شيخ المعلقين خالد الحربان.. وثق بصوته العصر الذهبي للكرة الخليجية

(MENAFN- Al-Bayan) مع اقتراب قطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 من محطته الأخيرة ارتبط اسم المعلق الرياضي الكويتي خالد الحربان ((شيخ المعلقين)) ارتباطاً وثيقاً بتصفيات كأس العالم، وخصوصاً عندما علق على تأهل منتخب الكويت إلى مونديال 1982 بإسبانيا، وأبرز ما يربط اسمه بهذه التصفيات هو عبارته الشهيرة ((كوريا تروح كوريا والكويت تروح إسبانيا))، كون الحربان كان حاضراً في حدث تاريخي لكرة القدم الكويتية والخليجية والعربية، وهو تأهل ((الأزرق)) إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه.


مونديال إسبانيا
جاءت عبارته الشهيرة بعد أن تأكد من تأهل المنتخب الكويتي على حساب كوريا الجنوبية في التصفيات، حيث علق على هذه المباراة الحاسمة، وأصبحت عبارته رمزاً لانتصار منتخب الكويت، وعلامة فارقة في تاريخ الكرة الكويتية، وعكست فرحة الشارع الكويتي بهذا الإنجاز الكبير، وأصبح المعلق الذهبي، بسبب تعليقه على الحدث التاريخي، الذي لم يتكرر حتى الآن وغيره من الإنجازات الكويتية، ارتبط اسم الحربان في أذهان الجماهير الكويتية والخليجية بالعصر الذهبي للكرة الكويتية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات.


أيقونة
يظل اسم خالد الحربان، المعلق الرياضي والتربوي، محفوراً بأحرف من ذهب في ذاكرة الجماهير العربية، فهو ليس مجرد معلق بل هو أيقونة رياضية، عاصر أمجاد الكرة الخليجية والكويتية، وارتبط صوته الحماسي بالانتصارات والأهداف التاريخية. لقب بـ((شيخ المعلقين)) عن جدارة واستحقاق، ليصبح صوته علامة مميزة تجاوزت حدود الكويت، وسكنت قلوب الملايين في الخليج والعالم العربي.


البداية
بدأ الحربان مشواره في التعليق الرياضي في أواخر الستينيات، وتوهج نجمه في السبعينيات والثمانينيات، وخصوصاً من خلال الراديو، حيث كان صوته هو الناقل الحصري والمحفز لأحداث كرة القدم، ولد في 3 ديسمبر 1944، وبدأت علاقته بالرياضة لاعباً في منتخب الكويت لكرة القدم في فترة مبكرة ((1961-1963))، تخرج في جامعة حلوان في مصر تخصص التربية البدنية، وعمل مدرساً لسنوات طويلة في وزارة التربية الكويتية، وكان له فرصة ذهبية في تقديم البرنامج الطلابي الشهير ((مع الطلبة))، الذي استمر لـ 15 عاماً، ما يدل على ارتباطه العميق بالجانب التربوي والتعليمي، كما هو الحال بعدما ارتبط اسمه ارتباطاً وثيقاً ببطولات كأس الخليج، حيث كان صوته المرافق للمنتخب الكويتي في عصره الذهبي، ومن أشهر تعليقاته التي لا تُنسى تلك التي كانت على مباراة الكويت والعراق في كأس الخليج عام 1976.


المفردات
تميز الحربان بعفويته وحماسه الكبير، وإدخاله للمفردات الشعبية الكويتية البحتة في تعليقاته، ما أضفى عليها طابعاً خاصاً ومحبوباً، وجعل هدفه، كما قال، أن يصل صوته إلى ((الشايب والعجوز والطفل))، واشتهر بإطلاقه لألقاب باتت ملازمة لنجوم الكرة الكويتية والخليجية، منها جاسم يعقوب المرعب، الرأس الذهبي، أبو العطاء السخي، فتحي كميل الفارس الأسمر، عبد العزيز العنبري المخلص، ناصر الغانم المهندس، هذه العبارات لم تكن مجرد كلمات، بل كانت جزءاً من المشاعر والذاكرة الجماعية للجماهير، التي عاصرت العصر الذهبي للكرة الكويتية، وارتبطت بصوت خالد الحربان، من خلال أثير الراديو وشاشات التلفزيون.


شيخ المعلقين
أُطلق عليه لقب ((شيخ المعلقين)) من قبل الجماهير الكويتية أولاً، ثم الجماهير العربية، اعترافاً بمكانته وعمق تأثيره في مجال التعليق وسنوات عطائه الطويلة، ويظل قامة إعلامية ورياضية شامخة، وصوته هو الذاكرة الحية لأجيال من عشاق كرة القدم، شاهداً على أمجاد الماضي بأسلوب يجمع بين التلقائية والوصف الدقيق والشغف الذي لا يهدأ، له مشوار مهني ورياضي حافل جعله أيقونة في الإعلام الرياضي الخليجي والعربي.


السيرة الذاتية
بداية مشواره الرياضي والتعليمي لاعب كرة قدم في فريق المدرسة، ثم انضم إلى منتخب الكويت في الفترة من 1961 إلى 1963 درس التربية البدنية في مصر، وعاد بعدها ليعمل مدرساً للتربية البدنية في مدارس الكويت، كما عمل مدرباً في النادي العربي الرياضي، بدايته في التعليق الرياضي كانت في أواخر الستينيات من القرن الماضي، متأثراً بالمعلق المصري الكبير محمد لطيف، رحمة الله عليه، كانت بداياته هواية حيث كان يسجل تعليقاته على المباريات، ويقدمها لوزارة الإعلام، أول مباراة علق عليها كان طرفها فريق الإسماعيلي المصري، وأول مباراة دولية كانت بين الكويت والبحرين في بطولة خليجي 1 في المنامة، بالإضافة إلى التعليق قدم الحربان برامج رياضية في التلفزيون والإذاعة، وعمل في قنوات فضائية مثل شبكة راديو وتلفزيون العرب ((ART)) وشركة أوربت، وعلى المستوى الإداري شغل عدة مناصب إدارية، منها رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة اليد لمدة 14 سنة، وأمين سر الاتحاد الكويتي لكرة القدم لمدة سنتين، حظي بتكريم كبير لجهوده وإسهاماته على مدى عقود، حيث يعد مدرسة في التعليق الرياضي وقدوة للأجيال التالية من المعلقين.


الكروان
يُعتبر خالد الحربان ((كروان)) التعليق الرياضي، الذي تجاوز صوته حدود وطنه وسكن قلوب الجماهير في جميع أنحاء الخليج والعالم العربي، وأصبح صوته المميز جزءاً لا يتجزأ من الإنجازات الكروية الكويتية والخليجية، وارتبط في أذهان الجماهير بالعديد من اللحظات التاريخية، أبرزها تأهل الكويت إلى كأس العالم 1982، واعترافاً بعطائه وإبداعه خصص الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي جائزة سنوية تحمل اسمه لأفضل معلق رياضي، كما تم تكريمه في محافل رياضية كبرى مثل دورات كأس الخليج ((16، 17، 18)).
مسيرة المعلق الرياضي القدير خالد الحربان هي قصة شغف وعفوية، تحولت إلى تاريخ مرئي ومسموع في سماء الإعلام الرياضي العربي، وامتدت رحلته لأكثر من أربعة عقود، وارتبطت بأهم الأحداث الكروية في منطقة الخليج.

MENAFN18112025000110011019ID1110360565

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث