
من دولار واحد إلى تريليونات.. فلسفة بيزوس المثيرة في قيادة أمازون
وفي تصريحات خلال قمة DealBook التي نظمتها صحيفة نيويورك تايمز العام المنصرم، قال بيزوس طلبت من مجلس إدارة أمازون "عدم منحي أي تعويض إضافي"، مؤكدا أن حصته الكبيرة في الشركة كانت حافزا كافيا له.
وأضاف: "كنت أملك بالفعل كمية كبيرة من الشركة، ولم أشعر بالراحة لأخذ المزيد، كيف يمكن أن أحتاج إلى حافز أكبر"؟
وأظهرت الوثائق الرسمية أن بيزوس اكتفى براتب سنوي قدره 80 ألف دولار أثناء قيادته لأمازون، مشيرا إلى أنه كان سيشعر بالحرج لو حصل على أكثر من ذلك، معتبراً أن هذا القرار كان مصدر فخر له.
وأوضح أن هذا النهج يعكس أسلوب الشركات التي يقودها مؤسسوها، حيث تركز الثروة على زيادة قيمة الشركة وليس على الرواتب الفردية. وقال بيزوس: "المؤسسون يزيدون ثروتهم من خلال رفع قيمة حصصهم الحالية في الشركة وليس بزيادة رواتبهم"، وفقا لـ timesnownews.
ولم يكتف بيزوس بتسليط الضوء على فلسفته الشخصية في التعويضات، بل اقترح أيضا طريقة جديدة لقياس النجاح، تعتمد على الثروة التي يتم خلقها للآخرين، وليس على صافي الثروة الشخصية.
وأشار إلى أن القيمة السوقية لشركة أمازون تبلغ اليوم 2.4 تريليون دولار، وأنه ساهم في خلق نحو 2.1 تريليون دولار من الثروة للآخرين.
وأضاف أن مثل هذا المؤشر سيكون "قائمة أفضل" من تصنيف المليارديرات لمجلة فوربس، لأنه يقيس تأثير الشخص على خلق الثروة للآخرين وليس فقط حجم ممتلكاته.
ويعكس موقف بيزوس فلسفة أوسع في وادي السيليكون، حيث اختار العديد من القادة البارزين تقاضي رواتب رمزية أو منخفضة للغاية. فعلى سبيل المثال، يتقاضى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، دولارا واحدا فقط سنويا منذ عام 2013، مستلهماً من سابقة ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة أبل. كما ظل وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة بيركشاير هاثاوي، يكتفي براتب ثابت قدره 100 ألف دولار دون مكافآت قائمة على الأسهم.
وترى هذه الفلسفة أن القيادة الحقيقية تكمن في خلق القيمة وليس في السعي وراء الثراء الشخصي، وأن التركيز على النمو المستدام للشركة والمساهمين والاقتصاد الأكبر يعكس نجاح القائد الفعلي.
بهذه الطريقة، يصبح بيزوس مثالاً على مفهوم القيادة الذي يضع خلق الثروة الجماعية فوق المكاسب الفردية، مؤكدا أن الابتكار وريادة الأعمال الحقيقية تقاس بتأثيرها على المجتمع والاقتصاد العالمي أكثر من قياسها بالراتب الشخصي أو الثروة الفردية.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
الشرق الأوسط يقود الجهود العالمية نحو الذكاء الاصطناعي التوكيلي والتو...
مبادرة خليجية للسلامة الرقمية للطفل الخليجي...
تفاهم بين "بايبت" ومركز أبوظبي للبلوك تشين ومدينة دا نانغ الفيتنامية...
نتنياهو : إسبارطة لطالما كانت رمزًا لهيمنة القوة والتفوق العرقي...
في عمر الـ 72 .. إيناس الدغيدي تستعد للزواج من شاب...
مساندة تصبح الشريك الأول لبرنامج عزم التابع لصندوق الاستثمارات العامة ...