
ضم الضفة خط أحمر عربياً ودولياً
لكنهم لا يكسبون عالم العلاقات العامة، أعلم بالجمهوريين الذين ينادون بشعار أمريكا أولاً، والذين يشككون في جدوى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. هذا أخطر تصريح من أقرب وأقوى حليف لإسرائيل، وهو الرئيس دونالد ترامب، الذي طالما ردد أنه أكثر رئيس أمريكي قدم خدمة لإسرائيل.
ما ينطبق على الجمهوريين الذين تحدث عنهم ترامب ينطبق إلى حد ما عليه نفسه، ويبدو أنه ضاق ذرعاً بسياسة نتانياهو الفاشلة الفاضحة التي يعارضها الحلفاء الأوروبيون الذين ينوون الاعتراف بالدولة الفلسطينية من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر الجاري.
لكن لماذا يواصل ترامب تزويد حكومة نتانياهو بأطنان القنابل التي تهدم بها بيوت وأبراج مدينة غزة، التي باتت مأوى للنازحين منذ شهور، بعدما دمرت رفح وبيت لاهيا وبيت حانون وغيرها؟ ولماذا لا يوقف نتانياهو عند حده بعدما فاقت جرائمه في غزة كل المعايير والقوانين الدولية والإنسانية، وهو القادر على ذلك؟
ترامب تاجر العقارات ينتظر حصته من غزة.. ريفيرا وغاز ومشاريع استثمارية، يريدها أرضاً خالية من السكان والبنايات، وهذا ما يفعله له نتانياهو، وسر تأييده الضمني، وأحياناً العلني لجرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يعاقب عليها القانون الدولي.
صفقة مزدوجة، الرئيس الأمريكي يحصل على أرض غزة حتى ولو على طبق من دم، ونتانياهو يحقق ما وعد به الإسرائيليين من نصر مطلق والقضاء على حماس وإعادة الرهائن.
استيقظ العالم على الحقيقة.. إسرائيل تمارس جرائم ضد الإنسانية، وظهر زيف صورة الحَمَل الوديع التي تزعمها، وانكشفت على حقيقتها وحشاً بشرياً قاتلاً محترفاً، ومصاص دماء للأطفال، وهذا ما لا تطيقه شعوب العالم الحر التي تخرج في تظاهرات غير مسبوقة في معظم مدن العالم ضد جرائم إسرائيل، وخاصة جيل الشباب الذين سيصبحون بعد سنوات برلمانيين ووزراء ورؤساء في بلادهم.
نتانياهو يطربه لقب بطل إسرائيل من قلة من الإسرائيليين مقابل أغلبية تصفه بالمجرم الفاسد الذي يقود إسرائيل إلى الهاوية، يريد تحقيق إسرائيل الكبرى على حساب دول عربية محيطة بفلسطين، ويتبجح بأنه يحارب على 7 جبهات، بينما هو غارق في جبهة غزة منذ عامين.
في هذه الأثناء يقوم وزيرا نتانياهو؛ بن غفير، وسموتريتش، بضم تدريجي للضفة الغربية، ويمهدان لإعلان ضمها باسم يهودا والسامرة إلى إسرائيل كما الجولان السوري، بالتزامن مع نية دول أوروبية، خاصة بريطانيا وفرنسا، الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
لقد كان موقف دولة الإمارات العربية المتحدة واضحاً وجلياً بتحذيرها إسرائيل من أن ضم الضفة الغربية خط أحمر، من شأنه أن ينهي رؤية التكامل الإقليمي، مشيرة إلى أن مبادئ الاتفاقيات الإبراهيمية لم تكن يوماً عرضة للتهديد أكثر مما هي عليه اليوم.
وأكدت في الوقت ذاته تمسكها بحل الدولتين للمضي قدماً نحو السلام في المنطقة. رياح المنطقة لا تجري بما يطمح نتانياهو، ولا بما يطمع ترامب، وقد يحدث ما تحمد عقباه على صعيد لجم نتانياهو وأطماعه التوسعية.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
تزامنًا مع عمرة المولد النبوى الشريف.. ملايين المعتمرين فى صحن الطواف.. تسهيلات لمؤدى المناسك عبر نسك عمرة.. إمكانية تصميم الباقات وفق رغبات المعتمر.. والسعودية: أكثر من 15 مليون معتمر خلال الربع الأول 2025
شاهد.. وفاة حارس مرمى بعد تصديه لركلة جزاء
وزارة الصحة: تراجع متوسط انتظار الحضانات من 20 ساعة إلى 7 ساعات
واشنطن تكتفي بالتعازي... ولا قرار حول المساعدات بعد زلزال أفغانستان
باش هاوس تعالج واحدة من أندر المشكلات التقنية على منصات ميتا لشركة بلاك أند الكويتية
القنوات الناقلة لمباراة الأردن وتايبيه في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما