بعدما أنفق 570 مليون دولار.. حصن أنفيلد ينهار.. ليفربول يعيش أسوأ أيامه منذ 1953
سيناريو الانتقال إلى ليفربول، كان مخططاً له منذ البداية، مواقع التواصل الاجتماعي و((إنستغرام)) و((X)) و((TikTok)) هي الأسلحة المتاحة لتحقيق الحلم وزيادة الأرصدة في البنوك و((اللعب مع الكبار))، نفذ السويدي إيزاك هذه الخطة لدفع مسؤولي نيوكاسل إلى الموافقة على انتقاله إلى ليفربول، وقوبل الأمر برد فعل قوي تحدى فيه نيوكاسل نجمه وهدافه، ولكن إدارة النادي الإنجليزي رضخت في النهاية، وأصبح إيزاك بطل اليوم الأخير من السوق، حيث انتهت ملحمة طويلة بينه وبين نيوكاسل الذي رضخ أخيراً لبيعه، ليس بـ 173 مليوناً كما كان يطالب طويلاً، بل بـ 144 مليوناً تُدفع مباشرة ومن دون شروط، ولا شك أن إيزاك بات الصفقة الأغلى في تاريخ البريمرليغ، بعده فلوريان فيرتز، ليكمل عقد أغلى صفقتين في تاريخ الدوري الإنجليزي، وينضم من باير ليفركوزن مقابل 136 مليون يورو.
صفقات
الريدز لم يكتفِ وقلعة ((أنفيلد)) ما زالت متعطشة للصفقات وتتويجات المنصات وفلاشات الصحافة العالمية، ليفربول ضم أيضاً هوغو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت مقابل 91 مليون يورو، وميلوش كيركيس من بورنموث مقابل 46.5 مليوناً، وجيريمي فريمبونغ من ليفركوزن مقابل 35 مليون، ليشغلا مركزي الظهيرين، ودفع 30 مليوناً لبارما مقابل المدافع الشاب جيوفاني ليوني ((18 عاماً))، وضم الحارس الجورجي، جيورجي مامارداشفيلي من فالنسيا مقابل 28 مليون يورو، ليكون بديلاً لأليسون، لتصل الصفقات إلى ثمانية، بقيمة تجاوزت نصف مليار يورو، وحدها صفقة مارك غيهي من كريستال بالاس سقطت في اللحظة الأخيرة.
بعد كل هذا أنعش ليفربول خزائنه من مبيعات لاعبيه بمبلغ قدره 250 مليون دولار، وأثار الإعجاب بقوة صفقاته وأيضاً تميز إدارته على مستوى بيع اللاعبين، واستفادوا من الميزانيات الضخمة في صفقة انتقال داروين نونيز إلى الهلال السعودي.
الكابوس
ليلة الأربعاء الـ27 من نوفمبر 2025.. الهولندي أرن سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول.. واثقاً من تجنب الإقالة، رغم الهزيمة القاسية التي مُني بها فريقه أمام ضيفه أيندهوفن الهولندي 1-4، في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، خسارة تاسعة في آخر 12 مباراة بجميع المسابقات، عيوب ((الريدز)) صارخة في كل المواجهات الأخيرة، وأثارت غضب الجماهير، صافرات الاستهجان ضد سلوت ولاعبيه عند صافرة النهاية لكل مباراة، سواء داخل ((الأنفيلد)) أو خارجه، المقاعد الحمراء الفارغة قبل نهاية كل مباراة بوقت طويل توضح حجم الانهيار هذا الموسم لرفاق ((مو صلاح))، حتى أغنية ((الملك المصري)) لم تعد يتردد صداها وأصبح لا مكان لها على شفاه مشجعي الفريق الأحمر.. سكون وحزن وحالة من الضيق وذكريات أليمة أشبه بحادث دهس مشجعي نادي ليفربول خلال احتفالات الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في مايو الماضي، بل أعادت إلى الذاكرة شهر أبريل من العام 1989، عندما شهد ملعب ((هيلزبرة)) بمدينة شيفيلد حادثة تدافع مروعة خلال مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين ليفربول ونوتنغهام فورست، ما أدى إلى وفاة 97 مشجعاً وإصابة المئات.
البداية
هذه البداية هي أسوأ سلسلة للفريق منذ موسم 1953-1954، سلوت يواجه أسئلة حادة حول قدرته على قلب الوضع، ومع كل هزيمة تظهر أكثر من أزمة وليس هناك أعذار، الحقيقة أن ليفربول يعاني بشدة.
أمام أيندهوفن الهولندي تكبد ليفربول ثاني أثقل هزيمة أوروبية في تاريخه، وخسر بطل الدوري الإنجليزي ست مرات في آخر سبع مباريات له في ((البرمييرليغ))، بعدما كان مرشحاً للهيمنة هذا الموسم عقب تتويجه باللقب الصيف الماضي، وإنفاقه بسخاء في سوق الانتقالات.
يحل ليفربول ضيفاً على وست هام، الأحد المقبل، وهو في المركز الـ12 بالدوري ومع تبدد آماله منطقياً في المنافسة على اللقب، لم يعد الفريق ضامناً للتأهل إلى دور الـ16 في دوري الأبطال بعد خسارته الثانية في خمس مباريات بالبطولة، حيث يحتل المركز الـ13 في المرحلة الحالية، حيث يتأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى مباشرة إلى دور الـ16.
لسان حال ليفربول النادي الإنجليزي العريق في تلك الفترة، لا يملك الإجابات للعديد من الأسئلة عن تلك الحالة غير المسبوقة والهزائم المتتالية. الأمر غير مقبول وتجاوز مرحلة الغضب داخلياً. ومحاولات إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي، وإظهاره للجميع بأنه الأفضل في العالم تحتاج إلى تغيير الوضع، ولربما تشهد الأيام المقبلة قرارات عدة من أجل إعادة ليفربول، على الرغم من صعوبة المهمة وقلة حنكة سلوت وأداء نجوم الفريق الذي لا يليق بالكرة الإنجليزية، بل أشبه بأداء فرق ((الهواة)).
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment