثمر 24 % في التسويق وتطوير العلامة التجارية، ما يعكس الثقة المستمرة، وإعادة ضخ الاستثمارات في اقتصاد العافية المتنامي في الدولة.


وتم الإعلان عن نتائج هذا التقرير خلال منتدى الرؤساء التنفيذيين، ضمن فعاليات ((دبي أكتف إنداستري 2025))، الذي أقيم في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي، الجمعة الماضي.
ويمثل هذا التقرير محطة بارزة في مسيرة نمو اقتصاد العافية في دولة الإمارات، إذ يقدّم نظرة شاملة قائمة على البيانات والتحليل المتعمق لقطاع الصحة واللياقة في الدولة، ويُعدّ المرجع الأكثر شمولاً من نوعه حتى اليوم. ومن خلال الجمع بين رؤى المشغّلين والمستهلكين، يضع التقرير معياراً موحداً للقطاع، ويشكّل أداة مرجعية مهمة لصنّاع القرار والمستثمرين والمطورين والعلامات التجارية المتخصصة في اللياقة، بما يمكّنهم من اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة لدعم النمو الاقتصادي والصحة العامة، وتعزيز طموح دولة الإمارات في أن تكون من أكثر دول العالم نشاطاً وتركيزاً على العافية وجودة الحياة.


وقد أُعِدّ التقرير بمبادرة من مجموعة من أبرز مشغّلي اللياقة في المنطقة، من بينهم جيم نيشن، فيتنس فيرست الشرق الأوسط، ويرهاوس جيم، يو إف سي جيم الإمارات، بيور جيم أرابيا، بريسيشن ويلنِس، وان فيت هولدنغ، وشبكة غَلف أكتف إنداستري، وبالبحث والتحليل من قبل شركة قنطرة سبورتس، بالشراكة مع آي إي جي الشرق الأوسط. ويقدّم التقرير تحليلاً لأداء السوق وسلوك المستهلك، إلى جانب استكشاف العلاقة المتنامية بين مفاهيم الصحة واللياقة وتصميم أنماط الحياة الحضرية في مختلف أنحاء الدولة.
وكشف التقرير عن تحوّل جذري شهده قطاع اللياقة في الإمارات خلال السنوات الأخيرة، إذ لا تتجاوز نسبة المراكز التقليدية اليوم 24 % من إجمالي منشآت اللياقة، بينما تبنّت 76 % منها نماذج هجينة، أو مراكز متخصصة، تجمع بين خدمات متعددة، تشمل العافية، والاستشفاء، والتدريب الوظيفي.


وأشار التقرير إلى أنه مع وجود 55 % من المشغّلين في فئة القطاع المتميز، و23 % في الفئة المتوسطة، أصبح التركيز موجّهاً نحو تجربة المستخدم، والقيمة المضافة، ومفهوم العافية الشاملة. ويعكس هذا التحول سعي المستهلكين في دولة الإمارات إلى البحث عن مساحات تجمع بين اللياقة وأسلوب الحياة والمجتمع، بما يتماشى مع توجّه الدولة نحو الصحة المستدامة، وجودة الحياة المستدامة.
التنوّع الثقافي وتكافؤ الفرص
يُعدّ التنوع الثقافي أحد أبرز نقاط القوة في قطاع اللياقة الإماراتي، إذ يوفر 52 % من المشغّلين خدمات مخصصة للسيدات، أو موجهة لهن، بينما تحافظ 65 % من المنشآت على فِرق عمل متوازنة بين النساء والرجال، أو ذات غالبية نسائية.
وتعكس هذه الأرقام التزام دولة الإمارات بتمكين المجتمع، وضمان الوصول المتكافئ للجميع، بما يجعل ممارسة اللياقة متاحة ومتوافقة مع الخصوصية الثقافية. كما تتكامل هذه الجهود مع المبادرات الوطنية التي ترسخ مفاهيم النشاط البدني والعافية في نسيج المجتمع الإماراتي، مثل الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، وتحدي دبي للياقة.


سهولة الوصول
من منظور المستهلك، تظل سهولة الوصول العامل الأكثر تأثيراً في المشاركة بممارسة اللياقة. إذ اختار 61.7 % من المستهلكين عضويتهم في النوادي الرياضية، بناءً على قربها من منازلهم، فيما قال 41.8 % أن توافر مرافق اللياقة بالقرب منهم، يشجّعهم على ممارسة النشاط البدني بوتيرة أكبر.
ويعكس هذا التركيز المتزايد على السهولة والراحة، كيف يسهم تصميم المجتمعات المتكامل مع مفاهيم العافية، في إعادة تشكيل المشهد الحضري في دولة الإمارات، حيث يواصل مطوّرو العقارات، دمج مرافق اللياقة والعافية ضمن مخططاتهم الرئيسة، لبناء مجتمعات تُجسّد أسلوب حياة صحي ومتوازن، جزءاً من الحياة اليومية.


وفي تعليقه على نتائج التقرير، قال توم ريس مدير التسويق في شركة آي إي جي الشرق الأوسط: ((يمثل إطلاق التقرير الوطني لقطاع الصحة واللياقة في دولة الإمارات لعام 2025، خلال فعاليات دبي أكتف إنداستري، المعرض التجاري الرائد في المنطقة لقطاعي الصحة واللياقة، دليلاً على الأثر المتنامي لهذا الحدث، كمركز يجمع بين الرؤى والخبرات والتعاون. ومن الملهم أن نرى القطاع يتوحّد خلف رؤية مشتركة لبناء مجتمع أكثر صحة وترابطاً. ومن خلال هذا التقرير، نسعى إلى فهم احتياجات المستهلكين المتغيرة، والمساهمة في دفع النمو المستدام لسوق الصحة واللياقة في دولة الإمارات)).

MENAFN27102025000110011019ID1110253481

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.