ليبيا.. مواجهات مع "داعش" تطرح ملف الإرهاب مجدداً

(MENAFN- Al-Bayan) عادت نذر الإرهاب لتطل برأسها من جديد في غرب ليبيا، حيث أعلن مكتب المدعي العام العسكري التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، مباشرته التحقيق في واقعة ضبط خلية مسلحة متحصنة داخل منزل بمنطقة حي الأندلس في طرابلس، عندما اندلعت اشتباكات مع قوة تابعة لوزارة الداخلية، أسفرت عن مقتل 3 من أفراد الخلية وضبط عنصرين، فيما أصيب آخر تم نقله إلى المستشفى، وقتل اثنان من عناصر الوزارة.

ووفق التحقيقات الأولية فإن الخلية تضم محكومين ونزلاء سابقين بالسجون، بينهم عناصر مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي في مدينة درنة شرق البلاد، كانت تخطط لتنفيذ أعمال عدائية تستهدف القوات الحكومية ومسؤولين بارزين.

وأكد مكتب المدعي العام العسكري أن ما ارتكبته الخلية يعد جرائم خطيرة، مشيراً إلى استمرار التحقيقات، واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة.

وأعاد الإعلان عن المواجهة بين القوات الحكومية والخلية الإرهابية الجدل حول مخاطر الإرهاب والجماعات المسلحة الخرجة عن القانون، التي فرت من ضربات الجيش الوطني في مناطق شرق وجنوب ووسط البلاد إلى مدن الساحل الغربي والعاصمة طرابلس.

وأصدرت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية تنبيهاً دعت فيه الليبيين والمقيمين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي أماكن أو منازل مشبوهة، يحتمل استغلالها من قبل أشخاص خارجين عن القانون.

وأكدت الوزارة أن المسؤولية القانونية تطال ملاك العقارات في حال عدم قيامهم بإبلاغ مراكز الشرطة المختصة عند الاشتباه بوجود ممارسات غير قانونية داخلها، كما شددت على أهمية تعاون جميع الليبيين مع الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن جميع المعلومات الواردة ستعامل بسرية تامة حفاظاً على سلامة المبلغين.

تحذير واقعي

ويرى مراقبون أن اشتباكات حي الأندلس تمثل تحذيراً واقعياً من الخلايا النائمة، التي قد تتحرك في أي وقت، والتي يمكن أن تستغل أي توتر أمني قد يحصل بين الحين والآخر لتنفيذ عمليات نوعية ضد مؤسسات الدولة.

لا سيما أن هناك عناصر إرهابية كانت قد فرت من السجون خلال السنوات الماضية، ولا تزال تتحرك في بعض المناطق النائية أو في الأحياء الشعبية تحت غطاء بعض الميليشيات المسلحة.

وكان سجن الجديدة في العاصمة الليبية طرابلس شهد في مايو الماضي فراراً جماعياً، بعد أن تمكن عدد كبير من السجناء المحكومين بأحكام مشددة من الهرب، إثر حالة هلع بسبب اشتباكات عنيفة اندلعت أمام بوابات السجن.

وأفادت الشرطة القضائية آنذاك، في بيان، بأن بعض الفارين مدانون في قضايا جنائية خطيرة، ما يشكل تهديداً أمنياً كبيراً مع فرارهم، محذرة من أن استمرار الاشتباكات في المنطقة قد يؤدي إلى عواقب كارثية، تهدد استقرار طرابلس وليبيا بأكملها.

MENAFN12092025000110011019ID1110055711

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.