مجلس النواب يعقد أولى جلساته الرقابية في دورته الثانية
عمان الأول من كانون الأول (بترا) محمود خطاطبة- عقد مجلس النواب، اليوم الاثنين، أولى جلساته الرقابية في الدورة العادية الثانية، برئاسة رئيس المجلس مازن القاضي، وحضور رئيس الوزراء جعفر حسان وأعضاء من الفريق الحكومي، لمناقشة الأسئلة النيابية والردود الحكومية عليها.
وخلال الجلسة، التي ترأس جانبًا منها النائب الأول لرئيس مجلس النواب خميس عطية، قرر النائب زكي بني ملحم تحويل سؤاله إلى استجواب، والمتعلق بـ"أسطوانات الغاز المركبة (البلاستيكية)".
وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، في رده على السؤال، أن الحكومة لن تسمح بإدخال أي أسطوانة غاز بلاستيكية غير مطابقة للمواصفات، مشيرًا إلى أن مؤسسة المواصفات والمقاييس فحصت 135 ألف أسطوانة حتى الآن، من أصل 200 ألف أسطوانة استوردتها إحدى الشركات.
وأضاف أن الحكومة منحت موافقة لشركة لإنشاء محطة تعبئة غاز بالأسطوانات المركبة، وهي حاليًا في مرحلة استكمال اشتراطات الترخيص، فيما تقدمت شركتان أخريان بطلبات للحصول على الترخيص.
وعلى صعيد متصل، اكتفى النائب سليمان الزبن بالإجابة المكتوبة التي وردت من وزير الاقتصاد الرقمي حول سؤاله المتضمن 14 بندًا، أبرزها: مدى وجود بنود في العقود تتيح للحكومة إيقاف عمل أي شركة في حال تكرار المخالفات، وإمكانية زيادة المنافسة في سوق الاتصالات لضمان عدالة الأسعار.
كما وجّه النائب جميل الدهيسات سؤالًا لوزارة الزراعة بشأن خطتها لتعويض المزارعين ومربي المواشي جراء تأخر الموسم المطري.
وقال وزير الزراعة، في رده المكتوب، إن الوزارة، ومن خلال صندوق إدارة المخاطر الزراعية، تقوم بالتعويض في حال حدوث المخاطر الزراعية التالية: الجفاف، الثلوج، الأمطار الغزيرة، البرد، العواصف، السيول، الصقيع، والآفات، وذلك لقطاعي الثروة النباتية والحيوانية، وفق نظام تعويض المزارعين المتضررين من المخاطر الزراعية رقم 57 لسنة 2023.
وأضاف: "نعمل على توعية المزارعين بأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة للمخاطر التي قد يتعرضون لها، بما يحدّ من آثارها، وتشجيعهم على اتباع الوسائل الزراعية الحديثة".
وتساءل النائب موسى الوحش عن سبب عدم إلزام البلديات بوجود وحدات رقابة داخلية تتولى متابعة المخالفات.
وأوضح وزير الإدارة المحلية، وليد المصري، أنه جرى تدريب 2000 موظف من البلديات على أعمال الرقابة الداخلية، لافتًا إلى أن الوزارة توافقت مع ديوان المحاسبة على تدريب وتأهيل موظفي البلديات وفق المعايير الدولية ومعايير الديوان.
وأشار المصري إلى أن الوزارة رفعت عدد وحدات الرقابة إلى 23 وحدة رقابية فاعلة، وتزايد عددها في البلديات إلى 81 وحدة، كما أُسست وحدات رقابة مركزية في المحافظات مربوطة بالبلديات النائية نظرًا لضعف كوادرها وقلة التخصصات.
وبشأن سؤال النائب خضر بني خالد المتعلق بمكب الأكيدر للنفايات السائلة والصلبة، قال المصري إن الوزارة، ووفق خطة عمل الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات البلدية الصلبة للأعوام 2015–2034، وضعت تطوير مكب الأكيدر أولوية لتحويله إلى مكب صحي.
وأضاف أنه جرى إنشاء ثلاث خلايا صحية بمنحة من الاتحاد الأوروبي والحكومة الكندية، وفق المواصفات العالمية، وتتضمن أنابيب لاستخراج غاز الميثان مستقبلًا.
كما بيّن أنه تم توقيع عقد تنفيذ مشروع تطوير وإعادة تأهيل مكب الأكيدر، وسيعود الطمر بعد إنجاز المشروع إلى الوضع البيئي السليم.
وفي ما يتعلق بالتجمعات السكنية المتأثرة من المكب، أوضح المصري أن دراسة للأثر البيئي أُعدت قبل طرح العطاء، مضيفًا أن الوزارة قامت بتعبيد الطرق، وإنشاء حديقة، وتأمين تمويل لمركز صحي، فيما ما تزال دراسات الأثر البيئي مستمرة.
وطالب النائب محمد سلامة الغويري بتزويده بعدد عمال المياومة وعمال الوطن الذين عُيِّنوا في البلديات ومجالس الخدمات المشتركة بين عامي 2023 و2024.
وبيّن المصري، في رد مكتوب، أن عدد العاملين الذين جرى تعيينهم في البلديات بلغ 1814 عاملًا عام 2023، و47 عاملًا عام 2024، ليصل الإجمالي إلى 1861 عاملًا.
أما في مجالس الخدمات المشتركة، فبلغ عدد المعينين 344 عاملًا في العام قبل الماضي، و302 عامل العام الماضي، ليصل المجموع إلى 646 عاملًا.
وبخصوص العمال غير المثبتين في البلديات والمجالس المشتركة، أشار المصري إلى أن عددهم يبلغ نحو 8 آلاف عامل، موضحًا أن بعضهم يمارس أعمال النظافة أو الزراعة أو الإنارة أو الصيانة، وآخرون مكلفون بأعمال إدارية ويحملون مؤهلات علمية.
وأكد أن عدد العاملين الذين يمارسون أعمالهم فعليًا يتراوح بين 4200 و4300 عامل، وقد رُفعت أسماؤهم إلى هيئة الخدمة المدنية لتثبيتهم.
وفي سياق آخر، وجّهت النائب رانيا أبو رمان سؤالًا إلى وزير الطاقة حول الأساس القانوني لإجور إعادة التيار الكهربائي بعد فصله، خصوصًا بعد أن أصبح الفصل والإعادة يتمان إلكترونيًا دون تدخل بشري.
وأوضح الخرابشة، في رده، أن السند القانوني لهذه الأجور وارد في تعليمات تكاليف التوصيل رقم 1 لسنة 2007، باعتبارها "أجورًا" وليست "رسومًا"، بغضّ النظر عن نوع العداد.
وبيّن أن أجور إعادة التيار تهدف إلى ضمان التزام المشتركين بتسديد الذمم المالية، مشيرًا إلى أن إعادة التيار للعدادات الذكية تتطلب كلفًا متعلقة بالاتصال والموظفين والبرمجيات والفرق الفنية في بعض الحالات.
وأوضح أن هذه الأجور لا تعكس الكلف الفعلية المتزايدة التي لم تُعدّل منذ عام 2007، مضيفًا أن العدادات التقليدية سيجري استبدالها بالكامل بعدادات إلكترونية مع نهاية العام الحالي.
وأشار إلى أن تعليمات فصل التيار تنص على فصل الخدمة بعد 60 يومًا لمن تقل مديونيته عن 75 دينارًا، وبعد 30 يومًا لمن تتجاوز مديونيته هذا المبلغ. وتبلغ كلفة إعادة التيار للعدادات الإلكترونية 3 دنانير، تُفرض ابتداءً من ثاني مرة فصل، ولا تُفرض في المرة الأولى.
وفي بداية الجلسة، استذكر رئيس مجلس النواب ذكرى استشهاد رئيس الوزراء الأسبق، الشهيد وصفي التل، قائلا: "قبل أيام حلت الذكرى الرابعة والخمسون لاستشهاد التل، حيث طالته يد الغدر الآثمة، وهو ثابت المبدأ في خدمة وطنه وقيادته وأبناء شعبنا العظيم".
ودعا النواب إلى قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.
وصادف يوم الجمعة الماضي الذكرى الرابعة والخمسون لاستشهاد التل.
وبعد ذلك، تحدث عدد من النواب حول قضايا محلية وإقليمية، إذ أكد النائب عثمان مخادمة دعمه المطلق للأجهزة الأمنية في تعاملها مع "خلية الرمثا الإرهابية"، مضيفا أن الأردن، بقيادته الهاشمية، قادر على إحباط أي تهديد يمس أمنه واستقراره.
وشدد على ضرورة الالتفاف حول العرش الهاشمي، باعتباره صمام أمان الدولة الأردنية.
بدوره، أشاد النائب عوني الزعبي بيقظة الأجهزة الأمنية وكفاءتها العالية في التعامل الحرفي مع "خلية الرمثا"، موضحا أن سرعة الحسم ودقته تؤكد جاهزية المنظومة الأمنية لحماية الوطن والمواطن.
وناقش النائب فراس القبلان أوضاع مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، مطالبا الحكومة بتوفير التمويل الضروري الذي يضمن تطوير خدماته الحيوية.
من جهته، أشاد النائب هيثم زيادين بالدبلوماسية الأردنية الرفيعة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تمكنت من ترسيخ مكانة الأردن كركيزة أمن واستقرار إقليمي، مرحبا بمخرجات بيان وزراء خارجية منتدى الاتحاد الإقليمي من أجل المتوسط، "كونها تعكس تقدير المجتمع الدولي للدور الأردني المتوازن".
وأكد النائب أيمن أبو هنية أن مشروع مدينة عمرة الجديدة يمثل نقلة تنموية مهمة تستجيب لمتطلبات المستقبل الديموغرافي والاقتصادي.
من جانبه، قال النائب محمد عقل إن الأردن خط أحمر، ولا يجوز لأي جهة تهديده أو التطاول عليه، مؤكدا أن المملكة قوية بقيادتها الهاشمية وشعبها وجيشها وأجهزتها الأمنية.
وطالب النائب صالح العرموطي بضرورة وضع حد لكل من يسيء للوحدة الوطنية، فالجميع مطالب بضبط الخطاب والالتزام بالدستور.
من جهته، قال النائب سعد أبو تايه إن أمن الأردن فوق كل اعتبار، وإن المجلس سيقف في وجه أي محاولة للمساس باستقرار الدولة أو بث الشائعات بين المواطنين.
بدورها، أكدت النائب هدى نفاع أن الأردن دولة راسخة لا يسمح بالعبث بهيبتها، وأن الحياة الدستورية مستقرة ومتينة، وأن محاولات التشكيك لن تنال من صلابة مؤسسات الدولة.
ومن ناحيته، أكد النائب مؤيد العلاونة دعمه للأجهزة الأمنية، مشيدا بقدرة أفرادها على حماية الوطن، مشيرا إلى أن "مدينة عمرة" مشروع نوعي يعزز مستقبل التخطيط الحضري في المملكة.
--(بترا)
م خ/ ع أ/ ن ح
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment