مسرحية "العارف" تُسقط الأقنعة في زمن "وسائل التواصل"
حمل عنوان المسرحية شعار ((ما أجمل أن نعيش حياتنا بدلاً من أن نعيش حياة الآخرين))، ذلك في دلالة على وقائع ومجريات حياتنا حالياً، والتي بات أغلب الناس فيها يعيشون حياة افتراضية على وسائل التواصل الاجتماعي لا تشبه حياتهم الحقيقية، وخلالها يدعون معرفة كل شيء، ويمثلون حياة لا تشبههم.
وقال مخرج العمل، محمد السويدي: ((في هذه المسرحية، نكشف الوجوه التي تخفيها الأقنعة وتلونها المصالح، فهي بمثابة مرآة تواجهنا بحقيقتنا حين نرتدي ما لا يشبهنا، والغاية أن نسأل أنفسنا من نكون حقاً عندما تسقط الأقنعة)).
وأضاف: أشارك في مهرجان دبي لمسرح الشباب منذ سنوات، وهذه هي التجربة الأولى لي في الإخراج إضافة إلى التمثيل، وأخوضهما ضمن أولى دورات مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية، ورؤيتي الإخراجية في هذا العمل أن أبين الأقنعة التي يرتديها كثيرون بمجرد أن يفتحوا كاميرات هواتفهم ويبدأوا التصوير وتمثيل أدوار لا تشبههم وادعاء حقائق لا صلة لهم بها.
وأكد أن هذا العمل شهد مشاركة عدد كبير من الممثلين على المسرح، ما جعل الأمر أكثر صعوبة عليه.
وتابع: يتعين على المخرج أن يكون طبيباً نفسياً ليتمكن من التعامل مع عدد كبير من الممثلين، لكن الجميع تعاون في العمل،، والروح الواحدة الحريصة على النجاح هي ما جعلت الأمور أكثر سهولة.
ووجه رسالة للشباب من خلال المهرجان، وهي أن يكونوا على طبيعتهم دون لبس أقنعة لا تشبههم لأجل إرضاء الجمهور أو لكي ينالوا إعجابهم، فكل إنسان مميز بما لديه ويعرفه، وهذا يكفيه.
جوهروأوضح المؤلف عبدالله المهيري، أنه كتب النص وهو مدرك أنه في زمننا يوجد آلاف البشر الذين يزعمون امتلاك المعرفة وما حملوا منها سوى قشورها، فالعارف اليوم ليس من لا يعرف، العارف اليوم هو من لا يعرف، ولكنه توهم أنه يبلغ من المعرفة تمامها ويصفق له الجميع.
وقال: أخذت فكرة العمل من نص عالمي للكاتب موليير، وأعدت الكتابة ووضعت شخصيات جديدة تتناسب مع واقعنا والفكرة التي نريد إيصالها، وأحاول دائماً أن أكتب قصصاً تشبه مجتمعنا كي يتقبلها وحتى لا تكون فجة وغريبة عليه مهما كانت مستقاة من كتّاب عالميين.
كما تحدثت الممثلة براءة خالد، عن مشاركتها في المهرجان من خلال دورها في المسرحية، مبينة أنها تمكنت بعد سنوات من المشاركة في المهرجان من الحصول على دور يعبر عنها وتشعر به بشكل كبير، مكنها من إظهار موهبتها في التمثيل بشكل أوضح، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر كان في الأداء والحركة على المسرح بشكل سريع.
ورشةوقالت: مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية يمثل لنا ورشة عمل كبرى نستفيد ونتعلم فيها منذ اليوم الأول للتدريبات، حيث نتعلم باستمرار من أعمالنا وأيضاً من الأعمال الأخرى التي تقدم ونستفيد منها بشكل كبير، وهنا أدعو كل الشباب الموهوبين للمشاركة فيه لما له من اثر إيجابي كبير في مسيرتهم الفنية.
وشارك في بطولة المسرحية كل من عبدالله الطويل، وشعبان سبيت، ومحمد إسحاق، ومحمود بن شمسان، وأحمد إسماعيل، إضافة إلى محمد السويدي وبراءة خالد.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment