انتعاش الأسهم الأمريكية مع ارتفاع البيتكوين وأسهم التكنولوجيا

(MENAFN- Al-Bayan) صعدت سوق الأسهم الأمريكية بعد أن ارتفعت قيمة بيتكوين بنسبة 7.2% إلى 91.636 دولاراً، اليوم الثلاثاء، في طريقها لتحقيق أكبر ارتفاع يومي منذ مايو، بعدما شهدت، الاثنين، أسوأ يوم تداول منذ مارس الماضي، وسط استمرار العزوف عن المخاطرة في الأسواق الأوسع واستئناف عمليات البيع في ديسمبر، كما دعمت شركات التكنولوجيا المرتبطة بتجارة الذكاء الاصطناعي السوق عموماً. شركة إنفيديا الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي ارتفعت بنحو 1%. تلعب البنية التحتية للذكاء الاصطناعي دوراً في Credo Technology.

ارتفعت أسهم شركة أستيرا لابز بنسبة 17% لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وذلك على خلفية أرباح فاقت التوقعات.

وتبع ذلك سهم Credo ارتفاعاً، حيث ارتفع بنحو 6%.

من المؤكد أن جلسة تداول الأسهم كانت متقلبة. فقد انخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز لفترة وجيزة خلال اليوم، في حين اقترب مؤشر ناسداك من مستوى ثابت قبل أن يعاود الارتفاع.

وبدأت المؤشرات الأمريكية الرئيسية الأسبوع على انخفاض، منهيةً سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام يوم الاثنين. وقد ضغطت معنويات العزوف عن المخاطرة على السوق الصاعدة في الأسابيع الأخيرة، حيث أثقلت مخاوف استمرار التضخم، وارتفاع التقييمات، وعوائد الإنفاق على الذكاء الاصطناعي كاهل المستثمرين.

على الرغم من أن شهر نوفمبر كان شهراً مختلطاً بالنسبة للأسهم، فإن المستثمرين يترقبون المحفزات التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع في نهاية العام.

يبدي المتداولون تفاؤلاً حالياً بشأن إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة في 10 ديسمبر، في ختام اجتماعه المقبل. وتشير تقديرات الأسواق إلى احتمالية تزيد على 87% لخفض الفائدة خلال الاجتماع القادم، وهي نسبة أعلى بكثير من التوقعات في منتصف نوفمبر، وفقاً لأداة CME FedWatch.

لا يزال المتفائلون بالأسواق يتمتعون بدعم قوي من العوامل الفنية والأساسية مع اقتراب نهاية العام. على الصعيد الفني، لا يزال شهر ديسمبر شهراً موسمياً قوياً، حيث استقرت تدفقات الصناديق، وتحسنت مؤشرات المخاطر، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، متجاوزاً متوسطه المتحرك لـ50 يوماً، وتحسن عرض السوق، إلا أن المعنويات لا تزال ضعيفة تاريخياً، وفقاً لمارك هاكيت، كبير استراتيجيي السوق في نيشن وايد. وأضاف: "تعتمد حجة المتشائمين على القلق بشأن استدامة بناء الذكاء الاصطناعي وارتفاع التقييمات".

ويميل شهر ديسمبر إلى أن يكون شهراً قوياً للسوق عموماً. يحقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في المتوسط مكاسب تزيد على 1% في ديسمبر، ما يجعله ثالث أفضل شهر في العام للمؤشر القياسي منذ عام 1950، وفقاً لتقويم متداولي الأسهم.

الأسهم الأوروبية
تباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الثلاثاء، وسط محاولة أسواق القارة العجوز استعادة زخمها بعد الأداء السلبي في أولى جلسات ديسمبر.

استقر مؤشر ((ستوكس يوروب 600)) عند 575.65 نقطة، وحال دون تراجعه ارتفاع المؤشر الفرعي لقطاع المرافق بنسبة 0.45%، ونظيره لشركات النفط والغاز بنسبة 0.17%.

واستقر مؤشر ((فوتسي 100)) البريطاني عند 9701 نقطة، في حين ارتفع ((داكس)) الألماني 0.51% إلى 23710 نقاط، وفي المقابل، تراجع ((كاك 40)) الفرنسي بنسبة 0.28% إلى 8074 نقطة.

وزاد مؤشر ((فوتسي 350)) الفرعي للبنوك البريطانية 0.29% إلى 7383 نقطة، بعد أن أعلن بنك إنجلترا عن اجتياز القطاع المصرفي اختبارات الضغط لعام 2025، قائلاً إن النظام قادر على مواصلة دعم الاقتصاد في حال تدهورت الظروف الاقتصادية.

على صعيد آخر، كشفت بيانات رسمية صدرت اليوم أن التضخم السنوي في منطقة اليورو تسارع إلى 2.2% في القراءة الأولية لشهر نوفمبر، خلافاً لتوقعات استقراره عند 2.1%.

أسهم اليابان
واختتم مؤشر نيكاي الياباني تعاملات اليوم الثلاثاء دون تغير يذكر بعد تداول ضعيف عقب يوم من عمليات بيع حادة أثارتها تلميحات بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة هذا الشهر.

وأنهى نيكاي الجلسة عند 49303.45 نقاط من 49303.28، أمس الاثنين، عندما انخفض 1.9% وهبط عن مستوى 50 ألف نقطة الرئيسي.
وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بأقل من 0.1% إلى 3341.06 نقطة بعد تراجعه 1.2% في الجلسة الماضية.

وقال محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا في كلمة، أمس الاثنين، إن صناع السياسات النقدية سينظرون في ((إيجابيات وسلبيات)) رفع سعر الفائدة في ديسمبر، في أقوى إشارة حتى الآن إلى احتمال إجراء تشديد نقدي في الأمد القريب.

وشكّل هذا تحولاً لنبرة أويدا إذ تظهر ميلاً إلى التشديد النقدي بعدما كان يتوخى الحذر في تعليقاته بشكل عام.

وارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية إلى أعلى مستوياتها في عدة عقود، اليوم الثلاثاء، وتضمنت ذروة قياسية للسندات لأجل 30 عاماً، لتمدد ارتفاعها من أمس الاثنين عندما شهدت سوق أدوات الدين أكبر موجة بيع في أربعة أشهر.

وقال كينجي آبي محلل الأسهم لدى دايوا للأوراق المالية ((تغيرت رسالة أويدا، وكان لذلك تأثير كبير على سوق الأسهم)). وتتوقع دايوا أن يرتفع نيكي إلى 60 ألف نقطة بحلول نهاية العام المقبل وأن يبلغ توبكس مستوى أربعة آلاف نقطة.

وكان سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو للملابس أكبر الرابحين من حيث النقاط على المؤشر نيكي بمكاسب 1.8% أسهمت بما يصل إلى 98 نقطة.

وكان سهم فانوك الأفضل أداءً على نيكي من حيث النسبة المئوية بقفزة 6.5 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة المصنعة للروبوتات عن تعاون مع إنفيديا لتعزيز ما يسمى ((الذكاء الاصطناعي المادي))، مع دمج تقنية الذكاء الاصطناعي في الروبوتات.

أما سهم مجموعة سوفت بنك، أحد أكبر المستفيدين المحليين من طفرة الذكاء الاصطناعي، فهوى 5.2% ليكون الأسوأ أداءً على نيكي.

وانخفض سهم تويوتا موتور 1.2% وسط تراجع لجميع أسهم شركات صناعة السيارات، إذ إن الارتفاع الحاد في قيمة الين خلال الليل تسبب في هبوط قيمة الإيرادات الخارجية.

MENAFN02122025000110011019ID1110427114

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث