سلطة الجماهير 1 ــ 2
إن كثيراً من المشاهير والنجوم يقعون في هذه الفتنة وهذا الاستلاب أمام الجماهير كما نرى اليوم، حتى إن هؤلاء النجوم يصيبهم نوع من الجنون أو الإحباط إذا كبروا أو إذا فشلت أعمالهم وانحسرت عنهم الأضواء والجماهير والمعجبون، كما حدث مع الممثلة (سعاد حسني مثلاً عندما سقطت في المرض وانتهت) تماماً فيما بعد.
هذه ظواهر حديثة لم يتطرق لها غوستاف لوبون في كتابه القيم (سيكولوجية الجماهير)، لأن الكتاب قديم وقد ظهر للمرة الأولى في عام 1895، حيث يبحث في ظاهرة الجماهير وسيكولوجيتهم وردات فعلهم، دون أي إشارة لـ((فتنة الجمهور على النجم)) أو استلاب المشاهير أمامهم.
لكن الأفكار التي طرحها لوبون تفسر بدقة هذه الظاهرة، حيث يقول لوبون إن الجماهير تخلق أوهام العظمة، وتمنح من يقف أمامها هالة غير واقعية، فتضخم صفاته وتحوله إلى رمز، من هنا نسمع مصطلح هذه الفنانة تحولت إلى (ديفا) أي معبودة! فمن جعلها كذلك؟ الجمهور بلا شك بتعزيز الإعلام! هذه الهالة أو الحالة لا تخص الفنان فقط، بل تتجاوزه لتشمل الزعيم، الرمز الديني، النجم السينمائي، نجم الغناء، ونجم كرة القدم... فيشعر بقوة وجاذبية ليست بالضرورة صادرة عنه بل مسقَطة عليه من الجماهير.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment