مكتبة محمد بن راشد تطلق ذراعها المؤسسية للنشر والترجمة

(MENAFN- Al-Bayan) في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز المحتوى العربي، وتوسيع آفاق المعرفة، أعلنت مكتبة محمد بن راشد، أمس، عن إطلاق ذراعها المؤسسية للنشر والترجمة من مختلف اللغات العالمية إلى اللغة العربية، وذلك خلال افتتاح الدورة الثانية من قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر، تحت شعار ((صناعة مستقبل النشر))، والتي تستمر حتى الأول من نوفمبر.

وقال الدكتور محمد سالم المزروعي عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: ((إن هذا المشروع يُمثل رؤية مكتبية وثقافية شاملة، تهدف إلى بناء جسر معرفي بين الثقافة العالمية واللغة العربية، مع التركيز على الجودة والاختيار المعرفي الدقيق)).

وأضاف: ((إننا لا نترجم الكتب فحسب، بل نهدف إلى إثراء الحوار العربي، ودعم البحث، وتمكين القارئ من الوصول إلى الأفضل في شتى الحقول)).

وأشار إلى أن المشروع يستند في رؤيته ومعاييره إلى الأدلة المعتمدة، التي تشكل الأساس المهني والعلمي لصناعة النشر والترجمة، بما يضمن جودة المحتوى ودقته واتساقه مع أفضل الممارسات العالمية، وبما يدعم اهتمامات الدولة وإمارة دبي، وتوجهاتهما الرامية إلى ترسيخ مكانتهما مركزاً رائداً للمعرفة والإبداع، وداعماً رئيساً للقضايا الثقافية والفكرية التي تتبناها المؤسسات الوطنية)).

وتابع: ((إن هذا التوجه يأتي استكمالاً للجهود المتواصلة على المستويين الاتحادي والمحلي، في تطوير منظومة النشر، ودعم المواهب الفكرية والإبداعية، وتأكيداً لدور مكتبة محمد بن راشد، التي لم تعد فضاءً للقراءة والاطلاع فحسب، بل باتت مؤسسة فاعلة في عملية إنتاج المعرفة ونشرها على أوسع نطاق)).

من جانبه، أشار جمال الشحي عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أن الفريق المختص اعتمد معايير صارمة في اختيار الإصدارات الأولى، مراعياً صلتها بالقضايا المحلية والعالمية، وسعياً لدمج المعرفة العالمية في السياق العربي.

وأوضح أن المشروع واجه تحديات عدة في الترجمة والتصميم وضمان جودتها، لكنه اقتحمها بعزيمة، معتمِداً على فريق من المختصين والمراجعين الأكفاء.

وتنطلق المكتبة بمجموعة أولى من 9 إصدارات مترجمة إلى اللغة العربية، تتناول موضوعات معاصرة في مجالات البيئة، والفضاء، والصحة، والعلوم الإنسانية، وتغير المناخ.

ومن بين الإصدارات: ((سرديات الذكاء الاصطناعي: تاريخ التفكير التخيّلي للآلات الذكية))، ترجمة بندر الحربي، و((صحة الأطفال ومأزق تغيّر المناخ))، ترجمة رشا صلاح الدخاخني، و((انعكاسات: كيف نحسن ونسيء استخدامنا للمياه))، و((خفوت ضوء النجوم: فلسفة استكشاف الفضاء))، ترجمة محمد فتحي خضر، و((لماذا يضر المواطن العادي البيئة؟))، ترجمة عاطف عثمان، وكذلك ((الغيوم: كيف نتعرف على الأشكال الطبيعية الأكثر عرضة للزوال))، ترجمة أ. د. عبد الله العمري، و((في دائرة الأشجار العتيقة: أشجارنا العتيقة والقصص التي ترويها))، ترجمة باسمة المصباحي، إلى جانب الكتاب المصوّر للشباب ((Global))، والذي يضم قصتين متوازيتين، تفتحان الحوار مع اليافعين حول المناخ والعدالة البيئية.

ويمثل هذا المشروع نقطة انطلاق نحو آفاق أوسع، حيث تخطط مكتبة محمد بن راشد لإصدارات مستقبلية، وتوسيع شراكاتها مع مؤسسات النشر العربية والدولية، بالإضافة إلى إشراك جيل الشباب في الترجمة والتحرير، مع تعزيز استخدام المنصات الرقمية والكتب الصوتية.

وتزامن الإطلاق مع فعاليات قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر، التي تستضيف أكثر من 80 متحدثاً من أكثر من 20 دولة، وتشمل أكثر من 45 جلسة نقاشية، وأكثر من 20 ورشة عمل متخصصة، ما يجعل ظهور ذراع النشر والترجمة ضمنها رسالة واضحة، بأن المعرفة والنشر ليسا هامشاً، بل جوهر في بناء عالم متطور ومستدام.

MENAFN30102025000110011019ID1110272791

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.