(MENAFN) أكد الرئيس البنيني باتريس تالون مساء الأحد أن بلاده نجحت في إفشال محاولة انقلابية شنتها مجموعة من العسكريين استولت على مقر التلفزيون الحكومي في ساعات الصباح.

وفي خطاب تلفزيوني مباشر، طمأن تالون المواطنين قائلاً: "أؤكد لكم أن الوضع تحت السيطرة تماما، وأدعوكم إلى ممارسة أعمالكم بسلام هذا المساء. سيحافَظ على الأمن والنظام العام في كل أنحاء البلاد"، محذراً من أن "هذا العمل الغادر لن يمر من دون عقاب".

تدخل عسكري إقليمي عاجل
استجابت إيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) بسرعة للأزمة، وأصدرت قراراً فورياً بنشر عناصر من قوتها الاحتياطية داخل الأراضي البنينية.

في تطور لافت، كشفت مصادر رئاسية نيجيرية ومتحدث عسكري لـوكالة فرانس برس عن تنفيذ سلاح الجو النيجيري غارات جوية على مواقع داخل بنين، في عملية يُعتقد أنها منسقة مع الحكومة البنينية لقمع التمرد.

وأوضح المتحدث العسكري إيهيمن إيجودامي أن "القوات الجوية النيجيرية نفذت عمليات في بنين بما يتماشى مع بروتوكولات الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والقوة الاحتياطية الإقليمية"، مؤكداً أن هذه الخطوة "تؤكد التزام نيجيريا بالأمن الإقليمي". لكنه لم يكشف تفاصيل الأهداف المستهدفة.

سيطرة قصيرة على التلفزيون الوطني
في ساعات الفجر، سيطر جنود متمردون على مبنى التلفزيون الرسمي وبثوا بياناً أعلنوا فيه تشكيل ما أسموه "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس"، مشيرين إلى أن مجموعتهم "اجتمعت الأحد في 7 ديسمبر 2025 وتداولت وقررت إقالة باتريس تالون من مهامه كرئيس للجمهورية"، إضافة إلى حل الحكومة.

غير أن وزير الداخلية البنيني الحسن سيدو أعلن رسمياً في بيان لاحق أن القوات المسلحة النظامية تمكنت من إخماد التمرد واستعادة السيطرة الكاملة.

ولاء الجيش وتوقيت حساس
طمأن وزير الخارجية أوليشيجون أدجادي باكاري في تصريحات لأحدى وكالات الأنباء: "هناك محاولة لكن الوضع تحت السيطرة.. إنها مجموعة صغيرة من الجيش. لا يزال جزء كبير من الجيش مواليا للدولة، ونحن نسيطر على الوضع".

تأتي هذه المحاولة الانقلابية في توقيت دقيق، قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل، والتي ستشهد نهاية فترة حكم تالون الذي يمسك بزمام السلطة منذ 2016.

MENAFN08122025000045017169ID1110451306