تايلاند تنعى الملكة الأم التي عاشت جزءًا من شبابها ودراستها في سويسرا

(MENAFN- Swissinfo) التحقت سيريكيت، ملكة تايلاند الراحلة، خطيبة الملك المستقبلي بوميبول، بمدرسة داخلية في عاصمة كانتون فو، لوزان. وأنجبت في عيادة فيها. كما أقام الزوجان الملكيان في مدينة لافو، من عام 1960 إلى عام 1961، وجابا العالم انطلاقا منها. تم نشر هذا المحتوى على 18 نوفمبر 2025 - 11:00 8دقائق أوليفييه غريفات
  • English en From Lausanne to Bangkok: the life of Thailand's Queen Sirikit طالع المزيدFrom Lausanne to Bangkok: the life of Thailand's Queen Si
  • Deutsch de Thailand trauert um seine Königin, die in der Schweiz lebte طالع المزيدThailand trauert um seine Königin, die in der Schweiz
  • Français fr La Thaïlande pleure une reine-mère qui a vécu en Suisse الأصلي طالع المزيدLa Thaïlande pleure une reine-mère qui a vécu en S
  • Italiano it La Thailandia piange una regina madre che ha vissuto in Svizzera طالع المزيدLa Thailandia piange una regina madre che ha vissuto in Svi
  • 中文 zh 泰国王太后诗丽吉:瑞士是她爱情开始的地方 طالع المزيد泰国王太后诗丽吉:瑞士是她爱情

توفيت الملكة سيريكيت، أرملة الملك بوميبول، ووالدة الملك الحالي. وتُعرض صورتها، المُحاطة بالزهور والشموع، في جميع أنحاء العاصمة التايلندية بانكوك، وجميع أنحاء البلاد. وقد بدأت تايلاند عامًا من الحداد الوطني في 25 أكتوبر الماضي.

وتنعى المملكة“أم الأمة”، الزوجة الباقية على قيد الحياة، من الزوجين حاكِمَيْ أكثر من 65 مليون رجل تايلاندي، وامرأة تايلاندية لعقود. وهو زمن قياسي من حيث طول مدة الحكم.

وتوفيت الملكة الأم، إثر إصابتها بسكتة دماغية في 24 أكتوبر، عن عمر ناهز 93 عامًا في مستشفى شولالونغكورن، المسمَّى على اسم جد الزوجين المشترك. وكان سيريكيت وبوميبول ابنا عمومة؛ الملك راما الخامس المتوفَّى عام 1910، جدهما لأبيهما.

لقاء في باريس عام 1948

كانت سيريكيت تبلغ من العمر 16 عامًا فقط عندما التقاها ملك تايلاند المستقبلي، الناشئ في لوزان منذ سن الخامسة، في باريس عام 1948. وكانت إحدى بنتي سفير مملكة سيام (اسم تايلاند القديم)، الأمير تشاندابوري سوراناث كيتياكارا.


غلاف مجلة L'Illustré المخصص لمغادرة الزوجين الملكيين السويسريين في نوفمبر 1951. L'Illustré

ودرست سيريكيت الموسيقى الكلاسيكية، واللغة الفرنسية. وشجعها بوميبول على إكمال دراستها في معهد ريانتي-ريف، المدرسة الخاصة في لوزان. وذلك قبل خطوبتهما في صيف عام 1949 في بوييه (Pully)، بضواحي لوزان، حيث كانت تقيم والدة الملك المستقبلي، وشقيقته، وشقيقه.

وأقيم حفل الزفاف في بانكوك، في 28 أبريل 1950. وأصبحت سيريكيت ملكة في 5 مايو 1950 مع تتويج بوميبول، الذي سيحمل لقب راما التاسع.

وتصدّرت هذه الملكة، ذات الجاذبية العالية، أغلفة جميع مجلات الموضة لاحقا. وأصبحت ملهمة مصمم الأزياء بيير بالمان. كما جعل منها زوجها الملك، عارضة الأزياء المفضلة لديه، عندما انطلق في مسيرته الفنية الخاصة في مجالي الرسم، والتصوير الفوتوغرافي.

العودة إلى سويسرا عام 1950

عاد بوميبول بعد ثلاثة أشهر من الزفاف والتتويج إلى لوزان، لإكمال دراسته في القانون. وأقام الزوجان الشابان في فيلا فادانا في بوييه، المنزل المُسمَّى على اسم جدة الملك، أرملة راما السابع، التي كانت تعيش آنذاك في بانكوك، حيث توفي زوجها عام 1935.

وفي نوفمبر 1951، عاد الملك الشاب، بوميبول، إلى عاصمة مملكته بعد إكمال دراسته بالقطار الليلي إلى جنوة، ثم بالقارب البخاري. وكان حمل عنوان مجلة“ليلوستري” (L'Illustré)“وداعًا سويسرا!”، وخصصت صفحتها الأولى لهما.

وفي لوزان، قبل العودة إلى بانكوك، أنجبت الملكة سيريكيت الأميرة أوبول راتانا، المولودة في عيادة مونتشوزي، في 5 أبريل 1951.

ثم أنجبت ثلاثة أطفال آخرين، وطفلات أخريات، ولدوا.ن جميعهم.ن في بانكوك. وهم.ن: الأمير فاجيرالونجكورن، الملك الحالي راما العاشر، والأميرة سيريندهورن، والأميرة تشولابهورن.


KEYSTONE/PHOTOPRESS-ARCHIV/Str وصيّة على العرش عام 1956

في خريف عام 1956، تعين على الملك بوميبول الاضطلاع بواجباته كراهب، بعد ستّ سنوات من الزواج. وكان هذا أمرا إلزاميًا على جميع الشباب البوذيين. وخلال فترة رهبنته، كان حافي القدمين، حليق الرأس، مرتديًا ثوبًا برتقاليًا. وكان يتسول الطعام في شوارع العاصمة التايلاندية، واختار حياة الرهبانية في أحد الأديرة. لذلك، تولت الملكة الوصاية على المملكة، مكرسةً نفسها، لواجباتها الملكية الجديدة.

وحظيت الملكة، بإعجاب رعاياها رجالا ونساء، نظرا لدعمها المتواصل للمملكة. وأجرت الحكومة التايلاندية تغييرًا في تاريخ عيد الأم، بعد عشرين عامًا، ليتزامن مع عيد ميلاد الملكة، في 12 أغسطس. كما تولت مناصب في مجال العمل الخيري، فشغلت منصب رئيسة الصليب الأحمر التايلاندي.

زيارة العائلة المالكة لمزارع الكروم في لافو عام 1960

في 15 يوليو 1960، نزلت العائلة المالكة في مطار جنيف على متن طائرة بوينغ 707 تابعة لشركة بان آم. وأقام الزوجان مع أطفالهما الأربعة، في فيلا فلونزالي المستأجرة في بلدية بويدو ( Puidoux)، في كانتون فو. وأقام الوفد المرافق لهما، المكوّن من خمسين شخصًا، في أحد الفنادق. ولم تكن هذه عطلة طويلة الأمد، بل كانت جولة في العواصم الأوروبية كما كان مقررًا.

ومن أجل تصميم زيّها الرسمي، اصطحبت الملكة سيريكيت معها مصمم الأزياء بيير بالمان إلى لافو. ورافقه صحفيون من مجلة باري ماتش، التي خصصت غلافها للملكة المشهورة إعلاميا.

وتزينت بأغلى الملابس، والمجوهرات. وتبلغ قيمة ثروة الأسرة المالكة في تايلاند مليارات الدولارات. لكن دون يخوت، ولا طائرات خاصة. إذ كان الزوجان الملكيان يسافران على متن خطوط تجارية.

زيارة القصر الفدرالي

كانت شرطة أمن كانتون فو، تراقب تحركات الزوجين عن كثب. وفي 29 أغسطس 1960، جاء الدور على القصر الفيدرالي لاستقبال الزوجين بزيِّهما الرسمي. ويذكِّر رئيس الكنفدرالية، ماكس بوتيبيير، بالروابط بين“بلدين مختلفين تمامًا، لكنهما متحدان في حبهما للحرية”.

ثم استقبلتهما حكومة كانتون فو في قصرها في لوزان، بعد زيارة للمعرض التجاري السويسري، حيث أشارت إحدى الصحف اليومية هناك، إلى أنّ“الملكة سيريكيت، كانت مهتمة بالأدوات المنزلية، والغسالات بشكل خاص”.


KEYSTONE/PHOTOPRESS-ARCHIV/Str

وبعد قضائها عطلة أعياد الميلاد في جبال الألب، غادرت العائلة المالكة سويسرا، وسافرت جوًا إلى بانكوك في 17 يناير 1961. ولم يعد الزوجان لزيارة المعرض الوطني السويسري في لوزان إلّا مرّة واحدة، في أكتوبر 1964. وحتّى وفاته عام 2017، لم ير الملك قط بلد طفولته“حيث كنا مجرد أطفال وطفلات، سويسريين.ات، عاديين.ات، وحيث عشنا حياة بسيطة كحياة الناس العاديين”.

ووفقًا للبروتوكول، من المقرّر حرق جثمان سيريكيت في قلب بانكوك في أكتوبر 2026، أي بعد عام من وفاتها. وسيرتدي المسؤولون الحكوميون، والمسؤولات الحكوميات، وموظفو الخدمة المدنية وموظّفاتها ثيابا سوداء حتى حرق جثمانها، ما يتيح الوقت الكافي لصعود روحها إلى السماء. كما سيُطلب من السياح رجالًا ونساءً، الالتزام بفترة تحفظ مدتها 90 يومًا.

تحرير: بولين توروبان

ترجمة: مصطفى قنفودي

مراجعة: عبد الحفيظ العبدلي

التدقيق اللغوي: لمياء الواد

MENAFN18112025000210011054ID1110360304

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

آخر الأخبار

البحث