"الأزرق" يكثّف تدريباته في الدوحة ويلتقي موريتانيـا 25 نوفمبـر

(MENAFN- Al-Anbaa)

الدوحة - فريد عبدالباقي
يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم معسكره التدريبي في أكاديمية أسباير زون بالعاصمة القطرية الدوحة وسط أجواء يسودها التركيز والانضباط، وذلك في إطار تحضيراته المكثفة للتصفيات التمهيدية المؤهلة لبطولة كأس العرب «قطر 2025»، حيث يسعى الجهاز الفني بقيادة البرتغالي هيليو سوزا إلى استثمار هذه المرحلة لبناء قاعدة قوية تمهد للمرحلة المقبلة التي تضع «الأزرق» في اختبار حاسم أمام المنتخب الموريتاني والتي تحددت في الـ 4 عصر يوم 25 نوفمبر المقبل على ستاد جاسم بن حمد بنادي السد.
وحرص سوزا منذ بداية المعسكر على إعداد برنامج تدريبي متكامل يجمع بين الجوانب البدنية والفنية والتكتيكية، وتم تقسيم التدريبات إلى فترتين يوميا، الأولى صباحية داخل صالة الجيم وخصصت لرفع معدلات اللياقة البدنية، وتقوية العضلات، وزيادة القدرة على التحمل، بينما خصصت الفترة المسائية للعمل الميداني على أرض الملعب، حيث يتم التركيز على الجوانب الفنية، وتنفيذ الخطط التكتيكية، وتطوير الانسجام بين خطوط المنتخب. ورغم الانضباط العالي في التدريبات، فإن ارتفاع نسبة الرطوبة في الدوحة كان له أثر واضح على الأداء، حيث ظهر الإرهاق على بعض اللاعبين خلال الحصص المسائية، ما دفع الجهاز الطبي والإداري إلى تكثيف الاهتمام بالجانب الصحي والغذائي، وقد لوحظ زيادة تناول اللاعبين للمشروبات والعصائر بشكل مستمر لتعويض السوائل المفقودة والحفاظ على توازنهم البدني.
وسيخوض «الأزرق» خلال معسكره الحالي اختبارا وديا مهما أمام شقيقه المنتخب السوري يوم 8 سبتمبر الجاري في الدوحة، وهي مواجهة ستمنح الجهاز الفني فرصة مثالية لتجربة أكبر عدد من العناصر والوقوف على مدى جاهزيتهم.
وخلال اجتماع مطول جمعه مع اللاعبين قبل أحد التدريبات المسائية، وجه المدرب البرتغالي رسالة مباشرة حملت في طياتها الكثير من الوضوح والحزم، حيث أكد أن باب المنتخب مفتوح أمام الجميع، وأنه لا يوجد أي لاعب ضامن لمقعد أساسي في التشكيلة النهائية، مشددا على أن الأداء داخل الملعب، والانضباط في التدريبات، والجدية في الالتزام بالتعليمات، ستكون المعيار الحقيقي لاختيار الأسماء التي ستمثل المنتخب في الفترة المقبلة.
ويدرك الجهاز الفني جيدا أن معسكر الدوحة ليس مجرد محطة تحضيرية لمباراة ودية أو تدريبات اعتيادية، بل هو اختبار شامل يساعد على رسم ملامح المنتخب في المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب انطلاق دوري زين الممتاز في 12 سبتمبر الجاري، والذي سيتيح الفرصة لمزيد من اللاعبين لإظهار إمكاناتهم، ومن ثم الالتحاق بالمعسكرات المقبلة للمنتخب، وهو ما يتماشى مع رؤية سوزا الرامية إلى توسيع قاعدة الاختيارات وبناء فريق متكامل يعتمد على الجاهزية اللحظية أكثر من الأسماء الثابتة.
ويولي المدرب البرتغالي اهتماما خاصا بجانبين أساسيين: الأول هو تعزيز القوة البدنية والقدرة على مواجهة ضغط المباريات، والثاني هو تطوير الجانب التكتيكي بما يتناسب مع طبيعة المنافسات المقبلة، فالمنتخب على موعد مع مواجهة فاصلة أمام موريتانيا في نوفمبر، وإذا نجح في اجتيازها، سينتقل مباشرة إلى دور المجموعات لينضم إلى مجموعة صعبة تضم منتخبات مصر والأردن والإمارات، ما يجعل حجم المسؤولية مضاعفا، سواء على الجهاز الفني أو على اللاعبين.

MENAFN02092025000130011022ID1110007683