كـيـف تؤثـر أضـواء الأعـياد في صحتك؟
ووفقا لـ«ناشونال جيوغرافيك» تظهر صور الأقمار الصناعية أن بعض المجتمعات تزيد السطوع بنسبة تصل إلى 50 % في العطلات، ما يسهم في ارتفاع التلوث الضوئي العالمي، الذي يزداد بالفعل بنحو 10 % سنويًا. وأدى الانتشار الواسع لمصابيح LED الموفرة للطاقة إلى تسهيل إضاءة الشوارع والمنازل بشكل ساطع، وغالبًا ما يكون الضوء أزرق اللون، ما يؤدي إلى تسرب الضوء إلى المنازل والنظم البيئية. وتقول فيليس زي، طبيبة إيقاعات النوم بجامعة نورثويسترن: «مصابيح LED الزرقاء الساطعة بعد الغروب ترسل إشارات متضاربة للدماغ، فتثبط الميلاتونين وتبقي الجسم في حالة يقظة». حتى مستويات الضوء الخافتة، مثل مصابيح الشوارع المنعكسة عبر نافذة غرفة النوم، يمكن أن ترفع مستويات الكورتيزول، وتزيد معدل ضربات القلب، وتؤثر في دورة النوم الطبيعية. وقد ربطت الدراسات التعرض للضوء ليلاً بزيادة مخاطر الاكتئاب، السكري، والسمنة، وأمراض القلب بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية. ويزيد الشتاء من حدة المشكلة، إذ تعكس الثلوج والغيمات الضوء ليلاً، فيما تقل الأيام المشرقة، ما يضعف إشارات الساعة البيولوجية للجسم. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن الإضاءة الاحتفالية يمكن أن تكون آمنة إذا أُخذت بعين الاعتبار. اختيار المصابيح الدافئة، والحد من تسرب الضوء، وإدخال فترات «ظلام» في التزيين يمكن أن يحافظ على الروح الاحتفالية والصحة معًا. ويقول ترافيس لونجكور أستاذ البيئة والاستدامة في جامعة كاليفورنيا بجامعة لوس أنجلوس: «الاحتفال بالأضواء شعور عالمي، لكن مثل الموسيقى، فترات الراحة مهمة مثل النوتات». ومع اتخاذ خيارات مدروسة، يمكن للمجتمعات الاستمتاع بليالٍ مشرقة واحتفالية من دون التأثير في النوم أو الصحة أو البيئة.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment