المنخفض الجوي الأخير شجّع المزارعين على البدء بالأعمال الزراعية المنوّعة في إربد

(MENAFN- Al Wakeel News) الوكيل الإخباري- شهدت محافظة إربد كباقي محافظات المملكة، أخيرًا، منخفضًا جويًا تراوحت خلاله نسب الهطول في المحافظة بين 5.5% - 7% من المعدل السنوي للأمطار، ورغم محدودية الكميات، إلا أن هذه الأمطار كان لها أثر إيجابي كبداية للموسم المطري.
وقال مدير زراعة لواء الرمثا المهندس عاهد عبيدات، إن هطول الأمطار في هذا الوقت من الموسم له الكثير من الدلالات، من أهمها كما يقول الفلاحون هو وسم الأرض "أوسمة"، وله إيجابيات عديدة تؤثر على الموسم الزراعي، حيث ساعدت الأمطار على ترطيب التربة ووفرتها لتكون مهيأة وجاهزة لزراعة المحاصيل الحقلية في المناطق البعلية، كما تساعد على التخفيف من حدة الإجهاد المائي للأشجار المثمرة الذي تعرضت له خلال فترة الصيف، وتسهم أيضًا في تقليل الاعتماد على الري لفترة قصيرة في الزراعات المروية.
وعن تأثير الهطولات المطرية على الأراضي الحرجية، أشار عبيدات إلى أنها قد أسهمت في رفع رطوبة التربة والغطاء النباتي وخفّضت مخاطر الحرائق بعد فترة جفاف طويلة.
كما ستعمل هذه الأمطار على بدء إنبات مبكر للنباتات الرعوية، مما يسهم في التخفيف من أعباء تغذية قطعان الماشية على الأخوة المزارعين مربي الثروة الحيوانية، حتى وإن كانت هذه النباتات ما زالت بحاجة لهطولات إضافية لضمان موسم رعوي جيد.
وختم عبيدات حديثه بأن المنخفض الجوي كان مفيدًا كبداية للموسم رغم قلة الأمطار، وتبقى الهطولات المقبلة ضرورية لاستقرار الموسم الزراعي وتحسن الغطاء الحرجي والرعوي.
من جهته، أكد مدير مديرية زراعة محافظة إربد الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي، أن الهطولات المطرية الجيدة خلال المنخفض الأخير قد شكّلت حالة إيجابية للموسم الزراعي الحالي، مما شجع المزارعين على البدء بالأعمال الزراعية المنوّعة من حراثة وبذار وتجهيزات مختلفة للأراضي الزراعية.
وأضاف أن الهطولات المطرية الأخيرة قد حقّقت مخزونًا جيدًا من المياه سيؤثر بشكل إيجابي على مختلف قطاعات الإنتاج الزراعي من مراعٍ طبيعية وثروة حرجية ونحل العسل مستقبلًا.
وبين أبو عرابي أن الهطولات عملت على توفير محتوى رطوبة جيد في التربة، مما شجع المزارعين على البدء بأعمال الحراثة ونثر السماد البلدي المعالج وزراعة البذور والأشتال المثمرة، كما ساعدت على غسل الأشجار من الغبار العالق على الأوراق، وهو ما حسن من كفاءة الوظائف الحيوية للنباتات.
وعن قطاع الثروة الحيوانية، بين أبو عرابي أن انخفاض درجات الحرارة مع الهطول المطري أدى إلى تقليل الإجهاد على حيوانات المزارع، وعمل على تنظيف الأجواء من الغبار الذي قد يكون سببًا رئيسيًا لنقل الأمراض، وخاصة أمراض الجهاز التنفسي، كما أثّر إيجابيًا على سلوك الحيوان، ومن ثم سينعكس ذلك على جودة الإنتاج.
أما بالنسبة إلى الثروة الحرجية والمراعي ونحل العسل، فقد حسّنت الأمطار من حالة الأشجار الحرجية في الغابات بعد فترة انحباس وموسم سابق متواضع بالهطولات، حيث ستعمل الأمطار على الاستدامة وإنبات البذور الساقطة من الأشجار، وبالتالي زيادة كثافة الغابات وزيادة المساحات الرعوية، والتي ستنعكس على الثروة الحيوانية بشكل إيجابي، إضافة إلى نحل العسل.
وختم أبو عرابي حديثه بأن الهطولات المطرية قد رفدت خزانات وآبار جمع المياه بكميات كبيرة من المياه، والتي ستستخدم لعدة استعمالات، وبخاصة في الري التكميلي للنباتات والأشجار المثمرة عند الحاجة مستقبلًا.

MENAFN28112025000208011052ID1110409496

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث