ما بعد "صدمة" كأس العرب.. "الأزرق" ينتظر خريطة طريق قبل "الآسيوية"

(MENAFN- Al-Bayan) ودّع المنتخب الكويتي لكرة القدم منافسات بطولة كأس العرب 2025 من دور المجموعات، لتسدل الستار على مشاركة كانت محفوفة بالتطلعات والطموحات، خاصة في ظل التاريخ العريق الذي يحمله المنتخب في البطولات القارية والإقليمية، ورغم الأداء المتقلب الذي شهد تعادلاً مثيراً مع منتخب بحجم مصر، إلا أن الهزائم التي تلت ذلك أمام الأردن والإمارات كانت كفيلة بإطفاء شعلة الأمل ووضع النقطة الوحيدة في رصيد ((الأزرق)) لتأكيد الخروج.
وتنتظر الجماهير الرياضية إلى إعلان الاتحاد الكويتي لكرة القدم عن الخطة الإصلاحية الضرورية التي يجب تبنيها لضمان عودة الأزرق إلى موقعه الطبيعي كقوة كروية منافسة في المنطقة، بعدما اعتبر الكثيرون أن الهزيمة أمام المنتخب الإماراتي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم مصر والأردن، حيث تأهل منتخبا الإمارات والأردن إلى الدور الثاني من البطولة، فيما خرج منتخبا الكويت ومصر من منافساتالبطولة بداية التصحيح


فخر سوزا
قال البرتغالي سوزا مدرب منتخب الكويت لكرة القدم: ((نعمل على الوصول إلى التوازن داخل الملعب ودائماً نحفز اللاعبين وندعمهم لتقديم أفضل ما لديهم وتحقيق النتائج الإيجابية، جميع اللاعبين يعملون بشكل رائع في التدريبات، وقد أثبتوا لي أحقيتهم بالحصول على فرصة اللعب وإثبات قدراتهم بأن يكونوا خيارات فاعلة بالنسبة لي، فهذه هي كرة القدم، واللاعبون لا بد أن يكتسبوا الخبرة، وإذا لم يشاركوا في هذه البطولة فعلينا الانتظار 3 أو 4 أشهر حتى نصنع لهم مثل هذه الخبرات خصوصاً وأننا نبني فريقاً للمستقبل ونعلم أن هناك خطوات للإمام وخطوات أخرى للخلف)).


الاحتراف
يُعتبر غياب الاحتراف الكامل من أهم وأبرز أسباب تراجع مستوى الكرة الكويتية وهو ما يتطلب تفرغ اللاعبين وتحويلهم من ((هواة)) إلى ((محترفين متفرغين)) بالكامل للعب كرة القدم، مع توفير الدعم المادي الكافي لهم، وهيكلة الدوري والعمل على إنشاء دوري المحترفين وزيادة عدد المباريات التي يخوضها اللاعب الكويتي لرفع مستوى المنافسة والخبرة المقترح هو الوصول إلى 36 مباراة كحد أدنى مع تفعيل الاستثمار الرياضي في الأندية لجعلها قادرة على إدارة نفسها بشكل احترافي ومستدام، والاهتمام بالجيل القادم هو أساس بناء منتخب قوي ومستمر، وذلك يتطلب تطبيق خطط شاملة لتطوير المراحل السنية، تشمل وفقاً لفلسفة وهوية واضحة للكرة الكويتية.


رؤية
يجب وضع رؤية زمنية محددة ترتكز على عدد من المشاريع بجدول فني وإداري محدد البداية والنهاية والتقييم من أجل خلق هوية وأسلوب لعب مميز وموحد لجميع المنتخبات والفئات السنية، وتبني ثقافة كروية مشتركة من اجل الاستقرار الإداري والفني بمنح الأجهزة الفنية والإدارية الثقة، التي تؤدي إلى الاستقرار في عملية البناء بالحفاظ على الأجهزة الفنية للمنتخ

ب الأول والمنتخبات السنية لفترة كافية لتطبيق الخطط الفنية على المدى الطويل، والابتعاد عن التغييرات المتكررة مع تأهيل وتدريب كوادر وطنية متخصصة مدربين، إداريين، حكام لإدارة المنظومة الكروية بكفاءة عالية.
المتابعين
في نفس الوقت عبر بعض المحللين عن غضبهم تحديداً من حالة طرد سلطان العنزي التي حدثت في مباراة الإمارات، واصفين التصرف بأنه دليل على فشل انضباطي يعكس عدم وعي اللاعبين بأهمية تمثيل المنتخب، وأشاروا إلى أن الجهاز الفني لم يستغل الإمكانيات المتاحة بشكل صحيح، وأن التبديلات لم تكن مؤثرة، وأن المنتخب لعب بروح هزيلة دون تخطيط واضح في مواجهة المنتخبات المنظمة، فالمشكلة ليست في النتيجة بقدر ما هي في مستوى الأداء والروح... لا يمكن لمنتخب يطمح للتأهل أن يخسر بقرار فردي غير مسؤول.
وأكد الكثير من النجوم السابقين أن الخروج كان ((متوقعاً)) بسبب الفجوة الكبيرة بين اللاعب الكويتي الذي لا يزال شبه هاوٍ، وبين لاعبي المنتخبات المنافسة الذين يتمتعون بالاحتراف الكامل، ونقل عن أحد اللاعبين السابقين قوله: كيف نطالب لاعباً غير متفرغ أن ينافس لاعباً محترفاً يتدرب يومياً مرتين ولديه فريق طبي متكامل؟ فالنتيجة طبيعية.


الاستمرارية
الجانب الأخر طلب بدعم الاستمرارية وعدم إقالة المدرب سوزا بعد أول فشل له، بل يجب منحه الوقت الكافي، لأن التغيير المستمر هو أحد أسباب تدهور الكرة الكويتية، لأن الهدف الجديد هو التركيز على نهائيات كأس أسيا 2027 بالسعودية ويسبقها البطولة الخليجية الـ 27 مع اعتبار كأس العرب 2025 كانت محطة لاكتشاف الأخطاء وتصحيحها قبل الاستحقاقات الكبرى.
التعامل مع الخروج يجب أن يكون بداية لعمل جاد وممنهج، وليس مجرد موجة غضب عابرة فخريطة طريق الإصلاح تتطلب قرارات جذرية وشجاعة، والعمل على بناء ((هوية كروية كويتية موحدة)) تبدأ من البراعم وتستمر حتى المنتخب الأول، مع توفير الاستقرار الفني والإداري ومنح المدربين عقوداً طويلة الأجل لتنفيذ هذه الفلسفة.

MENAFN11122025000110011019ID1110465105

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث