شهر كيهك ذروة الصقيع .. كيف يواجه الفلاح تحديات الشتاء؟

(MENAFN- Youm7) يستعد المزارعون لاستقبال شهر كيهك ، رابع شهور التقويم القبطي، والذي يبدأ فلكياً فى 9 ديسمبر، ويستمر حتى 7 يناير 2026، ليعلن بداية أشد فترات الشتاء برودة وقصرًا للنهار.

واعتمد الفلاح المصري على التقويم القبطي لتنظيم دورة زراعته السنوية، ويعتبر كيهك شهرًا حاسمًا في دورة المحاصيل سواء الشتوية أو الصيفية وتجهيز الأرض للموسم الجديد.

البرد القارس وأمثال الفلاح

يرتبط كيهك بأمثال شعبية متوارثة تلخص تأثيره على الزراعة والحياة اليومية، ومن أشهرها:

"كيهك صباحك مساك، تقوم من فطورك تحضر عشاك"
(في إشارة إلى قصر فترة النهار الشديدة، مما يقلل ساعات العمل المتاحة في الحقل).

"اللي متشبعش في كيهك، ادعوا لها بالهلاك"
(في دلالة على وفرة العلف الأخضر والمحاصيل الشتوية التي تشبع المواشي وتؤمن غذاءها في هذا الشهر).

أهم المعاملات والمحاصيل الزراعية

يعد "كيهك" مرحلة حرجة تتطلب عناية خاصة من المزارعين، حيث يوفر الجو المثالي لنمو محاصيل استراتيجية، بينما تشتد فيه برودة الجو:

جو مثالي لنمو واكتمال محصول القمح والفول البلدي والبسلة.

تجرى فيه أهم عمليات التسميد الخاصة بزيادة التحجيم لمحصول البطاطس الشتوي والبنجر (العروة الأولى).

ينصح خبراء الزراعة بالإسراع في إجراء "رية التشتية" للقمح وإضافة الدفعات الأولى من الأسمدة، مع العناية بمقاومة أمراض الرطوبة والبرودة التي تظهر على محاصيل مثل الطماطم والفراولة.

لذا، يبقى شهر كيهك واحدًا من أهم فترات العام الزراعي التي تحدد جودة وكمية المحصول المنتظر في فصل الربيع.

شهر الحسم الزراعي وتجهيز الحقول

يعتبر شهر كيهك (من 9 ديسمبر إلى 7 يناير) فترة حرجة وحاسمة للموسم الزراعي، حيث تتطلب برودة الشتاء عناية خاصة بالمحاصيل القائمة وإجراء آخر الدفعات لبعض الزراعات المتأخرة.

ما يزرع خلال كيهك

الزراعات في هذا الشهر تكون محدودة وتتركز على الاستفادة من برودة الطقس لتنمية الخضروات الورقية والعلف:

يجب الإسراع في زراعة العروة المتأخرة من البرسيم المسقاوي لضمان توفير العلف الأخضر بكميات كافية خلال أقصى فترات البرد.

يمكن الاستمرار في زراعة السبانخ، والجرجير، والخس، والبقدونس على فترات متقطعة، حيث أن برودة الجو تحسن من جودة هذه الأوراق ونكهتها.

يستكمل في بعض المناطق زراعة شتلات البصل التي ستنتج رؤوس البصل الصالحة للتخزين.

المعاملات الأكثر أهمية للمحاصيل القائمة

التركيز الأكبر في كيهك يكون على "خدمة" المحاصيل المزروعة سابقاً في شهري بابه وهاتور:

1- القمح والشعير، و التوصية الأهم هي تطبيق "رية التشتية"، هذه الرية تعطى مباشرة بعد إضافة الدفعات الأولى من الأسمدة (خاصة الآزوتية) وهي ضرورية لتثبيت النباتات، حمايتها من البرد، وضمان انطلاقها بقوة في مرحلة النمو الخضري.
2- البطاطس والبنجر، يجب الإسراع بإضافة التسميد الخاص بـ البوتاسيوم والفسفور، فهذا هو الوقت الذي يبدأ فيه النبات بـ "تحجيم" الدرنات (البطاطس) أو زيادة نسبة السكر (البنجر).

3- الموالح والفاكهة حيث يتم التركيز على التقليم الشتوي الصحيح لأشجار الفاكهة والموالح، لإزالة الأغصان الميتة أو القديمة وتجهيز الشجرة لموسم الإزهار في الربيع، مع مكافحة الحشائش التي تنافس المحصول على الغذاء.

4. البقوليات (الفول والعدس)، يجب مراقبة هذه الحقول بانتظام لأن الرطوبة العالية تزيد من فرص انتشار الأمراض الفطرية مثل الصدأ والتبقع، بالإضافة إلى حشرة المن؛ ويتطلب ذلك رشاً وقائياً وعلاجياً سريعاً.

ما يحصد خلال كيهك

هذا الشهر يشهد حصاد بعض المحاصيل الرئيسية، حيث يبدأ الحصاد الرئيسي لمحصول قصب السكر، وتحصد العروات المبكرة من بنجر السكر، وتصد الخضروات التي تزرع عادة في نهاية الخريف، مثل الكرنب، القرنبيط، وبعض عروات البطاطس الشتوية المبكرة.



MENAFN01122025000132011024ID1110418020

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث