لبنان يكلّف مدنياً بترؤس وفده في اللجنة الخماسية مع إسرائيل
ولفتت شرف الدين إلى أن القرار جاء بعد الاطلاع من الجانب الأميركي على موافقة الطرف الإسرائيلي ضمّ عضو غير عسكري إلى وفده المشارك في اللجنة المذكورة. وتترأس واشنطن اللجنة التي تضم مندوبين عسكريين لفرنسا وقوات الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، إضافة الى الجيشين اللبناني والإسرائيلي. وجاء ضم العضو المدني إلى الوفد اللبناني في وقت تتهم إسرائيل التي تواصل شن ضربات دامية، لبنان بالمماطلة في نزع سلاح حزب الله، بموجب الاتفاق، وعلى وقع ضغوط أميركية للإسراع في تجريد الحزب من سلاحه.
إلى ذلك، أوعز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى القائم بأعمال مدير مجلس الأمن القومي، بإرسال ممثل عنه لحضور اجتماع مع جهات حكومية واقتصادية في لبنان. وزعم بيان لمكتبه، اليوم الأربعاء، أنّ "هذه محاولة أولية لإرساء أسس علاقة وتعاون اقتصادي بين إسرائيل ولبنان". ويؤكد لبنان الذي يخشى توسيع إسرائيل نطاق ضرباتها، مضيه في نزع السلاح وفق الجدول الزمني المحدّد في الخطة التي أعدها الجيش اللبناني، وأقرّتها الحكومة اللبنانية. وأبدى عون استعداده مراراً للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف ضرباتها وسحب قواتها من نقاط تقدّمت إليها خلال الحرب.
وكان عون أطلق من جنوب لبنان بمناسبة عيد الاستقلال في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مبادرة تتألف من خمسة نقاط لحلّ الأزمة مع إسرائيل، مؤكداً الجهوزية للمشاركة في مسار السلام ضمن قواعد واضحة، ضمنها انسحاب إسرائيل من لبنان، وعودة الأسرى، وترتيبات حدودية نهائية، تؤمّن استقراراً ثابتاً. وأكد عون في مبادرته، جهوزية الجيش اللبناني لتسلم النقاط المحتلة على الحدود الجنوبية، واستعداد الدولة اللبنانية لأن تتقدم من اللجنة الخماسية فوراً بجدول زمني واضح محدد للتسلم؛ استعداد القوى المسلحة اللبنانية لتسلم النقاط فور وقف الخروقات والاعتداءات كافة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل النقاط؛ تكليف اللجنة الخماسية بالتأكد في منطقة جنوب الليطاني من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها وبسط سلطتها بقواها الذاتية.
وأعلن عون جهوزية الدولة اللبنانية للتفاوض، برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود. وقال: خامساً، وبالتزامن، تتولى الدول الشقيقة والصديقة للبنان رعاية هذا المسار، عبر تحديد مواعيد واضحة ومؤكدة لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني، كما للمساعدة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب، بما يضمن ويسرّع تحقيق الهدف الوطني النهائي والثابت بحصر كل سلاح خارج الدولة، وعلى كامل أراضيها".
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment