نتانياهو: الجيش الإسرائيلي يعمّق هجومه على مدينة غزة

(MENAFN- Al-Bayan) قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد إن قواته "تعمّق" هجومها في مدينة غزة ومحيطها، بينما كرر الجيش الانذار بإخلاء برج سكني في جنوبها الغربي قبل قصف محتمل للمبنى.

ودمّرت غارات جوية إسرائيلية هذا الأسبوع برجَين سكنيين في مدينة غزة، مع تكثيف الجيش عملياته بعدما أقرت حكومة الدولة العبرية خطة للسيطرة على كبرى مدن القطاع وأكثرها كثافة سكانية، بعد 23 شهرا من الحرب.

وقال نتانياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء "نحن نعمّق المناورة على مشارف مدينة غزة وداخل المدينة نفسها"، وذلك بحسب فيديو نشره مكتبه.

أضاف "نحن ندمر البنى التحتية الإرهابية، ونفكك الأبراج الإرهابية المحددة".

ولم تعلن إسرائيل رسميا بدء هجوم واسع للسيطرة على غزة، لكن المدينة تشهد منذ أسابيع تكثيفا للقصف والعمليات العسكرية. وبدأ الجيش هذا الأسبوع توجيه انذارات بإخلاء بعض المباني العالية في مدينة غزة، متهما "حماس" باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية.

والأحد، كرر الجيش الإسرائيلي الدعوة الى إخلاء المنطقة المحيطة ببرج الرؤيا قبل قصف محتمل له.

وقال المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس "إنذار عاجل ومتكرر إلى سكان مدينة غزة وتحديدا في عمارة الرؤيا والخيم المجاورة لها والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية".

وأضاف أن الجيش "سيهاجم... المبنى في الوقت القريب نظرا لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره".

وكان الجيش قد نشر الإنذار نفسه السبت، لكنه لم يهاجم البرج.

دمرت القوات الإسرائيلية يومي الجمعة والسبت برجين سكنيين آخرين في مدينة غزة بعد أن أصدرت إنذارا بالإخلاء.

والسبت، أسقطت الطائرات الإسرائيلية آلاف المناشير فوق أحياء غرب مدينة غزة تدعو السكان للإخلاء، وفقًا لشهود وصحافي في وكالة فرانس برس.

وقال نتانياهو في جلسة الحكومة الأحد إن إسرائيل "أنشأت منطقة إنسانية أخرى من شأنها السماح للمدنيين في غزة بالانتقال إلى منطقة آمنة".

وأشار إلى أن حوالي 100 ألف من سكان مدينة غزة غادروها، متهماً حركة "حماس " بمحاولة منع عمليات الإخلاء وباستخدام المدنيين كـ"دروع بشرية".

واضطرّت الحرب التي اندلعت عقب هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، للنزوح مرات عدة.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة الأخيرة، يعيش ما يقرب من مليون شخص في مدينة غزة ومحيطها. ويؤكد كثيرون أنهم لن يتركوا غزة، خصوصا في ظل عدم وجود أماكن "آمنة" في القطاع المحاصر.

وقال مصطفى الجمال المقيم في مدينة غزة إنه لا ينوي المغادرة. وأضاف أن المنطقة في جنوب غزة التي طُلب من السكان الانتقال إليها تعرضت للقصف الإسرائيلي مرارًا رغم إعلانها "منطقة آمنة".

وتابع "إلى أين نذهب؟ لا نملك مالًا، ولا خيمة، ولا منزلا، ولا طعاما".

وكان الجيش دعا السبت سكان مدينة غزة إلى الإخلاء إلى المنطقة "الإنسانية" المعلنة في المواصي (جنوب) والتي قال إنها تشمل "بنية تحتية إنسانية" ويتم تزويدها الغذاء والدواء.

ويزعم الجيش السيطرة على 40% من المدينة التي يصفها بأنها آخر معقل رئيسي لحركة "حماس" في قطاع غزة.

وتظاهر إسرائيليون السبت مطالبين حكومتهم بالتراجع عن قرار السيطرة على مدينة غزة، خشية على مصير الرهائن الذين يُعتقد أنهم محتجزون هناك.

وقالت إيديت، متظاهرة في القدس رفضت الإفصاح عن اسمها الكامل "أنا مذعورة من (حقيقة) أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على (مدينة)غزة الآن، من أجل الرهائن، من أجل الجنود، من أجل الناس في غزة - هذه حرب سياسية".

MENAFN07092025000110011019ID1110028205

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.