
اليونسكو تحتفي بسيرة سلطان العويس الشاعر والإنسان
حضرت الندوة معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، وفهد سعيد الرقباني، سفير الدولة لدى فرنسا، وإرنستو أتون راميريز، مساعد المديرة العامة لقطاع الثقافة في منظمة اليونسكو.
والدكتور سليمان موسى الجاسم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وعلي الحاج آل علي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونسكو، رئيس المجموعة العربية، وعبدالحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وعدد من رؤساء الوفود الدولية الدائمة لدى اليونسكو، ونخبة من المفكرين والأدباء والشخصيات العامة والإعلاميين وغيرهم من المهتمين.
رمز ثقافيوألقت معالي نورة الكعبي كلمة خلال الافتتاح قالت فيها: يطيب لي في بداية حديثي أن أعبّر عن بالغ امتناني لوقوفي بينكم اليوم، في هذا الصرح العالمي (اليونسكو)، للاحتفاء بحياة وإرث الراحل سلطان بن علي العويس؛ الشاعر والمحسن والرمز الثقافي الذي ما زال صوته الشعري والإنساني يتردد صداه في أرجاء الوطن العربي والعالم.
وتابعت: لم يقتصر إبداع شاعرنا العويس، رحمه الله، على صياغة القصائد، بل تجاوزها إلى التعبير بصدق وأصالة عن تطلعات وآمال إخوانه وأخواته المواطنين، جامعاً في شعره بين عبقرية التراث وروح العصرنة.
ولم يتوقف عطاؤه عند حدود الإبداع الأدبي، بل امتد ليشمل العمل الخيري، حيث استثمر في ركائز المستقبل: التعليم، والمؤسسات الثقافية، والجوائز التشجيعية، ضامناً بذلك تقدير ودعم الأجيال القادمة من المبدعين العرب في شتى المجالات.
ولعلّ أبرز تجليات هذا الإرث الخالد هو ((جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية)) التي أُطلقت عام 1987، لتكون منارة سنوية لتكريم رواد الفكر والأدب والعلوم في العالم العربي، في مجالات الشعر، والسرد، والمسرح، والنقد، والدراسات الإنسانية، والمستقبلية.
لقد جسّدت هذه الجائزة رؤيته الثاقبة بأن الثقافة ليست ترفاً، بل هي جوهر التقدم وصمام الأمان لهويّتنا. وبهذا، يسهم إرث شاعرنا الكبير في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة منارةً للثقافة، وملتقى للحوار الحضاري، وجسراً يربط بين المشرق والمغرب.
حكمة وجمالوألقى إرنستو أتون راميريز، مساعد المديرة العامة لقطاع الثقافة في منظمة اليونسكو، كلمة ترحيبية جاء فيها: نجتمع اليوم للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد سلطان بن علي العويس، الذي لا تزال كلماته حية، تقدم الحكمة والجمال للعالم.
لم يكن سلطان العويس شاعراً ذا حساسية عميقة فحسب، بل كان أيضاً كاتباً وخيّراً وسفيراً ثقافياً. بالنسبة لليونسكو، تتردد أصداء حياته وأعماله بعمق؛ فهي تجسد قيم الإبداع والإنسانية والتضامن التي تشكل جوهر رسالتنا.
لذلك، فإن هذه الذكرى المئوية ليست مجرد تكريم لفرد استثنائي، بل تذكير بالدور العالمي للأدب والفنون في تشكيل المجتمعات.
فخر واعتزازمن جهته، ألقى الدكتور سليمان موسى الجاسم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، كلمة المؤسسة قال فيها: يشرّفني أن أقف بينكم اليوم، في هذا الصرح الدولي الذي جعل من الثقافة والجمال لغة عالمية مشتركة، لنحتفي بمرور مئة عام على ولادة شاعرٍ جعل من الكلمة فعلاً حياً، ومن العطاء مشروعاً إنسانياً...
سلطان بن علي العويس. إننا نشعر بمزيد من الفخر والاعتزاز أن يكون سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، راعياً لهذا الحدث الثقافي الدولي.
هذا الحدث يرسم صورة حضارية أخرى من الصور المشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة بشاعرها الراحل سلطان بن علي العويس، الذي نحتفل بمرور مئة عام على ولادته.
قيمة إنسانيةوألقى علي الحاج علي آل علي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونسكو رئيس المجموعة العربية، كلمة قال فيها: ((يسعدني أن أرحب بكم اليوم في هذا المحفل الثقافي الرفيع بصفتي رئيساً للمجموعة العربية، لنحتفي معاً بإرث الشاعر الكبير سلطان بن علي العويس. وتذكرنا مسيرته بأن الشعر والكرم ليسا مجرد صفتين منفصلتين، بل هما وجهان مشرقان لقيمة إنسانية سامية، وجانبان متلازمان في الروح:
جانب يبدع، وجانب يمنح)). وأضاف: ((تفخر دولة الإمارات العربية المتحدة بمساهمتها الفاعلة في دعم برامج اليونسكو الهادفة إلى حماية التراث، وتعزيز التنوع الثقافي.
وتحفيز الصناعات الإبداعية كرافد للازدهار، كما تدعم مبادرات رائدة مثل ((جائزة اليونسكو/الشارقة للثقافة العربية)). هذه الجهود تعبّر عن قناعتنا الراسخة بأن الحوار الثقافي جزء لا يتجزأ من بناء السلام وتحقيق التنمية.
والشاعر سلطان العويس، رحمه الله، كان تجسيداً حياً لهذه القناعة، فقد عبّر بشعره عن طموحات وآمال العرب، وتجاوز صوته الحدود لينضم إلى صوت الإنسانية جمعاء.
وقبيل افتتاح الندوة تجولت معالي نورة الكعبي رفقة فهد سعيد الرقباني، سفير الدولة لدى فرنسا، ووفود من مختلف الدول وأدباء وشخصيات عامة في أروقة معرض ((كلمات تهوى الجمال)) وأبدت إعجابها باللوحات والصور التي تعرض في قاعة ميرو بمنظمة اليونسكو والتي تقام على هامش الندوة.
كما تلقت معاليها مسكوكة تذكارية أصدرها مصرف الإمارات المركزي من الدكتور سليمان موسى الجاسم، وشكرت معاليها مؤسسة العويس الثقافية على حسن تنظيم هذه الاحتفالية الدولية التي عززت من حضور الإمارات في المشهد الثقافي العالمي.
وقد بدأت وقائع الندوة بعرض فيلم عن سلطان العويس، ثم توالت الجلسات التي شارك فيها نخبة من الباحثين والأدباء والشعراء والمستشرقين من مختلف دول العالم.
نورة الكعبي:إرث الشاعر سلطان العويس يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات منارة للثقافة وملتقى للحوار الحضاري وجسراً يربط بين المشرق والمغرب
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
تزامنًا مع عمرة المولد النبوى الشريف.. ملايين المعتمرين فى صحن الطواف.. تسهيلات لمؤدى المناسك عبر نسك عمرة.. إمكانية تصميم الباقات وفق رغبات المعتمر.. والسعودية: أكثر من 15 مليون معتمر خلال الربع الأول 2025
شاهد.. وفاة حارس مرمى بعد تصديه لركلة جزاء
وزارة الصحة: تراجع متوسط انتظار الحضانات من 20 ساعة إلى 7 ساعات
واشنطن تكتفي بالتعازي... ولا قرار حول المساعدات بعد زلزال أفغانستان
باش هاوس تعالج واحدة من أندر المشكلات التقنية على منصات ميتا لشركة بلاك أند الكويتية
القنوات الناقلة لمباراة الأردن وتايبيه في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما