متناقضات إدارة ترامب

(MENAFN- Al-Bayan) تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأخيرة، وسلوك إدارته حول عملية احتلال غزة، طرح تساؤلات أكثر مما طرح إجابة، ويمثل حالة من التناقض والتضارب ما بين القول والفعل. صرح الرئيس ترامب أخيراً في مقابلة إعلامية، بأن إسرائيل بعملها العسكري لاحتلال غزة تربح في المعركة العسكرية، لكنها سوف تخسر من رصيدها ومكانتها العالمية. للوهلة الأولى يبدو ذلك منطقياً، ويعطي الانطباع المبدئي بأن الرئيس ترامب يعارض العمل العسكري، وبالتالي هو مع الحوار والتفاوض وإيقاف إطلاق النار.

هذا كله قد يؤشر للوهلة الأولى أن ترامب يريد أن يكون رجل التسويات والحائز المرتقب لجائزة نوبل في السلام بين الشعوب، ولكن يأتي قرار إدارة ترامب الأخير بعدم إعطاء تأشيرة لدخول الولايات المتحدة لـ80 شخصية فلسطينية، منهم الرئيس محمود عباس وفريقه السياسي والدبلوماسي لحضور الحوار الأممي الخاص بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، تمهيداً لإقرار مشروع الدولتين ضمن تسوية سلمية. وكأن ترامب يقول لا للعملية العسكرية في غزة، ويقول في الوقت ذاته ((لا)) للتفاوض والحوار حول مستقبل السلام بين إسرائيل وفلسطين.

إنها معضلة تضاف إلى معضلات وإشكاليات فهم التناقض الحاد في سياسات إدارة ترامب المتناقضة والمرتبكة وغير المنسقة مع بعضها البعض في كل الملفات، بدءاً من الحرب الروسية الأوكرانية، إلى الحوار مع الصين، إلى الموقف من المفاوضات مع إيران وصولاً إلى غزة!

MENAFN03092025000110011019ID1110014820

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.