403
Sorry!!
Error! We're sorry, but the page you were looking for doesn't exist.
هل يمنع الضغط الأميركي توسع الصراع في المنطقة وامتداده إلى حرب شاملة؟
(MENAFN- Alghad Newspaper)
زايد الدخيل
عمان - في وقت تدعم الإدارة الأميركية فيه هجمات الاحتلال الصهيوني جوا على حزب الله في لبنان، فإنها تعارض حاليا احتمال تنفيذه غزوا بريا، عقب التصعيد المستمر على الحدود الشمالية للاحتلال، والمخاوف من أن تتطور الحرب على لبنان إلى حرب شاملة.
وفي ظل التصعيد بين الاحتلال والحزب، تحاول هذه الإدارة منع إيران من المشاركة المباشرة في القتال، ما قد يزيد من فرص اندلاع حرب إقليمية.
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية د. محمد مصالحة، قال "إن مباشرة التصعيد نتيجة لسياسة رئيس حكومة الاحتلال المتطرف بنيامين نتنياهو الذي يريد فعلا الانتقال من ساحة لأخرى، لعدم تمكنه من ان ينجز في الساحات التي خاض فيها عدوانه ما يسعى له، هو تحطيم قدرات حركة المقاومة الإسلامية - حماس، واسترجاع الأسرى، والعودة إلى الحزب وتعطيل قدراته، ومنعه من فرض إرادته السياسية، وإعادة المهجرين من شمال الكيان الصهيوني لأماكنهم، وهذا كما يبدو لا يتحقق بسهولة".
وبين مصالحة، "أنه بدون مفاوضات كما يريد الطرف الفلسطيني واللبناني، من الصعب جدا إنهاء الصراع، فنتنياهو يريد الذهاب بعيدا، بينما أميركا لا ترغب بذلك كما تعلن، وبالتالي فأعتقد بأن الأمر يتدحرج إلى مراحل خطرة قد تقود للتوسع".
وأضاف، "نحن هنا أمام عملية كسر إرادات بين الاحتلال الذي يريد إعادة الأسرى لعائلاتهم، والمستوطنين إلى مساكنهم في الشمال، وإرادة حزب الله الذي يرفض هذا المطلب الصهيوني، قبل إنهاء الحرب على غزة وانتهاء الصراع".
وقال مصالحة، "في مطلق الأحوال، فإن أميركا تلعب خارج سياق القيم التي تعلن أنها عرابتها في العالم.. قيم الحرية والعدالة للشعوب وخارج دورها بحفظ السلم والأمن العالميين، وفقا لميثاق الأمم المتحدة الذي طبع ونشر بمؤتمر سان فرانسيسكو بأميركا في العام 1945، كما أنها تعوق حركة مجلس الأمن، أمام صراع يتدحرج، ولا تحرك ساكنا لقوفه، مع أنها تمتلك فعل الكثير لوضع حد له".
وختم المصالحة، "في مجمل الأحوال ستنتهي الحرب بنوع من التوازن، وقد يصدر قرارا لمجلس الأمن بوقفها، وبالتالي وقف إطلاق النار، ومن ثم الدخول في تسوية".
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الألمانية الأردنية، د. بدر الماضي، إن التصعيد بين الاحتلال وحزب الله، هو تصعيد الضرورة الإستراتيجية بالنسبة للاحتلال، وهو مفروض على حزب الله الذي كان لا يأمل بأن تصل الأمور لما وصلته، وبالنسبة للاحتلال فإنه لن يسمح بوجود أي احتمالية لوجود خطر إستراتيجي يهدد حدوده الشمالية، حتى وإن كان حزب الله التزم بقواعد الاشتباك التي فرضتها حرب قطاع غزة، بحيث تكون هناك مناوشات بين الطرفين لا أكثر ولا أقل، وضمن قوس عسكري محدود".
وأضاف الماضي، لكن التمادي الذي حصل من الاحتلال على القطاع، والتماهي الأميركي مع السياسات الصهيونية، وعدم قدرة الفواعل الدولية على الضغط على الاحتلال لتغيير سلوكه العسكري والسياسي، جعل من الحرب على الحزب، حرب الضرورة بالنسبة للاحتلال، لترتيب أوراقه الإقليمية في المستقبل، كي يشعر براحة لسنوات طويلة، قبل إعادة ما يوصف بمحور المقاومة إنتاج نفسه مرة أخرى.
وأضاف، "هذا التصعيد سيوقع الحزب في فخ الحيرة، بحيث لن يتمكن من الرد بالقدر نفسه الذي يقوم به الاحتلال فوق الأراضي اللبنانية، كون الراعي الأساسي والرئيس للحزب هي إيران التي أعلنت وبوضوح أنها لم تدخل ولن تجر لحرب إقليمية، ما يثبت أن الفكرة الأساسية في التدخلات الإيرانية بالمنطقة مقتصرة فقط على توزيع مصالح النفوذ بينها وبين الاحتلال، وأنها غير معنية بتحرير الأراضي الفلسطينية أو القدس كما تدعي، وكما أرادت من الحزب بناء شرعيته السياسية على أنه الداعم الأساسي لمحور المقاومة بالنيابة عنها في المنطقة.
وأتم، هذا التصعيد سيذهب لتدمير البنية العسكرية التحتية للحزب وسيخرق بيئته الاجتماعية، بحيث يجري العمل على البعد النفسي لقواعده، كما سيحيد أيضا قدراته العسكرية لسنوات طويلة، ويمكن أن ينتهي التصعيد بالدفع بقوات الحزب لشمال نهر الليطاني، ما سيشعر الاحتلال براحة إستراتيجية لسنوات قادمة، بحيث لن يعود الحزب إلى تشكيل خطر حقيقي على أمنه.
ورأى الماضي، أن المجتمع الدولي بخاصة القوى الفاعلة ليسوا معنيين كثيرا بوقف الحرب على الحزب إذا استمرت الحرب على بيئة الحزب العسكرية والسياسية والاجتماعية، بخاصة وأن الدول تعبت من التعامل مع ما دون الدول، كذلك تعب اللبنانيون والمجتمع الدولي من عدم وجود حكومة ورئيس للبنان، لأن المتهم الرئيس هو الحزب الذي يمنع من تشكيل البنى السياسية في لبنان، لذلك فالتصعيد سيستمر، ولكنه لن يمضي إلى حرب شاملة.
وبين أن الكيان يحاول الدخول في معركة شاملة مع الحزب، حتى وإن دخل الكيان لبعض المناطق، لكنه سيقوم بتفكيك الحزب وقدراته الإستراتيجية وبناه الاجتماعية عبر الاختراق الاستخباري الأمني الإستراتيجي، ما يجعل حزب الله ليس ضعيفا عسكريا فقط، ولكنه سيكون ضعيفا في المستقبل ضمن بيئته الاجتماعية والسياسية في لبنان والمنطقة.
ومر الصراع الحالي بين الجانبين الذي امتد غالبا على محيط يبلغ حوالي 4 كلم على جانبي الحدود، بتصعيد كبير بعد أن أعطت حكومة الحرب الصهيونية، الأولوية لإعادة سكان المستوطنات النازحين، الثلاثاء الماضي. ومنذ ذلك الحين، أسفرت الهجمات المكثفة على أهداف الحزب، والتي كان العديد منها في مناطق مدنية مكتظة بالسكان، عن ارتفاع عدد القتلى بشكل كبير، وكان من بين الضحايا مسلحون ومدنيون.
ويقول أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة اليرموك د. محمد خير الجروان، استطاع حزب الله التأثير على مجريات العمليات العسكرية للاحتلال في غزة منذ يومها الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لاستنزاف الكيان وإجهاده على الحدود الشمالية مع لبنان، في محاولة لتخفيف التوغل والاجتياح البري لغزة، بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ودفعه للتراجع أو إيقاف إطلاق النار في القطاع، بحيث أجبرت المناوشات العسكرية وحالة التصعيد والتوتر بين الجانبين، على تخصيص جزء من موارد الاحتلال وقواته العسكرية لحماية الحدود الشمالية، لإجلاء المستوطنات الشمالية، وتحمل تبعات إجلاء أكثر من 100 ألف مستوطن، بالإضافة للتكاليف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أرهقته بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
وتابع الجروان: في هذا الإطار، دخل الجانبان في حالات تصعيد متبادل، بشكل أكد جدية الحزب باستمرار ذلك حتى يتوقف إطلاق النار في غزة، برغم ما نفذته قوات الاحتلال من هجمات انتقامية ضد أهداف وموارد الحزب في الجنوب اللبناني، ومع رفضه لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، فلن تتحقق معه أهدافه السياسية والعسكرية، ولن تكون فيه غزة مستقبلا مصدرا لتهديد أمنها القومي - من وجهة نظرها - فضلا عن استنزافه المتزايد على الحدود الشمالية، وتزايد الضغوط بشأن عودة مستوطنيه، إذ بدأ بخطوات تصعيدية كبيرة، لتحجيم الحزب وتدمير قوته، وتحييده عن مسار الحرب في غزة، بعمليات مثل تفجير "البيجر واللاسلكي" التي استهدفت قادة وعناصر منه. هذه المعطيات انتهت بإعلان الاحتلال عملية "سهام الشمال" ضمن أهداف محددة سلفا، أهمها إيقاف استنزافه وتأمين الحدود الشمالية وعودة المستوطنين لمستوطناتهم.
وأتم: والملاحظ من المعطيات السابقة، أن أي من الطرفين لا يريد الدخول في حرب إقليمية شاملة، واستطاعا حتى مع التطورات العسكرية الحالية، النجاح بإدارة التصعيد والعمليات بما لا يجر المنطقة والأطراف لحرب شاملة، في ضوء ما تمارسه اميركا وايران من ضغوط على حلفائهما، لعدم انفلات الأوضاع.
فالولايات المتحدة أيدت الاحتلال بتنفيذ عمليات محدودة، تمكنه من السيطرة على الحدود مع لبنان وإعادة مستوطنيه، مع رفضها لأي حرب تجبرها على التدخل مباشرة، وكذلك إيران فاليوم تحاول استيعاب الصدمات والاختراقات والعمليات العسكرية للاحتلال ضدها، وعجزها، بل خوفها عن القيام برد عسكري، يدفعها مباشرة لحرب شاملة، فضلا عن عدم استعدادها لخسارة الحزب، محور نفوذها ومشروعها في المنطقة.
وفي ظل التصعيد بين الاحتلال والحزب، تحاول هذه الإدارة منع إيران من المشاركة المباشرة في القتال، ما قد يزيد من فرص اندلاع حرب إقليمية.
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية د. محمد مصالحة، قال "إن مباشرة التصعيد نتيجة لسياسة رئيس حكومة الاحتلال المتطرف بنيامين نتنياهو الذي يريد فعلا الانتقال من ساحة لأخرى، لعدم تمكنه من ان ينجز في الساحات التي خاض فيها عدوانه ما يسعى له، هو تحطيم قدرات حركة المقاومة الإسلامية - حماس، واسترجاع الأسرى، والعودة إلى الحزب وتعطيل قدراته، ومنعه من فرض إرادته السياسية، وإعادة المهجرين من شمال الكيان الصهيوني لأماكنهم، وهذا كما يبدو لا يتحقق بسهولة".
وبين مصالحة، "أنه بدون مفاوضات كما يريد الطرف الفلسطيني واللبناني، من الصعب جدا إنهاء الصراع، فنتنياهو يريد الذهاب بعيدا، بينما أميركا لا ترغب بذلك كما تعلن، وبالتالي فأعتقد بأن الأمر يتدحرج إلى مراحل خطرة قد تقود للتوسع".
وأضاف، "نحن هنا أمام عملية كسر إرادات بين الاحتلال الذي يريد إعادة الأسرى لعائلاتهم، والمستوطنين إلى مساكنهم في الشمال، وإرادة حزب الله الذي يرفض هذا المطلب الصهيوني، قبل إنهاء الحرب على غزة وانتهاء الصراع".
وقال مصالحة، "في مطلق الأحوال، فإن أميركا تلعب خارج سياق القيم التي تعلن أنها عرابتها في العالم.. قيم الحرية والعدالة للشعوب وخارج دورها بحفظ السلم والأمن العالميين، وفقا لميثاق الأمم المتحدة الذي طبع ونشر بمؤتمر سان فرانسيسكو بأميركا في العام 1945، كما أنها تعوق حركة مجلس الأمن، أمام صراع يتدحرج، ولا تحرك ساكنا لقوفه، مع أنها تمتلك فعل الكثير لوضع حد له".
