ميسي أم رونالدو.. "أعقاب السجائر" تبحث عن إجابة للسؤال الحائر
كوسيلة لتشجيع الناس على استخدام السلال لإلقاء أعقاب السجائر، أثبتت أكبر منافسة في مسيرة كرة القدم في القرن الحادي والعشرين أنها محاولة فعالة لتحقيق ذلك.
وبعد مرور عقد من الزمن، لا يزال الجدل محتدماً فيما يقترب الثنائي من أن يصبحا أول لاعبين يشاركان في ست بطولات كأس عالم.
وسجل كل من رونالدو وميسي أكثر من 800 هدف مع الأندية والمنتخب لكل منهما، وفازا معاً بتسع بطولات دوري أبطال أوروبا و13 جائزة الكرة الذهبية.
ويؤكد مشجعو ميسي أن تتويجه بكأس العالم مع الأرجنتين عام 2022 يضعه في القمة، لكن أنصار رونالدو يستشهدون بألقابه في مسابقات الدوري الكبرى بأوروبا، ورصيده البالغ 954 هدفاً، منها 143 مع منتخب بلاده، إضافة إلى كونه أكثر لاعب خوضاً للمباريات الدولية برصيد 226 مباراة مع البرتغال.
وسيكون رونالدو 41 عاماً وميسي 39 عاماً، في البطولة التي ستقام العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والتي ستكون الأخيرة لهما.
كأس العالم 2006
كان رونالدو يبلغ من العمر 21 عاماً وميسي يقارب 19 عاماً عندما أصبحا أصغر هدافين لبلديهما في كأس العالم خلال ظهورهما الأول في البطولة بألمانيا.
ولم يشارك ميسي في دور الثمانية، حين خسر منتخب الأرجنتين أمام صاحب الأرض بركلات الترجيح. وفي اليوم التالي، سجل رونالدو ركلة الجزاء الحاسمة في مواجهة إنجلترا، قبل أن يواجه خيبة الأمل في قبل النهائي، بخسارة البرتغال أمام فرنسا.
كأس العالم 2010
سجل رونالدو، قائد البرتغال، هدفاً واحداً فقط في نهائيات جنوب أفريقيا قبل أن تخسر البرتغال أمام إسبانيا، التي توجت باللقب لاحقاً، في دور الـ 16.
أما ميسي، الذي فشل في التسجيل خلال البطولة بعدما أطاحت ألمانيا بالأرجنتين للمرة الثانية على التوالي، فقد واجه انتقادات حادة في بلاده، حيث اتهمه المشجعون بأنه يهتم ببرشلونة أكثر من منتخب بلاده.
كأس العالم 2014
قدمت البرتغال أداءً للنسيان، إذ سجل رونالدو، الذي خاطر بمسيرته وهو يلعب مصاباً في الركبة، هدفاً واحداً فقط قبل أن يودع من دور المجموعات.
أما ميسي، الذي أصبح قائد منتخب بلاده، فتألق وسجل في كل مباراة من دور المجموعات وفاز بأربع جوائز متتالية لأفضل لاعب في المباراة.
لكن الأرجنتين خسرت النهائي أمام ألمانيا، ولم تكن جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة عزاءً لميسي الذي ظهر باكياً بعد نهاية المباراة.
وفي العامين التاليين، خسرت الأرجنتين نهائي كوبا أمريكا ونهائي كوبا أمريكا المئوية، كلاهما أمام تشيلي بركلات الترجيح. أعلن ميسي اعتزاله الدولي وهو محطم، لكنه تراجع لاحقاً عن قراره.
كأس العالم 2018
خرجت الأرجنتين والبرتغال من دور 16. سجل ميسي هدفاً واحداً فقط في دور المجموعات قبل الخسارة أمام فرنسا.
أما رونالدو، الذي كان فاز ببطولة أوروبا قبل عامين، فقد سجل ثلاثية في المباراة الأولى أمام إسبانيا (تعادل 3-3). لكنه أهدر ركلة جزاء أمام إيران، قبل أن تخسر البرتغال أمام أوروجواي في الدور الثاني.
وفي العام التالي، ساعد رونالدو البرتغال على الفوز بأول لقب في دوري الأمم الأوروبية، مسجلاً ثلاثية في قبل النهائي.
كأس العالم 2022
قدمت البرتغال أداءً قوياً، لكن ليس بفضل رونالدو، الذي جلس على مقاعد البدلاء في أدوار خروج المغلوب قبل الخسارة في دور الثمانية.
أما ميسي، فتألق منذ البداية حتى النهاية.
وأصبح أول لاعب يسجل في كل أدوار كأس العالم، إذ أحرز سبعة أهداف بين دور المجموعات والنهائي، وسجل هدفين أمام فرنسا في المباراة النهائية، ثم نفذ الركلة الأولى في ركلات الترجيح التي انتهت بفوز الأرجنتين 4-2.
وأخيراً، جلس ميسي جنباً إلى جنب مع دييغو مارادونا في قلوب جماهير الأرجنتين.
ولأسباب مختلفة، بدا أن بطولة 2022 ستكون نهاية الطريق في كأس العالم لكلا النجمين المخضرمين، لكن يبدو أنهما يستعدان لمحاولة أخيرة.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment