Friday, 09 August 2024 08:30 GMT



صحف عالمية: إسرائيل لا يمكنها صد هجوم إيران وحزب الله بمفردها

(MENAFN- Alghad Newspaper) عواصم - فيما أكدت صحف عدم قدرة الاحتلال الإسرائيلي على التصدي منفردة لأي هجوم ثنائي من قبل إيران وحزب الله في لبنان، قدرت أوساط أمنية في الكيان المحتل تضاؤل فرص الهجوم المزدوج، وأن رد إيران قد يتمثل في هجوم بمئات الصواريخ والمسيّرات.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن السيناريو الأسوأ لإسرائيل هو شن هجوم مزدوج من قبل إيران وحزب الله اللبناني في آن واحد، موضحة أن حزب الله قد يوجه ضربات رمزية ضد أهداف تقع إلى الجنوب من حيفا.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن حزب الله سيكون البادئ في الهجوم الذي قد يستمر ساعات أو أياما، ويتوقع أن يكون هو الأوسع منذ انتهاء حرب عام 2006.
في السياق قالت صحف عالمية أن الولايات المتحدة تركز راهنة على محاولة منع الرد الإيراني المحتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
فقد تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن جهود حثيثة تبذلها الإدارة الأميركية خلف الكواليس لحث إيران على ضبط النفس من جهة، وتحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة عرقلة صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة إن هذه الأمور تتزامن مع إرسال أسطول جوي لحماية إسرائيل وحلفاء واشنطن إذا فشلت محاولات الردع.
وأشارت إلى أن الاتصالات الأميركية السرية تجري عبر السفارة السويسرية في طهران والبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.
أما وول ستريت جورنال فقالت إن إسرائيل تحتاج إلى أكثر من القبة الحديدية لتحبط هجمات إيران وحزب الله المرتقبة، مشيرة إلى أنهما يملكان صواريخ ومسيرات موجهة بدقة تهدد بسحق دفاعات تل أبيب.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين قلقون هذه المرة لا سيما وأن المسيرات تُعدّ إحدى نقاط الضعف في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصةً إذا جاءت في أسراب عديدة، وكذلك بسبب قدرتها على الطيران المنخفض وتجنب أنظمة الرادار.
وفي تايمز أوف إسرائيل، يصف ديفيد هوروفيتس حالة الانتظار التي تعيشها إسرائيل ترقبا لرد إيران وحزب الله العسكري، قائلا إن الوضع ليس سلميا على الإطلاق حيث يواصل حزب الله إطلاق قذائفه التي تترك أثارا مدمرة في شمال البلاد.
ويضيف الكاتب "وكما هي حالة الغياب الحاصلة عند الدبلوماسية الإسرائيلية لشرح وجهة نظر إسرائيل أمام العالم، فإنّ تواصل الحكومة الإسرائيلية الإنساني البسيط مع مواطنيها غائب هو الآخر".
وفي موقع رسبونسبول ستايت كرافت الأميركي، أجرى آرون سوبتشاك قراءة في نتائج استطلاع للرأي أجري مؤخرا، وخلص إلى أن 55 % من الأميركيين يعارضون فكرة إرسال قوات أميركية للدفاع عن إسرائيل حتى لو هاجمها جيرانها.
وأشار الكاتب إلى أن هذه النسبة تظهر أدنى دعم لإسرائيل في صفوف أنصار الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذين لا يرغبون في إرسال قوات أميركية إلى منطقة حرب أخرى.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن المستوى السياسي يوصي المستوى الأمني والعسكري بمحاولة عدم تصعيد الأمور نحو حرب شاملة بالوقت الراهن، في ظل اشتعال الجبهة الشمالية مع حزب الله والحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأضافت هذه الصحيفة أن هناك تقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الوقت ليس مثاليا للذهاب نحو حرب شاملة وسط خسائر الجيش البشرية في قطاع غزة إلى جانب استعداد حزب الله لهذه الحرب.
لكن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق مواصلة القتال حتى تحقيق ما سماه الانتصار، مطالبا -خلال تفقده مركز استيعاب المجندين في تل هشومر شرق تل أبيب- المجتمع بالتحلي بالصبر، وقال إنهم مستعدون للدفاع والهجوم على حد سواء.
من جانبه، قال رئيس الأركان هرتسي هاليفي إن تغير مسمى يحيى السنوار لن يمنع إسرائيل من الاستمرار في البحث عنه للعثور عليه ومهاجمته، وذلك بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختياره خلفا لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران قبل أسبوع.
وخلال زيارته لقاعدة "تل نوف" الجوية، أكد هاليفي أن الجيش الإسرائيلي على أقصى درجات الجاهزية ويعرف كيف ينفذ هجوما سريعا في أي مكان، وفق قوله.
وقد نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين في الكيان المحتل أنهم أبلغوا الولايات المتحدة قلقهم من أن حزب الله قد يضرب مراكز سكانية مدنية إذا حاول استهداف قواعد عسكرية وسط إسرائيل، وأبلغوها كذلك بأن هذا الحزب "سيدفع ثمنا غير متناسب إذا أصاب هجومه مدنيين إسرائيليين".
من جهة أخرى نقلت "سي إن إن" عن مصدر أميركي مطلع أنه ليس من الواضح ما إذا كانت إيران وحزب الله ينسقان بشأن هجوم محتمل الوقت الحالي، أو أن الأخير قد يتصرف دون سابق إنذار نظرا لقرب لبنان من إسرائيل وهو ما لا ينطبق على إيران.-(وكالات)

MENAFN09082024000072011014ID1108534963


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية