علي بن تميم: "أيام العربية" يجسد حرص الإمارات على تعزيز حضور "لغة الضاد"
رؤية وتمكين
وأكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن مهرجان ((أيام العربية)) يعكس بجلاء رؤية دولة الإمارات، في تمكين اللغة العربية محلياً وعالمياً، كونه منصة شاملة تحتفي بالأصالة العربية، وتواكب التطورات المعاصرة، مشيراً إلى أن المهرجان يجسد التزام الدولة بتوسيع استخدام العربية في جميع مجالات الفكر والثقافة والابتكار، مشيراً إلى أن المهرجان يسهم في إعادة تموضع العربية لغةً حية وقادرة على المنافسة عالمياً، إذ يعكس الهوية الثقافية لدولة الإمارات.
وأوضح أن سر جاذبية المهرجان يكمن في تنوّع برامجه التي تجمع بين الأدب والفن والأنشطة التفاعلية للأطفال، وتسهم في تعزيز الهوية العربية لدى الجمهور الشاب، لافتاً إلى أنه وسيلة فاعلة لترسيخ الثقافة والهوية العربية لدى الأجيال الصاعدة، وأن الأنشطة التفاعلية، إلى جانب العروض الأدبية والفنية، تتيح للشباب تجربة اللغة بطريقة ماتعة وتفاعلية، ما يعزز شعورهم بالفخر والانتماء.
وقال بن تميم: ((هذه التجربة الحية تنمي الإبداع لدى الشباب، وتربطهم بتاريخ اللغة وتراثها بأساليب عصرية، ما يحول العربية من أداة تقليدية إلى تجربة معرفية غامرة عبر ورش عمل ومعارض وفعاليات فنية، تُكسب الشباب فهماً عميقاً للثقافة العربية، ليصبح جزءاً من عملية إحياء التراث، ما يضمن استدامة اللغة، وتعزيز مكانتها)).
وعن العناصر الابتكارية التي جعلت ((أيام العربية)) نموذجاً رائداً على المستوى العالمي، بيّن أن تميز المهرجان ينبع من قدرته على المزج بين الأصالة والابتكار، فهو يقدم برامج رقمية تفاعلية، وورش عمل تعليمية، ومبادرات تربط الذكاء الاصطناعي بالتراث العربي، مضيفاً: ((في مشهدية نابضة بالحياة، ينظم المهرجان جلسات حكايات ((حول موقدة النار))، بحيث تجمع الحضور في أجواء مشبعة بالألفة لتبادل القصص والأفكار، ويشارك في هذه الجلسات شعراء ورواة ومثقفون يقدمون تجاربهم وحكاياتهم وقراءات أدبية تعكس الذاكرة والهوية واللغة، لتجسد بذلك العودة إلى أصل الحكاية العربية الشفوية، حيث تنتقل القيم والمعاني عبر السمع والوجدان وليس النص فقط.
قصائد وألحان
ولفت إلى أن العروض الموسيقية في المهرجان تقدم الفن العربي برؤية معاصرة تمزج بين القصائد والألحان الكلاسيكية والحديثة وأساليب الأداء المبتكرة بمشاركة فنانين شباب، إلى جانب أسماء بارزة، ما يخلق حواراً فنياً بين الأجيال، ويبرز مرونة اللغة العربية وقدرتها على التعبير الحديث، لتمنح الزوار تجربة فنية غامرة وحية، منوهاً بأن المرونة والابتكار في التصميم والتنفيذ جعلا مهرجان ((أيام العربية)) نموذجاً عالمياً يقتدى، وأن فوزه بجائزة محمد بن راشد للغة العربية تتويج يؤكد تأثيره الثقافي والابتكاري على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتحدث رئيس مركز أبوظبي للغة العربية عن موازنة المهرجان بين الحفاظ على التراث الثقافي وإدماج الابتكار في استخدام اللغة العربية في ظل التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
وأكد أن المهرجان يقدم اللغة العربية بصورة حية ومبتكرة، من خلال دمج الأدب والفنون والأنشطة التفاعلية والرقمية، ما يعزز الصورة الحقيقية للغة العربية بوصفها لغة حية مرنة تقوم في جوهرها على الإبداع والابتكار، وقادرة على التعبير عن الفكر الحديث، مشيراً إلى أن ورش العمل والمعارض الرقمية تشجع الشباب على الإبداع والابتكار، وتتيح المجال للبحث العلمي والثقافي باللغة العربية والنموذج الرقمي، ما يعزز مكانة العربية في ميادين المعرفة والإعلام والفنون، وبالتالي، يصبح المهرجان منصة لإعادة تعريف اللغة، مع إبراز دورها مكوناً ثقافياً معرفياً قادراً على المنافسة العالمية.
وعن الاستراتيجيات التي يتبعها المهرجان لجذب جمهور دولي، وضمان تفاعلهم مع المحتوى الثقافي العربي، مع وجود أكثر من 400 مليون ناطق بالعربية حول العالم، قال علي بن تميم: ((يركز المهرجان على تعزيز التفاعل الرقمي والمحتوى متعدد اللغات، إضافة إلى شراكات مع مؤسسات ثقافية دولية، واستضافة كتاب وفنانين من مختلف أنحاء العالم. كما يوفر تجارب تعليمية وترفيهية تجمع بين الثقافة والتكنولوجيا)).
وكشف عن ملامح الرؤية المستقبلية الطموحة لمهرجان ((أيام العربية))، التي تتجلى في أن يصبح موعداً سنوياً ثابتاً ينتظره الجميع، ومنصة تجمع الإبداع العربي بروح شبابية متجددة.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment