
ثورة طبية.. أول كاميرا في العالم ترى داخل جسم الإنسان بدقة مذهلة
تستخدم تقنيات الطب النووي مثل تصوير الانبعاث الأحادي للفوتون (SPECT) متتبعا إشعاعيا آمنا يُحقن في جسم المريض، ثم يلتقط الكاشف أشعة غاما الصادرة منه لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد لنشاط العضو، مما يساعد الأطباء على متابعة تدفق الدم، مراقبة أداء القلب، واكتشاف الأمراض المخفية داخل الأنسجة العميقة.
لكن الأجهزة الحالية تعتمد على كاشفات من كادميوم زنك تلوريد (CZT) أو يوديد الصوديوم (NaI)، التي تأتي مع عيوب كبيرة. فـCZT مكلفة جدا وهشة، بينما NaI أقل تكلفة لكنها أكبر حجما وتنتج صورا أقل وضوحا.
في هذا الإطار، لجأ الفريق البحثي إلى بلورات البيروفسكايت، التي يشتهر بها الباحث ميركوري كاناتزيديس منذ أكثر من 10 سنوات، حيث استخدمها سابقا في تطوير خلايا شمسية ومواد اكتشاف للأشعة السينية وأشعة غاما.
وأظهرت الدراسة الجديدة أن كاشفات البيروفسكايت يمكنها التقاط فوتونات فردية بدقة عالية، ما يسمح بصور أوضح وفصل مصادر إشعاعية صغيرة تبعد بضعة مليمترات فقط، وفقا لمجلة Nature Communications.
وقال كاناتزيديس، الأستاذ بجامعة نورثويسترن: "هذا هو الدليل الأول الواضح على أن كاشفات البيروفسكايت قادرة على إنتاج صور دقيقة وموثوقة يحتاجها الأطباء لتقديم أفضل رعاية للمرضى".
وأضاف ييهوي هي، الأستاذ بجامعة سوتشو والمشارك في الدراسة: "نهجنا يحسن أداء الكاشفات ويقلل التكاليف، مما يتيح المزيد من المستشفيات والعيادات الوصول إلى أفضل تقنيات التصوير".
ويتميز الكاشف الجديد بحساسية عالية، ما يقلل من مدة المسح الطبي أو الجرعة الإشعاعية المطلوبة للمرضى، مع ثبات كبير في جمع الإشارات. وقد أظهرت التجارب قدرته على تمييز أشعة غاما ذات طاقات مختلفة والتقاط إشارات ضعيفة من المتتبع الطبي الشائع التكنيشيوم-99م، مع صور عالية الوضوح والفصل بين مصادر مشعة دقيقة.
شركة Actinia Inc. المنبثقة من جامعة نورثويسترن، تعمل الآن على تسويق هذه التقنية ونقلها من المختبر إلى المستشفيات، مستفيدة من سهولة إنتاج البلورات وتكلفة مكونات أقل مقارنة بالكاشفات التقليدية، دون التضحية بالجودة.
ويأمل الباحثون أن توفر هذه التقنية الجديدة مسحا أسرع وأكثر أمانا للمرضى حول العالم، مع تحسين التشخيص وتوسيع نطاق وصول الطب النووي عالي الجودة إلى المستشفيات الصغيرة والمتوسطة، وليس فقط إلى تلك القادرة على شراء أغلى المعدات.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
الوعي الإحصائي: بوصلة رؤية 2030 في عصر البيانات والذكاء الاصطناعي...
كسوف الشمس.. كيف تعرف ناسا الزمان والمكان بدقة مذهلة؟...
الأردن يواصل إيصال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة...
غداً.. كسوف جزئي للشمس يشاهده 17 مليون شخص...
تقارير: كاسيميرو ينضم إلى النصر مجاناً...
مختصون: الاهتمام بـتكنولوجيا المستقبل يدعم النهضة الإقتصادية والاجتما...