وختم المصالحة، "في مجمل الأحوال ستنتهي الحرب بنوع من التوازن، وقد يصدر قرارا لمجلس الأمن بوقفها، وبالتالي وقف إطلاق النار، ومن ثم الدخول في تسوية".
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الألمانية الأردنية، د. بدر الماضي، إن التصعيد بين الاحتلال وحزب الله، هو تصعيد الضرورة الإستراتيجية بالنسبة للاحتلال، وهو مفروض على حزب الله الذي كان لا يأمل بأن تصل الأمور لما وصلته، وبالنسبة للاحتلال فإنه لن يسمح بوجود أي احتمالية لوجود خطر إستراتيجي يهدد حدوده الشمالية، حتى وإن كان حزب الله التزم بقواعد الاشتباك التي فرضتها حرب قطاع غزة، بحيث تكون هناك مناوشات بين الطرفين لا أكثر ولا أقل، وضمن قوس عسكري محدود".
وأضاف الماضي، لكن التمادي الذي حصل من الاحتلال على القطاع، والتماهي الأميركي مع السياسات الصهيونية، وعدم قدرة الفواعل الدولية على الضغط على الاحتلال لتغيير سلوكه العسكري والسياسي، جعل من الحرب على الحزب، حرب الضرورة بالنسبة للاحتلال، لترتيب أوراقه الإقليمية في المستقبل، كي يشعر براحة لسنوات طويلة، قبل إعادة ما يوصف بمحور المقاومة إنتاج نفسه مرة أخرى.
وأضاف، "هذا التصعيد سيوقع الحزب في فخ الحيرة، بحيث لن يتمكن من الرد بالقدر نفسه الذي يقوم به الاحتلال فوق الأراضي اللبنانية، كون الراعي الأساسي والرئيس للحزب هي إيران التي أعلنت وبوضوح أنها لم تدخل ولن تجر لحرب إقليمية، ما يثبت أن الفكرة الأساسية في التدخلات الإيرانية بالمنطقة مقتصرة فقط على توزيع مصالح النفوذ بينها وبين الاحتلال، وأنها غير معنية بتحرير الأراضي الفلسطينية أو القدس كما تدعي، وكما أرادت من الحزب بناء شرعيته السياسية على أنه الداعم الأساسي لمحور المقاومة بالنيابة عنها في المنطقة.
وأتم، هذا التصعيد سيذهب لتدمير البنية العسكرية التحتية للحزب وسيخرق بيئته الاجتماعية، بحيث يجري العمل على البعد النفسي لقواعده، كما سيحيد أيضا قدراته العسكرية لسنوات طويلة، ويمكن أن ينتهي التصعيد بالدفع بقوات الحزب لشمال نهر الليطاني، ما سيشعر الاحتلال براحة إستراتيجية لسنوات قادمة، بحيث لن يعود الحزب إلى تشكيل خطر حقيقي على أمنه.
ورأى الماضي، أن المجتمع الدولي بخاصة القوى الفاعلة ليسوا معنيين كثيرا بوقف الحرب على الحزب إذا استمرت الحرب على بيئة الحزب العسكرية والسياسية والاجتماعية، بخاصة وأن الدول تعبت من التعامل مع ما دون الدول، كذلك تعب اللبنانيون والمجتمع الدولي من عدم وجود حكومة ورئيس للبنان، لأن المتهم الرئيس هو الحزب الذي يمنع من تشكيل البنى السياسية في لبنان، لذلك فالتصعيد سيستمر، ولكنه لن يمضي إلى حرب شاملة.
وبين أن الكيان يحاول الدخول في معركة شاملة مع الحزب، حتى وإن دخل الكيان لبعض المناطق، لكنه سيقوم بتفكيك الحزب وقدراته الإستراتيجية وبناه الاجتماعية عبر الاختراق الاستخباري الأمني الإستراتيجي، ما يجعل حزب الله ليس ضعيفا عسكريا فقط، ولكنه سيكون ضعيفا في المستقبل ضمن بيئته الاجتماعية والسياسية في لبنان والمنطقة.
ومر الصراع الحالي بين الجانبين الذي امتد غالبا على محيط يبلغ حوالي 4 كلم على جانبي الحدود، بتصعيد كبير بعد أن أعطت حكومة الحرب الصهيونية، الأولوية لإعادة سكان المستوطنات النازحين، الثلاثاء الماضي. ومنذ ذلك الحين، أسفرت الهجمات المكثفة على أهداف الحزب، والتي كان العديد منها في مناطق مدنية مكتظة بالسكان، عن ارتفاع عدد القتلى بشكل كبير، وكان من بين الضحايا مسلحون ومدنيون.
ويقول أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة اليرموك د. محمد خير الجروان، استطاع حزب الله التأثير على مجريات العمليات العسكرية للاحتلال في غزة منذ يومها الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لاستنزاف الكيان وإجهاده على الحدود الشمالية مع لبنان، في محاولة لتخفيف التوغل والاجتياح البري لغزة، بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ودفعه للتراجع أو إيقاف إطلاق النار في القطاع، بحيث أجبرت المناوشات العسكرية وحالة التصعيد والتوتر بين الجانبين، على تخصيص جزء من موارد الاحتلال وقواته العسكرية لحماية الحدود الشمالية، لإجلاء المستوطنات الشمالية، وتحمل تبعات إجلاء أكثر من 100 ألف مستوطن، بالإضافة للتكاليف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أرهقته بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
وتابع الجروان: في هذا الإطار، دخل الجانبان في حالات تصعيد متبادل، بشكل أكد جدية الحزب باستمرار ذلك حتى يتوقف إطلاق النار في غزة، برغم ما نفذته قوات الاحتلال من هجمات انتقامية ضد أهداف وموارد الحزب في الجنوب اللبناني، ومع رفضه لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، فلن تتحقق معه أهدافه السياسية والعسكرية، ولن تكون فيه غزة مستقبلا مصدرا لتهديد أمنها القومي - من وجهة نظرها - فضلا عن استنزافه المتزايد على الحدود الشمالية، وتزايد الضغوط بشأن عودة مستوطنيه، إذ بدأ بخطوات تصعيدية كبيرة، لتحجيم الحزب وتدمير قوته، وتحييده عن مسار الحرب في غزة، بعمليات مثل تفجير "البيجر واللاسلكي" التي استهدفت قادة وعناصر منه. هذه المعطيات انتهت بإعلان الاحتلال عملية "سهام الشمال" ضمن أهداف محددة سلفا، أهمها إيقاف استنزافه وتأمين الحدود الشمالية وعودة المستوطنين لمستوطناتهم.
وأتم: والملاحظ من المعطيات السابقة، أن أي من الطرفين لا يريد الدخول في حرب إقليمية شاملة، واستطاعا حتى مع التطورات العسكرية الحالية، النجاح بإدارة التصعيد والعمليات بما لا يجر المنطقة والأطراف لحرب شاملة، في ضوء ما تمارسه اميركا وايران من ضغوط على حلفائهما، لعدم انفلات الأوضاع.
فالولايات المتحدة أيدت الاحتلال بتنفيذ عمليات محدودة، تمكنه من السيطرة على الحدود مع لبنان وإعادة مستوطنيه، مع رفضها لأي حرب تجبرها على التدخل مباشرة، وكذلك إيران فاليوم تحاول استيعاب الصدمات والاختراقات والعمليات العسكرية للاحتلال ضدها، وعجزها، بل خوفها عن القيام برد عسكري، يدفعها مباشرة لحرب شاملة، فضلا عن عدم استعدادها لخسارة الحزب، محور نفوذها ومشروعها في المنطقة.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
مركز أبوظبي للغة العربية يشارك في الدورة الثانية من "الفجيرة لكتاب ال...
لوتشانو سباليتي مدرباً جديداً ليوفنتوس...
بول بيا رئيس الكاميرون.. كيف أصبح الأطول حكماً في العالم؟...
الاقتصاد السعودي يحقق أعلى نمو منذ الربع الثالث 2023...
لوفتهانزا تحقق توقعاتها بأرباح 1.55 مليار دولار في الربع الثالث رغم ض...
مليارديرات ينفقون ملايين الدولارات لإيقاف ممداني في سباق عمدة نيويورك...