نحو نصف المستثمرين في الإمارات يعتبرون الذهب أصلًا مرنًا مع تسجيله أفضل أداء خلال 15 عامًا

(MENAFN- Golin Mena) دبي، الإمارات العربية المتحدة – 27 أغسطس 2025
عاد الذهب إلى دائرة الضوء بعد أن تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعزل عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي وزاد من الطلب على الملاذات الآمنة.
يقول جوش جيلبرت، محلل الأسواق في eToro: "لقد كان عامًا مميزًا للذهب، إذ ارتفع المعدن النفيس بنسبة 29%، ليصبح أحد أفضل الأصول أداءً في عام 2025، مسجلاً أفضل عام له منذ 15 عامًا. ويأتي ذلك استكمالًا لمكاسب بلغت 27% في عام 2024، مدعومة بزيادة مخصصات المستثمرين، وتحول حالة عدم اليقين إلى الوضع الطبيعي الجديد، واستمرار مشتريات البنوك المركزية. إن امتلاك جزء من هذا المعدن اللامع أصبح أكثر سهولة من أي وقت مضى، فبدلًا من تخزين العملات أو السبائك في خزائن، بات بإمكان المستثمرين الحصول على انكشاف عبر الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)."
فكر في الذهب كشبكة أمان مالية؛ إنه الأصل الذي يلجأ إليه الكثيرون عندما تلوح في الأفق عواصف اقتصادية، ويوفر للمستثمرين المبتدئين وذوي الخبرة على حد سواء ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين. وفي عالم اليوم، حيث تثير المخاوف من التضخم والرسوم الجمركية والصراعات الجيوسياسية حالة من عدم الاستقرار، يواصل الذهب إثبات قيمته كمثبت للمحافظ الاستثمارية.
وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى أسواق الإمارات على أنها ملاذ آمن أيضًا، بفضل تأثرها المحدود بالرسوم الجمركية ودعمها بأسس اقتصادية قوية. ويظهر ذلك في أحدث استطلاع أجرته eToro تحت عنوان Retail Investor Beat، حيث أبدى المستثمرون في الإمارات ثقة عالية بالاقتصاد والأسواق المحلية، إذ يدعم 85% منهم الأسهم المدرجة محليًا، فيما يرى ما يقارب نصفهم (49%) أن الذهب هو الأصل الأكثر صمودًا في مواجهة تقلبات التجارة المستمرة.
وهذا مؤشر واضح على أن المستثمرين المحليين في الإمارات، رغم تفاؤلهم الكبير بأسواقهم، لا يغفلون عن المخاطر العالمية، ولذلك يخصصون جزءًا من محافظهم للسلع مثل الذهب كوسيلة للحماية. ومع توقّع أكثر من 90% من المستثمرين الأفراد أن تؤثر التوترات التجارية على محافظهم خلال الأشهر المقبلة، ليس من المستغرب أن ترتفع المخصصات للأصول الدفاعية إلى جانب الأسهم.
فما الذي ينتظر الذهب لاحقًا؟ المؤشرات الأساسية تدعم المزيد من الارتفاع، مع توقع خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وضعف الدولار الأمريكي، واستمرار الطلب الاستثماري القوي. ومع تفوق الذهب بالفعل على مؤشرات الأسهم الرئيسية واستمرار مشتريات البنوك المركزية التي تعزز الزخم، من المرجح أن يظل المعدن النفيس محور اهتمام المستثمرين عالميًا وفي الإمارات مع بقاء حالة عدم اليقين.
وفي نهاية المطاف، بالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل، أثبت الذهب بوضوح أحقيته في أن يكون جزءًا من محفظة استثمارية متنوعة؛ فهو يوفر قدرًا من الاستقرار في مواجهة المخاطر، ويعد مخزنًا موثوقًا للقيمة على المدى الطويل، والأهم أنه يلعب دورًا أساسيًا كأداة لتنويع المحافظ. وحتى في عصر الأصول الرقمية والمنتجات المالية المعقدة، يظل امتلاك جزء من هذا المعدن الأصفر الكلاسيكي مصدرًا للتوازن والطمأنينة.

MENAFN31082025005513016764ID1109998028

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.