ما بين الصهيونية والقومية العربية !

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) { ‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬تولد‭ ‬في‭ ‬مجتمعات‭ ‬لها‭ ‬تاريخها‭ ‬ولها‭ ‬تراثها‭ ‬ولها‭ ‬دينها‭ ‬الأساس‭ ‬وأخرى‭ ‬معتقدات‭ ‬للأقليات،‭ ‬مثلما‭ ‬تولد‭ ‬ولها‭ ‬قوميتها‭ ‬وهويتها‭ ‬ولغتها،‭ ‬وقد‭ ‬تتعدد‭ ‬في‭ ‬بلدانها‭ ‬هويات‭ ‬مختلفة‭ ‬ولهجات‭ ‬متنوعة‭ ‬للغة‭ ‬الأم‭ ‬الأم‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬اللغة‭ ‬الأم‭! ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ينطبق‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الانتماء‭ ‬القومي‭ ‬والديني‭ ‬واللغوي‭! ‬واللافت‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬القوميات‭ ‬الأخرى‭ ‬حتى‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الإثنيات‭ ‬بتعريف‭ ‬الأقليات‭ ‬من‭ ‬يهاجم‭ ‬انتماءه‭ ‬أو‭ ‬هويته‭! ‬ومن‭ ‬يهمل‭ ‬لغته‭ ‬الأم‭! ‬ومن‭ ‬يستخف‭ ‬بتاريخه‭ ‬ودينه‭ ‬وتراثه‭ ‬كما‭ ‬تفعل‭ ‬بعض‭ ‬النخب‭ ‬العربية‭! ‬الذين‭ ‬تلوثت‭ ‬أفكارهم‭ ‬بالآيديولوجيات‭ ‬الغربية‭ ‬ومفاهيم‭ ‬الحداثة‭ ‬والليبرالية‭ ‬بشكل‭ ‬مخلوط‭ ‬أو‭ ‬مشوه‭! ‬بل‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬أصبح‭ ‬يحابي‭ ‬فكر‭ ‬عدوه‭ ‬الوجودي‭ ‬الصهيوني‭ ‬ليقع‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الصهيونية‭.. ‬كولاء‭ ‬فكري‭ ‬مختلط‭ ‬بالأفكار‭ ‬الغربية‭ ‬والليبرالية‭ ‬الجديدة‭! ‬التي‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬يفقه‭ ‬أصحابها‭ ‬أعماقها‭ ‬وجذورها‭ ‬الفلسفية‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬داخل‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬اليوم‭! ‬هؤلاء‭ ‬تحديداً‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬أصيبوا‭ ‬بكراهية‭ ‬الذات‭ ‬وبمحاولات‭ ‬التنصل‭ ‬من‭ ‬قوميتهم،‭ ‬ليطلقوا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬هويته‭ ‬وانتمائه‭ ‬للعروبة،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الطبيعي،‭ ‬لقبا‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬السخرية‭ ‬الفكرية‭ ‬حين‭ ‬يتم‭ ‬تسميتهم‭ (‬القومجية‭) !‬

{ ‭ ‬الانتماء‭ ‬القومي‭ ‬هو‭ ‬انتماء‭ ‬طبيعي‭ ‬ودفاع‭ ‬طبيعي‭ ‬أيضاً‭ ‬عن‭ ‬الخصوصية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتاريخ‭ ‬واللغة‭ ‬والدين‭ ‬والهوية‭! ‬وخاصة‭ ‬حين‭ ‬تتعرض‭ ‬إحدى‭ ‬القوميات‭ ‬لهجوم‭ ‬فكري‭ ‬وآيديولوجي‭ ‬ساخر،‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬مع‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬وانتمائها‭ ‬القومي‭! ‬وللأسف‭ ‬تسهم‭ ‬بعض‭ ‬‮«‬النخب‭ ‬العربية‮»‬‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬الذات،‭ ‬بدعوى‭ ‬التطور‭ ‬الفكري‭ ‬إدراج‭ ‬ذلك‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬واحد‭ ‬لنمطية‭ ‬الآيديولوجيات‭ ‬الغربية‭ ‬وحدها‭ ‬وثقافاتها‭ ‬وقيمها‭ ‬وهويتها‭ ‬وخاصة‭ ‬الاستعمارية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬عبر‭ ‬قرون‭ ‬بعد‭ ‬سقوط‭ ‬الأندلس‭ ‬إقحامها‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي،‭ ‬باعتبارها‭ ‬النموذج‭ ‬الوحيد‭ ‬للتطور‭ ‬والتقدم‭ ‬وخاصة‭ ‬الفكر‭ ‬العلماني‭ ‬ومنه‭ ‬الليبرالي‭ ‬الجديد‭ ‬والعلماني‭ ‬الإلحادي‭! ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬صنع‭ (‬التبعية‭) ‬لدى‭ ‬النخب‭ ‬العربية‭ ‬والمثقفين‭ ‬العرب‭ ‬ومعهم‭ ‬المتشاقفين،‭ ‬للمرجعيات‭ ‬الغربية‭ ‬الفلسفية‭ ‬والفكرية،‭ ‬التي‭ ‬خلقت‭ ‬بدورها‭ ‬اتجاهات‭ ‬فكرية‭ ‬وثقافية‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬وما‭ ‬انشق‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬توجهات‭ ‬وفق‭ ‬المنظور‭ ‬الغربي‭! ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يعي‭ ‬هؤلاء‭ ‬بشكل‭ ‬عميق‭ ‬الأبعاد‭ ‬الفلسفية‭ ‬والوجودية‭ ‬والمعرفية‭ ‬المتناقضة‭ ‬مع‭ ‬المرجعية‭ ‬الإلهية‭ ‬الكبرى‭ ‬العربية‭ ‬عبر‭ ‬الحضارات‭ ‬والعصور‭ ‬التي‭ ‬مثلت‭ ‬اليهودية‭ ‬المتمثلة‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬وفلسفته‭ ‬الوجودية‭ ‬المعرفية‭!‬

{ ‭ ‬فكر‭ ‬القومية‭ ‬العربية‭ ‬والانتماء‭ ‬للهوية‭ ‬والعروبة‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬مع‭ ‬تشكيل‭ ‬الأضراب‭ ‬القومية‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬الناصرية‭ ‬كما‭ ‬يعتقد‭ ‬البعض‭! ‬بل‭ ‬إن‭ ‬عدنا‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭ ‬كثيراً،‭ ‬أي‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬العرب‭ ‬البائدة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬معلومات‭ ‬واضحة‭ ‬عنها،‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬وبعض‭ ‬القراءات‭ ‬التاريخية،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الآثار‭ ‬الحديثة‭ ‬تعزز‭ ‬ما‭ ‬أثير‭ ‬حول‭ ‬قوم‭ (‬عاد‭ ‬الأولى‭) ‬ثم‭ ‬المرحلة‭ ‬التي‭ ‬تليها‭ ‬وحيث‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬أقدم‭ ‬اللغات،‭ ‬وهناك‭ ‬دراسات‭ ‬حديثة‭ ‬تظهر‭ ‬أثر‭ ‬اللغة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬نبطية‭ ‬ثم‭ ‬سريانية‭ ‬وآرامية،‭ ‬بأنها‭ ‬هي‭ ‬المؤثر‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬لغات‭ ‬العالم،‭ ‬وإن‭ ‬تم‭ ‬التحوير‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬فيها‭ ‬والإضافة‭ ‬عليها‭! ‬واللغة‭ ‬هي‭ ‬حامل‭ ‬الحضارات‭ ‬والثقافات‭ ‬ونمط‭ ‬التفكير‭ ‬والبرمجة‭ ‬العصبية،‭ ‬وهي‭ ‬الهوية‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬مخزون‭ ‬قديم‭ ‬وحديث‭!‬

{ ‭ ‬ولقد‭ ‬تحدثنا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬عن‭ ‬المكتشفات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬أن‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬العصور‭ ‬القديمة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬20‭ ‬و30‭ ‬ألف‭ ‬عام‭ ‬كانت‭ ‬هي‭ ‬الحضارة‭ ‬الأولى‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رصد‭ ‬تحولات‭ ‬اللغة‭ ‬والرسوم‭ ‬والصور،‭ ‬وحيث‭ ‬بعد‭ ‬الفيضان‭ ‬الكبير‭ ‬والجفاف‭ ‬الذي‭ ‬أعقبه‭ ‬نزح‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬شكل‭ ‬الحضارات‭ ‬العربية‭ ‬القدمية‭ ‬التي‭ ‬نعرفها،‭ ‬كالسومرية‭ ‬والديلمونية‭ ‬وحضارة‭ ‬وادي‭ ‬الرافدين‭ ‬والأوجريتية‭ ‬في‭ ‬الشام‭ ‬والفينيقية‭ ‬والفرعونية‭ ‬وغيرها‭! ‬من‭ ‬هنا‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬القومية‭ ‬العربية‭ ‬كانتماء‭ ‬طبيعي‭ ‬لها‭ ‬جذور‭ ‬ضاربة‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬التاريخ،‭ ‬وإن‭ ‬تضاربت‭ ‬الدراسات‭ ‬والآراء‭ ‬حول‭ ‬ذلك‭! ‬كما‭ ‬يتضح‭ ‬أن‭ ‬مؤثرات‭ ‬الثقافة‭ ‬العربية،‭ ‬وإن‭ ‬تحولت‭ ‬وتشكلت‭ ‬هي‭ ‬ثقافة‭ ‬واحدة‭ ‬رغم‭ ‬تنوعها،‭ ‬وتعود‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬آدم‮»‬‭ ‬والأسماء‭ ‬التي‭ ‬علمها‭ ‬الله‭ ‬له،‭ ‬أي‭ ‬إلى‭ ‬المعارف‭ ‬التي‭ ‬أسست‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة‭ ‬فالأقدم‭!‬

{ ‭ ‬إن‭ ‬الوعي‭ ‬المخترق‭ ‬لبعض‭ ‬النخب‭ ‬والمفكرين‭ ‬العرب‭ ‬وهم‭ ‬يتبنون‭ ‬الآيديولوجيات‭ ‬والقيم‭ ‬والثقافة‭ ‬والمرجعيات‭ ‬الغربية‭ ‬يفكرون‭ ‬وكأنهم‭ ‬لا‭ ‬يدركون‭ ‬عمق‭ ‬الثقافة‭ ‬العربية،‭ ‬الممتدة‭ ‬عبر‭ ‬العصور‭ ‬بتنوعها‭ ‬وزخمها‭! ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الغرب‭ ‬وساسته‭ ‬ومفكريه‭ ‬يدركون‭ ‬صراع‭ ‬العلمانية‭ ‬الغربية‭ ‬الشاملة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الفكر‭ ‬الإلهي‭ ‬الديني‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬أثر‭ ‬تأثيراته‭ ‬الكبرى‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬والعصور،‭ ‬ومنذ‭ ‬زمن‭ ‬‮«‬آدم‭ ‬الرسول‮»‬‭ ‬ومن‭ ‬جاء‭ ‬بعده‭ ‬من‭ ‬رسل‭ ‬حتى‭ ‬آخر‭ ‬الرسل‭ ‬والأنبياء‭ ‬وخاتم‭ ‬الأديان‭!‬

{ ‭ ‬الملاحظ‭ ‬حجم‭ ‬السذاجة‭ ‬الفكرية‭ ‬التاريخية‭ ‬للصهاينة‭ ‬العرب‭! ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الصهيونية‭ ‬العالمية‭ ‬منذ‭ ‬بدأت‭ ‬وهي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ (‬تمزيق‭) ‬اللحمة‭ ‬العربية‭ ‬وانتمائها‭ ‬القومي‭ ‬والديني‭ ‬واللغوي‭ ‬والثقافي‭ ‬والفكري‭! ‬فيأتي‭ ‬هؤلاء‭ ‬بقصد‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬قصد،‭ ‬لضرب‭ ‬الانتماء‭ ‬القومي‭ ‬والديني،‭ ‬والسخرية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الانتماء‭ ‬الطبيعي‭ ‬والفطري‭ (‬باختزاله‭) ‬فيمن‭ ‬انتمى‭ ‬أو‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬أحزاب‭ ‬سياسية‭ ‬ذات‭ ‬عنوان‭ ‬قومي‭! ‬فيتم‭ ‬تعميم‭ ‬الاستخفاف‭ ‬بالهوية‭ ‬القومية‭ ‬الجامعة‭ ‬لكل‭ ‬العرب،‭ ‬بإطلاق‭ ‬صفة‭ ‬‮«‬القومجية‮»‬‭ ‬تصغيراً‭ ‬وتحقيراً‭ ‬لهم‭! ‬وكأنهم‭ ‬لا‭ ‬يدركون‭ ‬أنهم‭ ‬بذلك‭ ‬إنما‭ ‬يسهمون‭ ‬في‭ ‬تفتيت‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬نفسها‭ ‬وإضعاف‭ ‬أهم‭ ‬مكونات‭ ‬الوجود‭ ‬العربي‭ ‬الممتد‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬والحضارات‭ ‬القديمة‭ ‬وما‭ ‬بعدها،‭ ‬وخاصة‭ ‬الحضارة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬امتد‭ ‬تأثيرها‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬قارات‭ ‬العالم‭!‬

{ ‭ ‬المتصهينون‭ ‬العرب‭ ‬للأسف‭ (‬يسهمون‭ ‬في‭ ‬تدمير‭ ‬الذات‭ ‬العربية‭ ‬بامتداداتها‭ ‬التاريخية‭ ‬والدينية‭ ‬واللغوية‭ ‬والثقافية‭)‬،‭ ‬وهذا‭ ‬تحديداً‭ ‬ما‭ ‬يسعى‭ ‬إليه‭ ‬الغرب‭ ‬الاستعماري‭ ‬وقادته‭ ‬من‭ ‬الماسون‭ ‬والصهاينة،‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬الحملات‭ ‬الصليبية‭ ‬ومؤتمر‭ ‬لندن‭ ‬1905‭-‬1907‭ ‬إلى‭ ‬القيام‭ ‬به‭! ‬واختراق‭ ‬الوعي‭ ‬والعقل‭ ‬العربي‭ ‬بالمفاهيم‭ ‬الخبيثة‭ ‬باسم‭ ‬الحداثة‭ ‬والتطور‭ ‬والرقي‭ ‬والشعارات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الزائفة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الحضارات‭ ‬العربية‭ ‬مليئة‭ ‬بالتطور‭ ‬والرقي‭ ‬قبلهم‭ ‬بكثير‭!‬

MENAFN03092025000055011008ID1110014563

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.